Advertise here

تقرير الأنباء الإخباري المسائي

19 شباط 2019 22:48:35 - آخر تحديث: 19 شباط 2019 22:48:36

-أكد النائب السابق أنطوان زهرا أن "نضالنا مستمر لتأكيد حرية وسيادة واستقلال لبنان وكرامة الانسان في لبنان"، لافتاً إلى أن "الحرية والإنسان هما قضية لبنان".

وقال زهرا في حديث لـ"حوار مع الانباء" مع الإعلامية ريما خداج: "هناك حكومة لبنانية تضع استراتيجية دفاعية ولا يمكن لأي طرف أن يلزم الحكومة باستراتيجيته الخاصة".

واعتبر أن "خطاب الحريري في ذكرى 14 شباط كان واضحاً ولم يساوم على المبدأ وموقفه من موضوع النازحين وسوريا كان حاسما بخلاف ما يسوّق له وزير الخارجية".

وشدد على أن "تحالف "القوات" و"التقدمي" و"المستقبل" ليس خياراً إنما قراراً والباقي تكتيكات".

ورأى أن "زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين إلى سوريا ليست رسمية وقد تم استدعاؤه إلى السراي الحكومي"، معتبراً أن "من عيوب تشكيل الحكومة الإتيان بشخص على علاقة وثيقة بالنظام السوري فليس مستغربا الموقف الذي سيصدر عن هذا الشخص، والمصيبة الأكبر ان يزور وزير شؤون النازحين رئيس الجمهورية ويضعه في أجواء نتائج هذه الزيارة  ويستمع اليه حيث أعلن رئيس الحكومة أن لا علم لديه عن تلك الزيارة وتمثل صاحبها، فهل ينتج التين عوسجاً؟".

وأشار إلى أن "مسؤولية حزب الله الذي يبالغ في إعلان رغبته بمكافحة الفساد ضبط الحدود والتهريب الذي يوازي كل ما يدخل شرعياً إلى لبنان".

ولفت زهرا إلى أن "ميزان المدفوعات كارثي وهذا الأمر لا يتم تصحيحه إلا من خلال الصناعة وهنا دور مهم يلعبه الوزير وائل أبو فاعور"، داعيا إلى "تشجيع القروض الصناعية الميسرة ودعم الصناعات اللبنانية من خلال شعار "بتحب لبنان حب صناعتو" وأشد على يد الوزير أبو فاعور".
واعتبر أن "مكافحة الفساد هي ثورة من الأعلى وليس من الأسفل وهي منظومة كاملة ويجب وقف التوزيع للمشاريع لهذا الطرف السياسي أو ذاك"، مستطرداً "ليس هناك تلزيمات من دون دائرة المناقصات في الدولة الشفافة وهنا نتفق مع حزب الله".
وطالب زهرا بإعطاء الدور الكامل للأجهزة الرقابية، قائلا: "لا يجوز أن يطلب التفتيش المركزي أمراً ما ولا يتم التجاوب معه".

وقال زهرا تعليقاً على تفاهم معراب: "لا خطوة نحو التقارب يمكن أن يندم عليها كل صاحب نية حسنة".

ورداً على سؤال عن دور زهرا اليوم في القوات قال: "جهدي الكامل بتصرف القضية وعلاقتي بالدكتور جعجع وشانتال سركيس مميزة".
وأضاف: "أقدر شجاعة التصحيح بعد كلام نواف الموسوي وما حصل نيل من رئاسة الجمهورية".
وشدد زهرا على أن "مصالحة الجبل فوق كل اعتبار وفي كل محطة كنا نؤكد على ذلك وهذا الموضوع من مقدساتنا وممنوع المس فيه تحت اي ظرف كان والبعض حاول خلال الإنتخابات بالمس بها".
واعتبر زهرا أن "البطريرك مار نصر الله بطرس صفير ملأ الفراغ إبان الإحتلال وقاومت العين المخرز وإبان السلم لم يتنطح إلى أي مركز".
وأكد أن "موقفنا من حزب الله ثابت ونرفض تسليم النازحين السوريين إلى قاتلهم ودور إيران في لبنان والمنطقة إلى انحسار".
وشدد على أن "جعجع على علاقة جيدة بالسعودية لكنه ليس رجل أحد في لبنان"، خاتماً "نثق بالرئيس سعد الحريري ولا نندم على أي تسوية قمنا بها".

- استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في السراي الحكومي، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد على رأس وفد من طاقم السفارة، في حضور الوزير السابق غطاس خوري، وكان عرض لاخر المستجدات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد اللقاء قالت ريتشارد: "شكرا لاتاحة الفرصة لي للحديث عن لقائي مع رئيس مجلس الوزراء، وانا مسرورة جدا لاني هنا في السراي الكبير، وقد هنأت رئيس الوزراء على تشكيل الحكومة الجديدة التي تشكلت اخيرا بعد انتظار طويل. كما هنأته على النجاح الذي حققه من خلال نيل حكومته الجديدة الثقة. وقد اجرينا جولة افق واسعة حول مختلف المجالات التي تعمل عليها الولايات المتحدة مع لبنان، واطلعنا على اولوياته في المستقبل".

أضافت: "لقد كنت صريحة مع رئيس الوزراء حول قلق الولايات المتحدة بشأن الدور المتنامي في الحكومة لمنظمة لا تزال تحتفظ بميليشيا لا تخضع لسيطرة الحكومة، وتستمر في اتخاذ قراراتها الخاصة بالامن القومي وهي قرارات تعرض بقية البلاد للخطر، وهي تستمر في خرق سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة من خلال مشاركتها في نزاع مسلح في ثلاث دول أخرى على الأقل. وهذا الوضع لا يساعد على الاستقرار، بل يشكل زعزعة له بشكل اساسي".

وتابعت: "مع ذلك، آمل بشكل كبير ألا ينحرف لبنان عن مسار التقدم الذي هو امامه الآن. من هذا المنطلق، أحضرت معي اليوم فريقا من كبار المسؤولين الرسميين في السفارة يضم مدير المساعدات الاميركية للبنان، والملحق العسكري، ومستشار شؤون اللاجئين، ومستشار الشؤون السياسية والاقتصادية، وقد جئنا لاجراء مراجعة لمدى وعمق الدعم الأميركي المتاح للتعليم والتنمية بهدف مساعدة المجتمعات اللبنانية على التعامل مع المطالب غير المسبوقة والمفروضة عليها بعدما فر جيرانها السوريون من وحشية نظام الأسد، ولبناء جيش قادر ومحترم يحمي مواطنيه تحت سلطة سيادة قادته المنتخبين، ولمعالجة مجموعة من القضايا الاقتصادية الصعبة".

وختمت: "أخبرت رئيس الوزراء أن الولايات المتحدة فخورة بأن تكون أكبر مزود للتنمية والمساعدات الإنسانية والأمنية للبنان. في العام الماضي وحده، قدمنا أكثر من 825 مليون دولار أميركي من المساعدات الأمريكية - وهي زيادة عن العام السابق. منذ عهد أول لبناني هاجر إلى الولايات المتحدة في خمسينيات القرن التاسع عشر، إلى تأسيس أميركيين للجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية، إلى اليوم، حيث نستثمر أكثر من مليار دولار في سفارة جديدة في عوكر، نريد مواصلة دعمنا الطويل والشامل للبنان. وكما قال الوزير بومبيو في الآونة الأخيرة "نحن شركاء مع لبنان لتحقيق نتيجة جيدة لشعب لبنان. انا مسرورة جدا للعودة الى السراي ولرؤية الحكومة تعاود عملها".

-عقد تكتل لبنان القوي اجتماعه الأسبوعي برئاسة الوزير جبران باسيل في مركزية التيار الوطني الحر في سنتر ميرنا شالوحي في سن الفيل.

