Advertise here

تيمور جنبلاط خطوة نحو وطن

17 كانون الثاني 2019 12:33:00 - آخر تحديث: 04 أيلول 2020 14:51:44

خصص النائب تيمور جنبلاط راتبه للأعمال الخيرية في خطوة هي ليست الاولى له في هذا المجال الإنساني، لكنها تحمل رمزية ودلالات خاصة في وقت ازدادت فيه المطالبة الشعبية بخفض رواتب النواب والوزراء، وفي حين طالب بعض النواب بإلغاء الرواتب لكنهم لم يفعلوا شيئاً بهذا الخصوص سوى الكلام، وما زالوا يتقاضون رواتبهم دون ان يرف لهم جفن. 

منذ فترة بدأ تيمور جنبلاط الاهتمام بالطبقة الفقيرة، فكان الراعي والمبادر للقرية السكنية في منطقة راشيا الوادي، حيث تم انشاء مساكن تُقدم الى اصحاب الدخل المحدود من ابناء المنطقة بسعر الكلفة مقسط على عدة سنوات، مما يسمح لهم بامتلاك مسكن ويخفف معاناتهم ويجعلهم يتمسكون بأرضهم ووطنهم.

ويثابر تيمور جنبلاط منذ فترة على استقبال اللبنانين من جميع المناطق والطوائف يستمع الى مشاكلهم وشكواهم ويقدم المساعدة حيث يمكنه ذلك، فأحبه الناس ومنحوه ثقتهم ليس فقط لانه حفيد المعلم كمال جنبلاط وابن الزعيم وليد جنبلاط، بل لان في شخصيته الكثير من المزايا التي جعلت الناس تعشقه وتؤيده. 

فهو عندما تلتقيه يستقبلك بابتسامة تعكس كل الطيبة في داخله ويخاطبك بعفوية وصدق لا يخلوان من لطافة روحه المرحة، فتشعر مع هذا التهذيب والتواضع أنك مع صديق تعرفه منذ زمن لا يخدعك ولا يماهيك. 

منذ ان وصل الى الندوة البرلمانية على رأس كتلة اللقاء الديمقراطي بادر الى الاهتمام بالقضايا الوطنية الأساسية، مقدماً إياها على ما عداها، فعندما كان أنصاره والمحازبون يلحون عليه بعدم التنازل في موضوع تشكيل الحكومة كان رده علينا ان نفكر بمصلحة لبنان واذا تنازلنا سيكون ذلك من اجل المصلحة الوطنية، وهذا ما حصل فعلاً، ثم كانت الخطوة الأهم عندما استشعر الخطر الاقتصادي الذي يهدد مستقبل كل اللبنانين فبادر مع فريقه الى وضع خطة متكاملة للإصلاح الاقتصادي، وهي في الحقيقة مشروع إنقاذي قد يُجنّب لبنان الانهيار والسقوط في المجهول، لكنها تحتاج الى الترجمة العملية في المجلس النيابي والحكومة المنتظرة. 

ولم يتأخر تيمور جنبلاط في دعم القضايا المحقة للعمال فأرسل وفداً الى الاتحاد العمالي مؤكدا وقوفه معهم وحرصه على دعم قضاياهم العادلة، هذه القضايا التي لطالما التزم بها الحزب التقدمي الاشتراكي، ولا ننسى ان النائب وائل ابو فاعور كان قد قدم مشروعاً لضمان الشيخوخة يوم كان وزيراً للصحة وما زال هذا المشروع غير نافذ لأسباب عديدة جلّها سياسي.

بادر تيمور جنبلاط الى التواصل مع الجميع فهو لا يحب المخاصمة ويؤمن بالحوار ويلتزم بالمبادئ التقدمية الاشتراكية ولا ينسى كوفية العروبة التي البسه إياها وليد جنبلاط. 
لا يعشق تيمور جنبلاط الثرثرة ولا يُضيّع وقته في البحث في معجم اللغة العربية عن كلمات طنانة رنانة، ولا يسهر الليالي يتمرس على فن الخطابة واتقان علم البيان وإثارة حماس واعجاب المصفقين، فهو شخص يؤمن بالعمل الجاد لبناء الدولة والمؤسسات يحمل فكر كمال جنبلاط والتزامه بدولة مدنية تحفظ حقوق جميع المواطنين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم، دولة يسودها العدل والمساواة واحترام حقوق الانسان ويكون فيها النائب ممثلاً لتطلعات شعبه كفرد منهم، ويسعى للحفاظ على المصلحة العامة وليس كوصي عليهم يستغلهم ويجعلهم ازلاماً لديه ويسرق المال العام ليملأ جيوبه. 

انها خطوة نحو وطن!