Advertise here

عليكم برأس الهرم

13 شباط 2020 15:00:00 - آخر تحديث: 13 شباط 2020 22:26:11

أيها الناشطون في الحراك المدني، اليوم سأذكّركم ببعضٍ من المحطات، أو المواقف التي اتخذها وليد جنبلاط:

1-لم يقف يوماً بوجه الحراك، أو الثوار، بالرغم من الاستفزازات والاتهامات غير الواقعية التي تعرضنا لها. وبالرغم من أننا كنا على يقين أن دورا كبيرا كان لبعض الجهات في تحريك الشارع لأهداف سياسية بعيدة عن الوضع الاقتصادي، أو الاجتماعي.
2- قلتم كثوار، "كلن يعني كلن"، فسارع وليد جنبلاط إلى تأييد هذا الشعار، وقدّم نفسه للمحاسبة دون أي حصانة.
3- طالبتم باستقلال القضاء، فقدّم اللقاء الديمقراطي قانوناً لاستقلالية القضاء، ورُفض من قِبل المنظومة المتسلطة على مداخيل ومخاريج الدولة.
4- طالبتم بحكومة مستقلين، فسارع وليد جنبلاط إلى تقديم التنازلات، وأيّد هذا المطلب معتبراً أنه الطريق الوحيد للحل الاقتصادي.
5- طالبتم بنواف سلام، فاعتبره الرئيس الرجلَ الأمثل لرئاسة الحكومة، وصوّت له اللقاء الديموقراطي.
6- طالبتم بانتخاباتٍ نيابية مبكرة، فوقف الرئيس إلى جانبكم، وحمل قضيّتكم وطرح قانوناً انتخابياً دون القيد الطائفي.
7- رفضتم حسان دياب، فلم يعطِه نواب حزبي الثقة، ورفض طريقة تشكيله [الحكومة].
8- تحملون شعارات ضد الفساد، والبطش، والقمع، والتسلّط. أليس هذه شعارات كمال جنبلاط؟
9- هل نسيتم شعارات ثورة الأرز المطالِبة بالدولة والقانون والاستقلال؟

فيا عزيزي الثائر، اسمعْ أن مَن هو قائم على المنظومة السياسية اليوم هو فريق العهد وأزلامه. هو فريق الممانعة وأطرافها، ومَن شكّل الحكومة هي الأجندات السياسية الخارجية، ومَن قمعَ الثورة وكسرَ الخيَم ليس وليد جنبلاط، أو حزبه.... فلا تقعوا في فخّ التأويل والتحريف... فقضايانا أسمى وأعرق بكثير. إن من عرّض نفسه لمحاولة الاغتيال، ومن تقدّم والده شهيداً للقضية الفلسطينية ولِبناء وطن مستقل، ومن خسر رفاقه، مثل سمير قصير، وجورج حاوي، ووليد عيدو، ومحمد شطح ... لتحقيق مستقبل أفضل، من الطبيعي أن يكون مع الثورة ومع شعاراتها، لأنها تمثّل الفكر الثائر، أي فكر المعلم الشهيد كمال جنبلاط...

لذلك، عليكم تصويب السهام نحو رأس الهرم... وغربلة الثورة من الحاقدين والمغرضين والمضلّلين لحقوق الناس ومطالبهم.