وعقب الاجتماع تحدّث أمين سرّ التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال: "اجتماعنا كان غنياً لناحية الوضوح بالرؤية بعد جلسات الثقة، وقد بدأت مهلة المئة يوم للحكومة، وكل دقيقة لها أهميتها، لذلك وضعنا آلية لمتابعة العمل بين وزراء ونواب التكتل، وبينهم وبين الجهات الحكومية والأهلية والمناطقية".

وفي ما يتعلّق بالتضامن الوزاري، اعتبر كنعان ان "كل ما حكي عن خرق للتضامن الوزاري غير مبني على أسس سليمة، وموقف وزير الدفاع الياس بو صعب في مؤتمر ميونخ كان واضحاً ومبنياً على القانون الدولي، ويعتبر ان المناطق الآمنة يجب ان تكون بشكل عام بالتوافق مع الدول التي تقام على أرضها، فكم بالحري بالنسبة لسوريا، كما ان موقف وزير الدفاع يرتكز على أكثر من توافق عربي ودولي، ولم يعترض أحد على كلامه، لا بل كانت هناك تهنئة على المقاربة التي قدّمها. ونطمئن بأن كلامه لم يشكّل خرقاً، بل على العكس، من يتصرّف بطريقة أخرى، يشكّل ذلك خرقاً للبيان الوزاري ولتضامننا الوزاري".

وأكد كنعان أن التكتل "اكثر الحريصين على العمل الحكومي كجسم واحد"، وقال "الوزير صالح الغريب زار فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووضعهم في أجواء زيارته لسوريا، ولا شيء تحت الطاولة، بل كلّه لمصلحة البلاد، وموضوع النازحين السوريين يجب ان لا يخضع للتجاذبات السياسية. والزيارة كانت باعلام المعنيين قبل وبعد الزيارة"، وشدد كنعان على "أننا آخر من يريد خلافات او تمايزات في ما يخص الحكومة وعملها وآدائها وانتاجيتها".

-صدر عن نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الاتي: "على ضوء إستدعاء الزميل علي داود المسجل على جدول نقابة المحررين للاستماع الى افادته امام مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية والالكترونية لنشره خبرا على احد المواقع الجنوبية، حول توقيف سارق في النبطيه، وهو خبر صحيح وموثق، يهم نقابة المحررين تأكيد حرصها مرة جديدة على كرامة الصحافيين والاعلاميين وعدم تجاوز احكام قانون المطبوعات التي تنظم أصول ملاحقة هؤلاء، والمراجع الصالحة لذلك.

وقد نص هذا القانون في المادة 28 منه على أن محكمة المطبوعات هي المحكمة الخاصة التي التي تنظر في جميع القضايا المتعلقة بجرائم النشر، فيما المادة 29 من هذا القانون ذكرت حرفيا أنه إذا إقتضت الدعوى تحقيقا قضائيا، فعلى قاضي التحقيق ان يقوم به.

لذلك، فإن نقابة المحررين ترفض إستدعاء أي صحافي او إعلامي خارج هاتين المادتين. ونطلب من مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية صرف النظر عن إستدعاء الزميل داود، وفي حال حصل العكس يكون قد سجل سابقة لن تتسامح معها، خصوصا انها لا تخدم العلاقة التي تتوخاها مع السلطة القضائية.

وحرصا من النقابة على وضع الامور في نصابها سيقوم نقيب المحررين جوزف قصيفي بالاتصال بالنائب العام التمييزي لحل القضية ووضع حد لما قد ينتج من التباسات واشكالات مستقبلا".

