أقامت جمعية الخريجين التقدميين- مكتب الشوف محاضرة أون لاين، عبر تطبيق "Zoom"، تحت عنوان "الإقتصاد اللبناني وتداعيات صندوق النقد الدولي"، حاضر فيها الدكتور في العلوم الإقتصادية، الخبير الإقتصادي وعضو هيئة  المجلس الإقتصادي د. أنيس ابو ذياب، الذي تحدث في مستهل محاضرته عن الإقتصاد اللبناني بين الأمس واليوم، وعن العوامل الكامنة وراء تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان، مشيراً إلى حجم الدين العام بالمقارنة مع الناتج المحلي بين العامين 2005 و2019.

ولفت إلى أن الخطة الإقتصادية التي طرحتها الحكومة الحالية ليست الاولى، ففي العام 2000  أقر مجلسا الوزراء والنواب خطة إقتصادية، جرى الذهاب على أساسها إلى باريس (1) وباريس (2)، وهدفت إلى توسيع المطار وتطوير الجامعة اللبنانية ومعملي الزهراني وطرابلس، هذا فضلا عن خطة "ماكنزي".

وأشار إلى وجود عجز في ميزان المدفوعات في لبنان، عازيا ذلك إلى خلل في السياسات الإقتصادية، تراجع في حجم الصادرات بالإضافة إلى إنخفاض أموال المغتربين، فضلاً عن العجز في الموازنة العامة وعدم إقرارها منذ العام 2006 ولغاية العام 2017، بالإضافة إلى التهرب الضريبي، عبر مؤسسات وهمية أو عن طريق تهريب المواد المدعومة من الدولة.

وعرض أبو ذياب لنسبة النفقات العامة في الموازنة مقارنة مع الناتج المحلي والتي جاءت على الشكل التالي (رواتب وأجور 34%، خدمة الدين العام: 33%، كهرباء: 10%، الإنفاق الإستثماري: 12%).

وختم متحدثاً عن شروط صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان  منها التدقيق في الأرقام المالية الواردة في الخطة الإقتصادية ومدى مطابقتها للواقع الحالي، الإصلاح في قطاع الكهرباء، وتشكيل الهيئة الناظمة للقطاع، زيادة الضرائب، محاربة الفساد والتهرب الضريبي عن طريق سن القوانين.