Advertise here

"كذبة نيسان" ممنوعة !

01 نيسان 2020 13:16:37

حذّرت حكومات عدد من دول العالم من المزاح أو نشر الأخبار المزيّفة تحت عنوان "كذبة نيسان" المتعلّقة بفيروس كورونا الذي يجتاح دول العالم، تزامناً مع الأول من نيسان.

كما سلّطت بعض الحكومات الضوء على قوانينها المتعلّقة بنشر الأخبار المزيّفة والعقوبات المنصوص عليها بموجب هذه القوانين.

فقد حذرت تايلاند على سبيل المثال أولئك الذين ينشرون شائعات عبر الإنترنت من أنه يمكن أن يعاقبوا بموجب قانون جرائم الإنترنت الصارم.

وفي الهند، حذّر وزير داخلية ولاية ماهاراشترا - ثالث أكبر ولايات البلاد - من تحرّكٍ سريع ضدّ الذين ينشرون الشائعات حول الفيروس.

ونشرت وزارة الصحة الألمانية التماساً قالت فيه "كورونا ليست مزحة"، في حين وضعت رئيسة تايوان تساي إنغ وين صورة مكتوب عليها "هذا ليس مضحكاً". وقالت الرئيسة التايوانية في منشور لها على "فيسبوك"، قبل إدراج سلسلة من العقوبات على نشر أخبار مزيّفة، "في يوم كذبة نيسان، أولئك الذين لا يستطيعون منع أنفسهم من المزاح من فضلكم تذكروا عدم استخدام الوباء في النكات".

 *تاريخ كذبة نيسان* 
تتعدد القصص والحقائق حول هذا اليوم وسبب اختياره للكذب، فإحدى النظريات ترجعها للعام 1582، وهي السنة التي اعتمدت فيها فرنسا تقويم "Gregorian"، وتم الإعلان عن تحول رأس السنة الميلادية من نهاية شهر آذار الى الأول من شهر كانون الثاني. ووفق بعض المصادر، فإن الكثيرين لم يعلموا بهذا التغيير الأمر الذي دفعهم للاحتفال بيوم "كذبة نيسان" ليطلق عليه "يوم الحمقى" لينتقل لاحقا هذا العيد إلى جميع أنحاء أوروبا.

ومن إحدى القصص حول هذا اليوم وسبب ظهوره هو ما تحدثت عنه قصيدة هولندية نشرت في عام 1561 والتي سبقت اعتماد التقويم الميلادي بنحو 21 عاما، وكانت قد وصفت هذا اليوم والتاريخ.

 *قسطنطينية وكوجيل*: حيث يحكى بأن الاحتفال بهذا اليوم يعود لعهد قسطنطين، في الوقت الذي أقيمت فيه العديد من المهرجانات والخدع للمحكمة الإمبراطورية اليونانية، كما سمح قسطنطين للمهرج كوجيل بأن يصبح ملكا ليوم واحد، فأصدر مرسوما يدعو للسخرية في ذلك اليوم.


 *أشهر الكذبات التي صدقها كثيرون*!

- استحمام الأسود
تعتبر أول كذبة مسجلة في نيسان عام 1698، حيث قيل للشعب في لندن، أن يذهبوا لمشاهدة الحفل السنوي لغسل الأسود في برج لند، مقابل دفع ثمن التذكرة، وبالفعل دفع العديد من الأشخاص ثمن التذاكر ولكن ذهبوا إلى البرج ولم يجدوا أسداً واحداً بانتظارهم.

- سرقة الكنز
في عام 1905 ذكرت صحيفة Berliner Tageblatt، وهي صحيفة ألمانية، أن اللصوص حفروا نفق تحت الخزانة الفيدرالية الأميركية وسرقوا كل الفضة والذهب، ونشرت العديد من الصحف في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة القصة، واتضح بعد ذلك أن الخبر كذبة نيسان.

- الـBig Ben

بعد تلك الواقعة بـ23 عاما، وتحديدا في نيسان 1980، عادت هيئة الإذاعة البريطانية مرة أخرى للمشاركة في كذبة نيسان، وكانت الكذبة هذه المرة حول أشهر معالم لندن.. ساعة البيغ بن.

فقد أصدرت BBC تقريرا عن اقتراب تحديث الساعة العتيقة وجعلها رقمية، خاصة بعد أن بدأت في العجز عن آداء دورها كساعة منضبطة، وطُعِّم التقرير بروايات كاذبة حول توقف الساعة في أحد الأيام، أو أنها دقت 13 مرة بدلا من 12 مرة فقط.

تمادى التقرير ذاكرا أن عقارب الساعة لن يصبح لها فائدة، وستُمنح إلى أول 4 مستمعين يتصلون بالشركة. بعد أن انهالت عليهم الاتصالات، أعلنوا أنها كذبة نيسان، وأن الساعة تعمل كما هي.


- الترشح للرئاسة
قال الرئيس الاميركي السابق ريتشارد نيكسون، عام 1992، إنه ينوي الترشح للرئاسة مرة أخرى، لكن الرجل الذي كان يتحدث لم يكن نيكسون، والجزء الإخباري الذي بث الإعلان لم يكن حقيقيا، الأمر الذى أثار غضب الكثير من الشعب الذي كان يعارض فكرة ترشحه للرئاسة مرة أخرى، وشعروا بالسعادة بعد ذلك عندما علموا إنها كذبة نيسان .


- الزئبق الأحمر
وللدول العربية نصيبها من كذبات نيسان، ففي عام 2009، انتشرت شائعة حول احتواء ماكينات الخياطة من نوع «سنجر» القديمة على مادة الزئبق الأحمر، التي أشيع في الثمانينات أنباء غير مؤكدة حول وجودها باعتبارها تدخل في تصنيع القنابل النووية. 

بعد انتشار تلك الشائعة، بدأ الجميع في البحث عن تلك الماكينات بجنون، وتضاعف سعر الماكينات بسرعة خرافية، وأصبح من يملكها كأنه يملك ثروة لا مثيل لها.