Advertise here

مأساة جديدة في سوريا

29 كانون الأول 2019 18:21:00 - آخر تحديث: 29 كانون الأول 2019 23:47:06

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً أشارت فيه إلى أنّ منطقة إدلب في شمال غرب سوريا تواجه أسوأ أزمة إنسانية في الحرب الدائرة في سوريا، موضحةً أنّ أكثر من 250 ألف شخص قد فروا من إدلب في الأسبوعين الماضيين فقط، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، في الوقت الذي يستمر النظام السوري بمهاجمة هذه المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.

واعتبرت الصحيفة أنّ ما يحصل في إدلب هو مأساة حقيقية، فقد قتل العديد من السوريين، وأصيب آخرون وشُردّ البعض الآخر، كما فُقد أثر كثيرين. واستعرضت "واشنطن بوست" أبرز 5 حصارات وأزمات إنسانية وقعت في سوريا منذ العام 2011.

أولاً محافظة إدلب: أوضحت الصحيفة أنّ 3 ملايين شخص كانوا في إدلب، قبل أن يبدأ استهدافها وتشريد 500 ألف مواطن سوري منها منذ بدء الإستهداف منذ أشهر، من ضمنهم 250 ألف شخص غادروا في الأسبوعين الأخيرين، وكثيرون منهم نزحوا داخل سوريا وتوجهوا الى مناطق أخرى، بعدما فقدوا الأمل بالحصول على الغذاء والمأوى والرعاية الطبية.  

وقال شاكر حميدو؛ طبيب في معرة النعمان؛ للصحيفة: "ينام الناس في الهواء الطلق وتحت الأشجار، علمًا أنّ درجة الحرارة تقترب من التجمد ليلاً". وأضاف: "أنا مصدوم من حجم المأساة".

ثانيًا، الغوطة الشرقية: وخلال ذكرها للمآسي التي مرّت على سوريا، تطرّقت الصحيفة إلى ما حصل في الغوطة التي حاصرها الجيش السوري لمدة خمس سنوات. وأضافت الصحيفة أنّ الغوطة كانت معروفة بأراضيها الزراعية الخصبة، وقد استعادتها قوات النظام في نيسان 2018، بينما كان السوريون يموتون من الحصار الذي وُصف في تقرير للأمم المتحدة بأنّه يشبه وسائل القرون الوسطى في الحرب.

ثالثًا، الرقة: أشارت "واشنطن بوست" إلى أنّ 400 ألف سوريًا كانوا يعيشون في الرقة، التي خضعت لحكم "داعش" من العام 2014 حتى 2017 ومنع السكان من مغادرة المدينة. وبعد المعارك الدموية مع "قوات سوريا الديمقراطية"، نزح أكثر من 270 ألف مدني وقُتل أكثر من 1600 مدني، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة العفو الدولية.

رابعًا، الزبداني ومضايا: تعرضت هاتان المنطقتان الواقعتان على مقربة من الحدود اللبنانية للحصار وتجويع أهلها، منذ الهام 2015 حتى 2017، حين نقل ما تبقى من المدنيين والمقاتلين في مضايا وزبداني إلى إدلب، كجزء من عملية تبادل مع الحكومة السورية.

خامسًا، حلب: كانت حلب أكبر مدينة صناعية في سوريا، وواجهت جولات عنف وقصفت أحياؤها بالبراميل المتفجرة، كما تعرضت المستشفيات والمدنيين للاستهداف.