Advertise here

بعد فتح المسابح... هل من مانع طبي لارتياد الشواطئ؟

23 أيار 2020 10:30:35

أثار قرار فتح المسابح دون أن يشمل الإجراء عودة العمل إلى الشواطئ، سجالاً علمياً حول مدى وجود موانع حقيقية تحول دون ارتياد الشواطئ خوفاً من انتقال عدوى كورونا، وما الفارق بينها وبين المسابح.

وفيما يقول رأي بأن مياه البحر المالحة غير قادرة على تفكيك الفيروس، أما مياه المسابح وبسبب إحتوائها على مادة الكلور قادرة على تفكيكه، اعتبر مدير البحوث العلمية معين حمزة أن هذا الكلام "غير دقيق علمياً"، وأن "مياه البحر كفيلة بأن تنظف نفسها بنفسها".

وتوضيحًا لهذا النقاش، أكد أخصائي أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الرئة في الجامعة الأميركية الدكتور صلاح زين الدين في حديثٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية أن لا دليل واضح لدى العلماء والأطباء على إمكانية إنتقال عدوى "كورونا" في المياه، مستطردا: "نعتقد، لكن لا نعرف".

وأضاف زين الدين: "إن نسبة الملوحة المرتفعة في مياه البحر يمكن أن تكون مطهراً قوياً جداً، ولا نعتقد أن الكلور يضاهيها قوةً بصراحة". ولفت الى أن سعة مياه البحر كبيرة جداً وكفيلة بعدم تركّد الفيروس وتجمعه، فإن أي عدوى يمكن أن تحدث نسبةً لكمية الجرثومة التي تدخل الجسم، ولكن عندما تتوزع الجرثومة بهذا الكم الكبير من المياه تفقد قدرتها على الإنتقال والتمريض وذلك لقلة نسبة الفيروس التي يمكن أن تدخل الجسم في هذه السعة الهائلة من المياه، مستشهداً بالبحث العلمي الذي يثبت أنه عند تواجد الإنسان في أماكن مفتوحة لا تنتقل العدوى له في الهواء الطلق وذلك بسبب سعة الهواء الكبيرة، مضيفا "بالتالي نعتقد أن قدرة المياه المالحة وقدرة مياه الكلورين على عدم نقل الفيروس في المسابح والشواطئ لا تختلف عن بعضها".

أما بالنسبة لإنتقال رذاذ "كورونا" عبر الصرف الصحي، أكد الدكتور زين الدين أنه لا دراسات أو أبحاث واضحة عن هذا الموضوع حتى الآن، وينطبق عليه تواجده في أي مواد صلبة عضوية خارج الجسد والمتوقع أنه يعيش لمدة ساعات محددة فقط، لكن لا وجود لأي دليل على إنتقاله لحد الأن بهذه الطريقة.

وأشار زين الدين الى انه "لا داعي طبي لإقفال الشواطئ وأي من الأماكن العامة شرط إحترام التباعد الإجتماعي ومنع الإكتظاظ".

صحة | صلاح زين الدين: حالات الإصابة بفيروس H1N1 تراجعت حملة سلامة ...

إلا أن مصادر وزارة الداخلية اكدت في اتصالٍ مع "الانباء"، أن قرار وزير الداخلية محمد فهمي بعدم فتح الشواطئ أتى نتيجة توصية الفريق الطبي في اللجنة الرسمية المخصصة لمتابعة وتقييم موضوع الكورونا، و"هو لن يعدل عن قراره الا بتوصية من هذه اللجنة لكونها المخولة رسميا بالأمر".