مقدمات نشرات الاخبار

مقدمة الجديد
وصلت مأخر ع التوقيف " يا حلو "  بعد ذلٍّ طويلٍ عاناهُ مَرضى المستشفى العقليِّ في الفنار الجَنوبي  وكابدَه الأهالي 
ومعَ ذلك فقرارُ التوقيفِ الاحتياطيِّ اليوَم هو أولُ الخُطُواتِ على طريقِ المحاسبة لأنّ إقفالَ المَصحةِ ونقلَ نزلائِها المرضى مِن المصليح الى جويّا الآمنةِ طِبيًا  لا يعفيانِ المسؤولينَ مِن مسؤولياتِهم  فثمة َمَن حوّلَ المُستشفى الى "زريبة"  ومرضاهُ الى متسولي طعام وأبسطِ أدواتِ النومِ السليم  حُرموا غَفوتَهم  دورةَ الحياة  وحتى دورةَ المياه هذا الإهمالُ كان أداةَ الجريمة التي أوقفت بموجِبِها احتياطاً مديرةُ مُستشفى الفنار للأمراضِ النفسية سمر اللبان ومديرُ العنايةِ الطِّبيةِ في وِزارةِ الصِّحةِ الدكتور جوزيف الحلو بسببِ حيازتِه تقاريرَ لم يَقُمْ بتحويلِها للمعالجة  أي إنه امتلكَ العِلمَ والخبَرَ مُسبَّقًا ولم يتحرّكْ لتداركِ الأزْمة .
   وأعلنَ المُدَّعي العامُّ الماليّ القاضي علي ابراهيم للجديد أنه سيستمعُ غداً الى خمسةِ أشخاصٍ آخرين لاستكمالِ التحقيقِ في مِلفِّ المستشفى الذي نُقلَ مرضاهُ اليومَ إلى حيثُ يَجبُ أن يكونوا  انسجاماً معَ وَعدٍ أطلقَه وزيرُ الصِّحة جميل جبق الذي بدا أنّه يَهتدي بالوعدِ الصادق والأمراضُ لم تكُن فقط على مستوى النفسية  بل ضَرَبَت عُمقَ المياهِ الجَوفيةِ معَ استجرارِ مياهٍ مُسرطنةٍ إلى مدينةِ بيروت  وهي المياهُ " الثقيلةُ " غاليةُ الثمنِ والممولةُ بموجِبِ قروضٍ مِن البنكِ الإسلاميِّ للتنميةِ والبنكِ الدَّوليِّ للانشاءِ والتعمير
 وإذا ما نُفّذ المشروعُ فإننا  سنحظى بالمياه الُمشبّعةِ بالملوِّثاتِ الصناعيةِ والكيميائيةِ والمعادنِ ومياهِ الصرفِ الصِّحيّ" الوافدةِ مِن سدِّ القرعون  باتجاهِ مَحطةِ الوردانيةِ لمعالجةِ المياه، الناقلِ الرئيسِ لمياهِ الشَّفَةِ في بيروتَ الكبرى وأمامَ هذهِ المُوبِقات نختلِفُ في البديهيات  ويأتي من يُنظّرُ علينا  في الحلال والحرام ومدى تطابقِ الزواجِ المدَنيِّ لشرعِ الله ومراعاتِه المحاكمِ الإسلاميةِ الدينيةِ وشروطِ الكنيسة  مرضى طائفيون  يرافعونَ عن رِباطٍ مقدّس  ثُم يدنّسونَ أبسطَ مقدِّساتِ الإنسانيةِ وحقَّها في العيشِ بوطنٍ لا يتزعّمُه الفسادُ والتلوّثُ والسّرِقةُ وزبائنيةُ التوظيفِ الانتخابيّ الذي دارت رَحاهُ اليومَ بكيلِ الاتهاماتِ بينَ وزيرِ التربية أكرم شهيب ورئيسِ لَجنةِ المالِ والموازنة إبراهيم كنعان وإن أبغضَ الحلالِ عندَ اللهِ  طلاق هذهِ التركيبةُ الهجينةُ التي تحاضرُ في العَفاف  ثُم يجري ضبطُها وقد لاحقَتِ المُضطربين عقليًا الى مَصحّاتِهم  وحرَمتْهم نِعمةَ " النسيان ".
يحاضرونَ اليوَم في فتاوى الزواجِ المدَنيّ الذي يَحرِمُ المؤسساتِ الدينيةَ رزقَها  ويتفلسفونَ في زيارةٍ ضِمنَ الاختصاص قام بها وزيرُ شؤونِ النازحين للدولةِ المصدِّرةِ للنزوح  
لدى السلطةِ وبعضِ أحزابِها أجوبةٌ للمزايدةِ في هذهِ المِلفات  لكنّها تَفقِدُ الأجوبةَ عند كلِّ ما يتعلقُ بحقِّ المواطن  بتوظيفاتٍ عشوائية وحرمانِ أولئك المتخرِّجين مجلسَ خدمةٍ مدنية  

