Advertise here

"BBC" تفتح ملف التعذيب بالسجون السورية.. وتوقيف ضابطَي استخبارات في ألمانيا

15 شباط 2019 09:15:00 - آخر تحديث: 16 شباط 2019 23:13:29

نشرت شبكة "BBC" تقريرًا على موقعها باللغة الإنكليزية كشفت فيه عن توقيف ضابطين سابقين في الإستخبارات السورية في ولاية راينلند بالاتينات بألمانيا، بعد اتهامهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتورطهما في تعذيب معارضي الرئيس السوري.

وأشارت "BBC" إلى أنّ الضابطين كانا قد قدما الى ألمانيا إبان تدفق اللاجئين الذين هربوا من الحرب السورية في العام 2015. 

وتبيّن أنّ الموقوف الأول يُدعى "أنور ر." (56 عامًا) وهو متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتعذيب الموقوفين بشكل وحشي بعدما كان يرأس التحقيق معهم، عندما كان يتولّى مسؤولية سجن في إدارة المخابرات العامة السورية التي لعبت دورًا كبيرًا في قمع التظاهرات السلمية التي خرجت في العام 2011 قبل إندلاع الحرب، أمّا الموقوف الثاني فهو "إياد أ." يبلغ من العمر 42 عامًا وهو متهم بالمساعدة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في السجن الذي كان يديره "أنور"، وأضافت "BBC" أنّ ألفي سجين تعرّضوا للتعذيب هناك بين نيسان 2011 وأيار 2012. 

ووفقًا للتقرير، فهناك شخص ثالث متورّط مع الموقوفين السابقين، وجرى توقيفه في فرنسا الثلاثاء الماضي، بعد فتح تحقيق مشترك بهذه القضية.

وأفاد المحققون الألمانيون أنّ الموقوف الثاني عمل لمدّة شهر في صيف العام 2011 عند حاجز أمني في إحدى ضواحي دمشق، حيثُ قام بتوقيف المواطنين الذين شاركوا في التظاهرات والذين فرّوا من الجيش وآخرين، كما كشفوا أنّ مئة شخص كانوا يُقادون يوميًا إلى السجن الذي يديره "أنور" ويخضعون للتعذيب هناك، ولفتوا الى أنّ "إياد" متهم بقتل شخصين. 

 وذكّرت "BBC" بمذكرة التوقيف الدولية التي أصدرها القضاء الألماني في حزيران 2018 بحق اللواء جميل حسن، رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية بعد اتهامه بالإشراف على عمليات تعذيب واغتصاب وقتل المئات من السوريين بين العامين 2011 و2013.

والجدير ذكره أنّ القضاء الفرنسي أصدر مذكرات توقيف دولية أيضًا في تشرين الثاني 2018 بحق جميل حسن ومدير مكتب الأمن الوطني علي مملوك،  ومسؤول آخر، بعد اتهامات بـ"التواطؤ في أعمال التعذيب وبالإخفاء القسري". 

من جانبها كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنّها قامت بتوثيق وفاة أكثر من 13600 شخص بسبب التعذيب في السجون السوريّة عامّة، ولفتت الى أنّ حوالى 90% من هذه الحالات في سجون تابعة للنظام السوري.

(ترجمة: جاد شاهين)