Advertise here

طريق عبور الى الوطن... 6 شباط شاهداً

06 شباط 2020 17:51:00 - آخر تحديث: 06 شباط 2020 18:56:26

شهد لبنان في منتصف القرن الماضي قامات وطنية كبيرة حملت هذا الوطن همّاً يومياً ليبقى واحة ً في هذا الشرق في تنوّعه، وعيشه المشترك، ومناصرته للقضايا المحقة، فكانت المحطات الوطنية العديدة التي جمعت الشهيد كمال جنبلاط، والإمام المغيّب موسى الصدر. وقرى الجنوب تشهد على مسيرات مزارعي التبغ، كما أن شوارع بيروت لا تزال تردّد صوت الناس من أجل مواطن حر وشعب سعيد.

ودرب النضال المشترك بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل كان طويلاً، وفيه الكثير من الوقفات التي غيّرت وجه لبنان، وأعادته إلى أصالته وهوّيته الحقيقية، ومنها ذكرى 6 شباط 1984، يوم أُسقط اتفاق 17 أيار الذي كان يخطف لبنان، ويعزله باتفاق سلام مع إسرائيل، الدولة التي احتلت بيروت، واغتصبت أراضيه وسيادته، ولا تزال.

استعادة ذكرى 6 شباط ليست من باب استحضار زمن الحرب الأهلية أبداً، إنما تذكيرٌ بالتضحيات التي بُذلت من أجل لبنان، وتأكيدٌ على أن مشاريع الانعزال وخطف لبنان لا يمكن أن تنجح، لا في الحرب ولا في السلم.

هذا، وتشكّل 6 شباط ذاكرةً مشتركة لكلٍ من "حركة أمل" و"التقدمي"، وتأكيداً على العلاقة التاريخية الوطيدة التي تجمعهما، ويحافظ عليها كلٌ من الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط، حيث تجمعهما بوصلة واحدة مهما عصفت رياح الأزمات، أو تباينت المواقف في بعض المنعطفات السياسية.

فطريق المختارة – عين التينة بقيت سالكةً في الأوقات الصعبة ليبقى الطريق إلى الوطن سالكاً ومنع قطعها بمشاريع فئوية، وأوهام بعض القابضين على الحكم مهما تبدّلت وجوههم عبر الزمن.