مقدمة ال بي سي
مَن يقرأ جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسته الأولى بعد غد الخميس، يتمنَّى لو انَّ السلطة التنفيذية ما زالت في مرحلة تصريف أعمال... إنتظر اللبنانيون تسعة أشهر لتتشكَّل الحكومة، لانتظامِ عمل السلطة التنفيذية، ليأتي جدولُ الأعمال مخيِّبًا للآمال: سلفاتُ دين، الصرفُ على القاعدة الإثنتي عشرية، إتفاقات بالتراضي، توظيفات وكأنَّ السلطة التنفيذية في لبنان لا دور لها سوى الصرفِ والإجازة بالأَسفار.
  إنها بداية ٌ غيرُ مشجِّعة على الإطلاق، فالملفات الحيوية والأساسية غير مطروحة على جدول أعمال مجلس الوزراء: فلا بندَ عن ملابسات زيارة الوزير صالح الغريب إلى دمشق، وما أثارته من عواصفَ مؤيدة ومعترضة، ولا بند عن فضيحة التوظيفات من خارج القانون، ولا بند عن معضلة الكهرباء لجهة زيادة ساعات التقنين وبلبلة فتح الإعتمادا.
البنود المئة والثلاثة، تُظهِر ان السلطة التنفيذية باتت متخصصة في الأسفار والتوظيفات والأتفاقات بالتراضي، وكأن الحكومة مكتبُ سفريات أكثرَ منها سلطة ٌ تنفيذية.
بداية غير مشجِّعة، فهل بهذه الذهنية ستواجه السلطة التنفيذية الإستحقاقات المتراكمة منذ تسعة شهر؟ هل ببنود الأسفار والاتفاقات بالتراضي ستعكِف على تنفيذ مقررات  "سيدر" وتوصيات تقرير "ماكينزي"؟ 
الإنسجام الوزاري غير موجود، وربما لهذا السبب تحدثت كتلة المستقبل عن أن "التضامن الحكومي قاعدة جوهرية لمواجهة الاستحقاقات" ، ما يعني أن هذا التضامن غيرُ موجود حتى قبل انعقاد الجلسة الأولى بعد الثقة. وفيما تراجع التداول بالزواج المدني الإختياري، فإن ما تقدَّم هو "الزواج بالإكراه" بين بعض مكوِّنات الحكومة، فهل هكذا ستكون التقليعة؟

