Advertise here

طرابلس... رمز للأمل

27 نيسان 2020 20:00:00 - آخر تحديث: 27 نيسان 2020 23:20:24

كان النبض يخفق وكانت طرابلس سعيدةٌ بلقاء أحبابها، لكن اليوم ولحياةٍ أنقى، يجب على الأهالي الالتزام بالتعبئة العامة، كما هي حال أسواق طرابلس حيث المتاجر قد أغلقت أبوابها، والشوارع تتنفس هواء الحياة. الشوارع هنا تضخّ أملاً بأبناءٍ قد علموا أن التعبئة العامة ليست إلّا جسراً لحياة أخرى، حياةً قد تتغيّر بعد الوباء. كلّا، ليست كمدينة أشباح. لكن ليس السكون علامة خوف، بل هو رمزٌ للأمل، ولمستقبلٍ أجمل. ولننتصر على هذا الوباء نحتاج للوعي، والنضج، والصبر، كما هي الحال في أسواق طرابلس. ولكن هل هذا يكفي؟ أن نرى النصف الممتلئ المشرق من الموضوع؟ هنا الوضع منضبطٌ، وملتزم، وتحت السيطرة. ولكن هل هذه التدابير كافية، في حين أن الهرج والمرج يقودان الشوارع الأخرى؟

الجميع يريد التخلص من هذه الفترة، ولا أحد يعتبرها فرصة للتغيير، ولكن كيف التخلّص في ظل شوارع لا تهتم للتعبئة العامة؟ 

الحياة أشبه بمدرسة، وهناك أساتذة في هذه الحياة، وفي هذه المرة الأستاذ كان السوق الطرابلسي، حيث أنه أظهر وعيه، وطفح به النضج، وهو مترقبٌ أحداثاً قريبةً وإيجابية مفادها أنهم كانوا للثقة مرجعاً، ويستحقون العيش بنقاء.
 

*هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".