Advertise here

قائد في كل زمن

20 آذار 2020 16:25:00 - آخر تحديث: 24 آذار 2020 15:39:06

في زمن الثرثرة والخطابات المزيّفة، والتهويل، والعمالة، والعهود الباطلة، والأوبئة، رجلٌ قائدٌ ماردٌ، اسمه وليد جنبلاط حكى ونفّذ. تكلّم، وقرّر، وبدأ بالعمل. أعطى ووزّع، ولا يزال. يعملُ جاهداً ويستمر. هو الأبُ، والأمُ، والأخُ، والصديقُ، والزعيمُ، والطبيب. أباً. وما يبخلُ على أهله بشيء. يحضنهم، ويضمّهم إلى صدره الواسع الرحب، حتى تدمعُ عيناه خوفاً عليهم.

في زمن الصفقات المشبوهة، والتغيّرات السياسية والاقتصادية، في وقتٍ يركض الجميع فيه للدخول إلى النظام العالمي الجديد بشتّى الطرق ليأخذوا دوراً، وفي وقتٍ بعضهم وقفَ مع عدو الإنسان ليخدم مصالحه الشخصية. يركض إلى أهله. يهرَع إلى مساعدتهم والبقاء معهم. ويتخلّى عن كل شيء ويقدّم كل ما هو قادر على تقديمه ليجتاز معهم هذه المرحلة الصعبة، غير مبالٍ بما يجري في الزواريب الضيّقة، والصالونات الخاصة.

لا أريد أن أعدّد ماذا قدّم في هذه المرحلة الصعبة، لأنه ما قدّم يوماً ليفاخر. ولأن التقديمات لا تعد، ولا تحصى، إنما أكتفي بالقول لوليد جنبلاط: يا وليد جنبلاط، أيّ زعيمٍ أنت؟ أيّ قائدٍ أنت؟ أيّ قامةٍ من الوفاء والإخلاص أنت؟ من أين تأتيهم الجرأة والشجاعة لينتقدوك؟ ألا يرون ماذا تفعل؟ ألا يرون كيف تتصرّف؟ ألا يعرفون من أنت، وكيف تفكّر وتشعر؟ يا فخامة الرئيس، أنت رجلٌ في زمنٍ قلّت فيه الرجال، وشاعرٌ في زمنٍ قلّ فيه الإحساس، وإنسانٌ في زمنٍ تموت فيه الإنسانية، ورئيسٌ، وقائدٌ في كل زمنٍ. قلتُها سابقاً وسأكرّرها: "إذا لم يكن وليد جنبلاط زعيمي، لاخترتُ وليد جنبلاط زعيماً لي. "شكراً لك يا أعظم الرجال".