مقدمة المستقبل
الورشة الحكومية انطلقت والتحضيراتُ لوضع مقرّرات مؤتمر سيدر موضعَ التنفيذ متواصلة والاصلاحاتُ بدأت تشق طريقَها ومنها ما حصَل هذا النهار في السراي الكبير عبر توقيع مذكرةِ  تفاهم بين الدولة اللبنانية واتحاد المهندسين اللبنانيين ونقابةِ مقاولي الاشغال العامة والبناء اللبنانية لاطلاق مشروع النظم ِالالكترونية الموحّدة لتصنيف المتعهدين ومكاتب الدروس.
وفيما وصفَ رئيسُ مجلس الوزراء سعد الحريري ما حصل بانهُ خطوة ٌاصلاحية تندرجُ ضمن  الإصلاحات الأساسية,  التي يُطالبُ بها اللبنانيون جميعا، وهي الشفافية , وإقفالُ باب السمسرات، رأت مصادرُ معنيةٌ في هذه الخطوة,  رسالةً مباشرة لمؤتمر سيدر,  بأن الإصلاحاتِ قد بدأت,  وإختيارُ متعهدين لتلزيماتِ الدولة,  سيكون بطريقة شفافةٍ , ووفقاً للكفاءةِ,  وتعززِ مبدأ تكافؤ الفرص.
الحكومة التي تعقد اولى جلساتها قبل ظهر بعد غد الخميس في القصر الجمهوري دعاها رئيس مجلس النواب نبيه بري لكي تنجح لانه ليس امامها اي باب وقال: لا نريد ان يكون كل وزير فيها حكومة مستقلة.
واليوم شهدَ ملف قضية مستشفى الفنار, تطوراتٍ جديدةً بعد انكشافِ الفضائح فيه,  وقد اَبلغَ المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم تلفزيون المستقبل,  ان التحقيقات اظهرت وجودَ إهمال ٍ وهدر للمال العام, وأنه اوقفَ صاحبةَ المستشفى ومديرَ العناية الطبية في وزارة الصحة ,على ذمة التحقيق, وسيستمعُ غدا الى افادة خمسةِ اشخاص.
امنيا تمكنت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي من توقيف اربعة ثلاثة لبنانيين وسوري بينهم المحرّض الذين اقدموا خلال الساعات الماضية على احراق صورة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في محلة النبعة، والقاء  قنبلة "مولوتوف" على مركز حزب الكتائب في محلة ميرنا الشالوحي، ما أدى الى حالة من الفوضى والتوتر، وذلك على خلفية سجال سياسي.

مقدمة ام تي في
ما كان متوقعا قد حصل وباسرع ما كان متوقعا التناقضات الحكومية بدأت تظهر حتى قبل ان تعقد الحكومة جلستها العملية الاولى، موقفان حتى الاتن سجلا الاول لوزير الدفاع و الثاني لوزير الدولة لشؤون النازحين وهو موقف اعتربته اطراف مشاركة في الحكومة خروجا على مبدأ النأي بالنفس وعلى البيان الوزاري نصاً و روحاً وقدر رد تكتل لبنان القوي على المواقف المنتقدة وهنأ بو صعب على موقفه، واكد ان كلامه ليس خرقاً للبيان الوزاري، توزيا برزت زيارة الغريب سوريا ، الغريب حاول من خلال زيارته السراي الحكومي التخفيف من وقع ما حصل.. وعلمت قناة الـ"MTV" أن "رئيس الحكومة سعد الحريري امتعض من زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى سوريا التي لم يعلم بها لانها تشكل مخالفة علنية لقرارا متخذ ويقضي بعدم زيارة أي وزير لبناني لسوريا من دون وضعه باجوائها مسبقا".

مقدمة او تي في
المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم يأمر بتوقيف مالكة ومديرة مستشفى الفنار للأمراض العقلية والنفسية.
خبر قد لا يكون مفاجئاً لكثيرين، في ضوء ما كُشِف في الأيام الأخيرة من تفاصيل، باتت على كلِّ شفَّة ولسان.
أما أن يشمل القرار القضائي توقيف مدير العناية الطبية في وزارة الصحة، ففي الأمر ما يطرح عدداً لامتناهياً من الأسئلة حول الماضي القريب قبل البعيد، يوم رفع البعض راية النزاهة والشفافية والإنجاز، وصدَّقهم بعض الإعلام والتواصل ومعظم الناس.
لكن، قبل إصدار الأحكام والقفز إلى استنتاجات مصيرها مجهول في انتظار قرار القضاء، وفي انتظار استكمال التحقيقات غداً للاستماع إلى افادات خمسة موظفين في المستشفى المذكور، تعويل على الاستمرار في الوتيرة القضائية عينها، منعاً لإفلات أي مذنب أو مرتكب من العقاب، في إطار العدالة، وتحت سقف الحق والقانون.

