Advertise here

"الغارديان" تنقل مخاوف عن إخفاء إصابات "كورونا" في العراق وسوريا ولبنان

31 آذار 2020 15:30:00 - آخر تحديث: 05 نيسان 2020 06:08:49

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً تطرقت فيه إلى فيروس "كورونا" الذي ينتشر في معظم أنحاء العالم، ولفتت إلى أنّ هناك خشية من أن يكون عدد الإصابات أو الحالات المشتبه بها في لبنان والعراق وسوريا أكثر من الأرقام المُعلنة رسميًا، مشيرةً إلى أنّ بعض الجهات الفاعلة تعمل على عزل الكثير من المرضى والمجتمعات في مناطق خارجة عن سيطرة الدولة.

وقد كشف مسؤولون وعمال إغاثة ومراقبون دوليون في حديث للصحيفة أنّ لبنان والعراق قد يضمّان آلاف المصابين بالفيروس، محذرين من أنّ عدم الكشف عن الإصابات يعرّض البلدين إلى خطر صحي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وبحسب هؤلاء، فإنّ بعض الجماعات السياسية تحجر مرضى "كورونا" وترعاهم في وسط وجنوب العراق وفي جنوب لبنان. وتابعت الصحيفة أنّ السيناريو الأسوأ يتكشف في سوريا، التي تعاني من بنى تحتية ضعيفة ما يجعل سيطرة الحكومة على الوضع الصحي ومنع تفشي "كورونا" أمرًا مستحيلاً.

وفي عرض الصحيفة للمخاوف من تفشي الفيروس في الدول الثلاث، أشارت إلى أنّ سوريا ولبنان والعراق هي دول لديها روابط ومعابر برية وتُسيّر رحلات جوية، وعلى الرغم من إغلاق الحدود في متصف شهر آذار، إلا أنّ هناك خشية من أن يكون عدد كبير من الأشخاص الذين يحملون الفيروس قد اجتازوا الحدود قبل إقفالها.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ عددًا من اللبنانيين عادوا من إيطاليا ولندن، ومع ذلك تمّ التركيز على المسافرين الذين أتوا من مدينة قم الإيرانية، كونها سجّلت أرقام إصابات قد تكون الأعلى في المنطقة. وتابعت الصحيفة أنّ الكثير من اللبنانيين، من زوار وتجار عادوا من مدينة قم بالحافلات والطائرات إلى بغداد وبيروت، لكنّ عددًا قليلاً منهم لجأ إلى المستشفيات الحكومية. كذلك ففي العراق يموت أشخاص بسبب كورونا في منازلهم، من دون الإعلان عن سبب الوفاة، ما يعيق الجهود المبذولة لوضع حدّ لتفشي الفيروس.

وبحسب "الغارديان"، فإنّ "حزب الله" قام مؤخرًا بحجر مناطق في جنوب لبنان، تضمّ أشخاصًا يُشتبه بإصابتهم، ويؤمن لهم الغذاء والمياه للمرضى ويحرسهم عناصر من الحزب. وهنا ذكّرت الصحيفة بما قاله رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين عن خطة الحزب لمواجهة الفيروس، والتي تضمّ 1500 طبيب و3000 ممرض ومسعف ضمن 24500 من الكادر الذي يهتمّ بالأمور الطبية والصحية.

وأشار صفي الدين إلى أنّ الحزب راقب 1200 شخص عادوا من إيران من بينهم زوار و220 طالبًا كانوا يدرسون في مدينة قم.