أشار مستشار رئيس الحزب التقدمي رامي الريس إلى أنه "على عكس ما توحي به دائماً الصحافة وبعض وسائل الإعلام أن وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي همهما الوحيد هو التعيينات غير صحيح. فالتعيينات ليست بداية الكون ولا نهايته. ولا تستطيع الحكومة أن تتعاطى مع ملف التعيينات باعتباطية إذ عليها أن تحدد مساراً ومعايير محددة، وقد أقر مجلس النواب قانوناً مهماً ويفترض بالحكومة أن تلتزمه".
وفي حديث عبر إذاعة "صوت لبنان" حول جولته على الأحزاب والمرجعيات، قال الريس: "جنبلاط دائماً حريص على إبقاء الخطوط مفتوحة مع كل القوى السياسة والمرجعيات الدينية لا سيما في المنعطفات الصعبة وبالتالي هذه الجولة للتاكيد على الاستمرار والتشاور في كل القضايا وتجديد الدعم للصيغة التي اتفقنا عليها منذ سنوات وهي إتفاق الطائف رغم ملاحظات البعض وعثرات التنفيذ ولكن الظروف السياسية الآن لا تسمح باجتراح صيغة سياسية جديدة".
وختم الريس رداً على سؤال بالقول: "أتصور أنه أصبح واضحاً أن طرح اقامة جبهة معارضة موحدة غير وارد راهناً ونحن لا نسعى إلى هذا الأمر، ولكل طرف حيثيته وموقعه وقراءته للتطورات السياسية والمهم أن نحافظ على النظام الديمقراطي والحريات، ونحن اليوم في ذكرى استشهاد سمير قصير الذي استشهد في سبيل حرية الكلمة، فله كل التحية".
من جهة أخرى، فقد اوضح الرّيس لموقع "لينانون فايلز" أن "تكليف جنبلاط له بزيارة القوى المسيحية سيشمل لاحقاً عدداً من المطارنة، وهو بصدد طلب المواعيد منهم هذا الاسبوع لإستكمال الجولة، التي تهدف إلى البحث في أوضاع الجبل والتأكيد على وحدة ابنائه والعيش المشترك بهدوء وطمأنينة، وعلى ضمان الاستقرار فيه في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد"، مشيرا إلى ان "الزيارات ترمي لنقل رسالة الحرص على تمتين الوحدة الداخلية وحفظ الاستقرار".
عن الزيارات التي قام بها حتى اليوم، قال انه "كان هناك تقدير وتفهم لخطوة الحزب ووليد جنبلاط، وتركت اللقاءات انطباعاً ايجابياً، حيث كان تأكيد من كل الاطراف على الهدف المشترك وهو حماية الجبل وحفظ إستقراره ووحدته".
وردا على سؤال إذا البحث تناول الأوضاع السياسية، فقد أكد الريّس "بحث كل الأوضاع السياسية والحكومية وما جرى مؤخرا من تطورات في عمل مجلس النواب والحكومة، والطروحات التي تُطرح مؤخراً يميناً ويساراً، لا سيما حول صيغة لبنان وصيغة النظام، وأكدنا موقف الحزب الثابت حول التمسك باتفاق الطائف وصيغة التعايش والتوافق القائمة وحفظ استقرار البلد".