وإذا كان إصدار الأحكام والقفز الى الاستنتاجات مرفوضاً قضائياً، فهو محرَّم في الشأن السياسي، وتحديداً في موضوع بات يهدد الكيان كأزمة النزوح السوري.
هكذا، شاء البعض أن يستبق الأمور، ويتخذ مواقف سلبية من زيارة الوزير المختص بعودة النازحين إلى سوريا، فأقاموا الدنيا الإعلامية ولم يقعدوها، وكأنَّ في الأفق أزمة حكومية، ليتبين لاحقاً أن الوزير صالح الغريب قام بزيارة طبيعية لسوريا، ثم عاد فطلب موعدين في بعبدا والسراي الحكومي، مطلعاً رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على التفاصيل، ومتلقياً من الرئيس سعد الحريري مؤشرات ايجابية وادراكاً عميقاً لمصلحة لبنان كما قال.
وفي ظل هذه الايجابية بالذات، يجتمع مجلس الوزراء الخميس المقبل في بعبدا، في جلسة هي الأولى لحكومة الى العمل بعد الثقة.

مقدمة المنار
اولُ العملِ في حكومةِ “الى العمل”، اقفالُ نموذجٍ تتقاطعُ عندَه كلُّ اشكالِ الهدرِ والجشعِ واللا اِنسانية، فمرضى الامراضِ النفسيةِ والعقليةِ في مستشفى الفنار بدأَ اخراجُهم الى حيثُ هنالك ما أمكنَ من مساعدةٍ في مراكزَ اخرى..
وفي آخرِ اخبارِ القضيةِ التي وعدَ وزيرُ الصحةِ جميل جبق بمتابعتِها حتى معرفةِ الجناةِ اوالمقصرين، قرارٌ للمدعي العامّ المالي بتوقيفِ صاحبةِ مستشفى الفنار وأحدِ المديرينَ المعنيينَ في وزارةِ الصحةِ بجرمِ الاهمالِ وهدرِ المالِ العام..
خطوةٌ اولى بالاتجاهِ الصحيحِ بدأت مفاعيلُها سريعاً من وزارةِ الصحة، وستَتكرر، وايُّ شخصٍ او وزيرٍ يرفضُ دعوةَ المدعي العامِّ المالي للمثولِ أمامَه سيحاسَبُ قال الرئيسُ نبيه بري، والحكومةُ يجبُ ان تعمل، بل لا خيارَ امامَها الا العملُ والانجازُ كما قال.
إن كانَ “الى العمل” هو العنوان، فكيفَ يعودُ النازحونَ السوريون ان لم يَعمل الوزراءُ المعنيونَ بالتنسيقِ معَ دمشق؟
 وكيف يكونُ العملُ ان لم يَزُر وزيرُ الدولةِ لشؤونِ النازحينَ سوريا للتنسيقِ معها تسهيلاً للعودة؟
 فهل من الامكانِ اخراجُ الملفِ من التجاذباتِ السياسيةِ لما يشكلُه من ضغوطٍ اقتصاديةٍ وماليةٍ واجتماعية، كما قالَ الوزيرُ صالح الغريب بعدَ لقائه رئيسَ الجمهورية؟
 ومع تفهمِ الحراجةِ التي تصيبُ البعض، لكنَ المصلحةَ الوطنيةَ أكبرُ من الاعتباراتِ السياسيةِ او الشخصية..
بعدَ بعبدا زارَ الوزيرُ الغريب السرايَ الحكومي، ومن هناك ردَّ على كلِّ التأويلاتِ قائلاً إنَ الرئيسَ سعد الحريري يقاربُ ملفَ النازحينَ بكثيرٍ من الايجابية، آخذاً بعينِ الاعتبارِ المصلحةَ الوطنية..
عينُ الاميركيينَ على ما تشهدُه ساحاتُ مدنِهم ضدَّ رئيسِهم دونالد ترامب. حركاتٌ احتجاجيةٌ ضدَ قرارِ ترامب اعلانَ حالةِ الطوارئ، أُرْفِقَت بدعوةٍ مقدَّمةٍ الى المحكمةِ الفدراليةِ من ستَ عشرةَ ولايةً اميركيةً تتهمُ رئيسَهم بخرقِ الدستور..