Advertise here

"واشنطن بوست": روسيا تثير الاضطرابات.. وتركيا تدفع واشنطن للتخلي عن الدبلوماسية

29 شباط 2020 08:05:00 - آخر تحديث: 29 شباط 2020 09:05:16

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً علّقت فيه على التطورات الأخيرة في شمال سوريا، لا سيما الضربة الجوية التي نُسبَت إلى روسيا واستهدفت قوات تركية في محافظة إدلب مساء الخميس، ما أسفر عن مقتل 33 جنديّ تركي على الأقلّ.

ولا تزال تفاصيل الهجوم غامضة، إلا أنّ المؤكد أنّ سلاح الجو الروسي وبالتعاون مع السوري استهدف تلك المنطقة، علمًا أنّ إدلب أصبحت محور الأزمة السورية، مع تعليق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الثلاثاء، والذي وجّه اللوم لروسيا في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى إدلب، وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد استأتف "عدوانًا جديدًا وحشيًا هناك بدعم من موسكو وطهران".

وفيما نقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الدفاع الروسية نفيها استهداف أي مواقع للقوات التركية وتأكيدها أنّ أنقرة لم تبلغ موسكو بوجود جنود أتراك في تلك المنطقة، رأت "واشنطن بوست" أنّ هذه الضربة قد تجبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الإختيار ما بين أنقرة وموسكو، بعدما سعى لعدم مواجهة الرئيسين التركي والروسي لوقت طويل.

وعلى الرغم من زيادة لجوء نازحين سوريين إلى بعض الدول، والدعوات الدولية للولايات المتحدة الأميركية لكي تتدخل، إلا أنّ ترامب بقي على حياد، لأنّه تعهد بالتخلي عن "الحروب التي لا تنتهي".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية يعتبرون أنّ روسيا تثير الإضطرابات، خصوصًا في سوريا. وفي المقابل، يسعى الأتراك إلى دفع واشنطن إلى التخلي عن الحياد والديبلوماسية، والوقوف مع حليفتها في الناتو ضد موسكو. من جهته، دعا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرّب من ترامب إلى إنشاء منطقة حظر طيران فوق إدلب، من أجل إنقاذ آلاف الرجال والنساء والأطفال الأبرياء من الموت، بحسب ما قال.

توازيًا، علّق المدير السابق لشؤون روسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، جيفري إدموندز في حديث للصحيفة، معتبرًا أنّ التوتر يشغل ترامب الآن، لا سيما وأنّ لديه علاقات مع الرئيسين التركي والروسي. لكنّه أضاف أنّ ترامب ينجذب لتأييد روسيا في معظم الأوقات، والآن يضعه الرئيس فلاديمير بوتين في موقف صعب تجاه تركيا.

من جهته، قال وزير الشؤون الأوروبية التركي فولكان بوزكير إنّ العلاقات التركية الأميركية أمام مرحلة حاسمة. وأشار إلى أنّ النظام العسكري في سوريا، من إنتاج روسي، لذلك لا يمكن استخدام طائرة مقاتلة أو تنفيذ هجوم بالصواريخ أو القنابل في سوريا من دون علم روسيا.