Advertise here

الذكاء والتركيز والحاجة الوطنية

21 كانون الأول 2019 13:00:00 - آخر تحديث: 21 كانون الأول 2019 20:15:40

إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير المدافعين، لا أن نغير القضية.. (غسان كنفاني).

‏الذكاء ليس بالوهم الإجـتماعي..!!
 هو قدرة الإنسان على إدارة علاقاته مع الآخرين بشكل فعال والحرص على مصالح الطرفين لنجاح مشترك وفهم الأشخاص وتقدير مشاعرهم ، لكن الغريب قد تجد اشخاص اذكياء في الواقع وبسطاء إجتماعياً، أي كثيري التصادم مع الآخرين وخلافاتهم اكثر من علاقاتهم وحين تعمقت في الفرق بين الحقيقة وحقيقةِ الخيال، تبين لي أن الحقيقةَ المُطْلقةَ هي نوع من أنواع الوهمِ، يفوقُ الخيال..!!

بعيداً عن العاطفه الجياشة التي تجتاحني، أحيانا نستحق ما يحدث لنا من أنكسارات..!!
 لكي لا نفرط بمشاعرنا، ولاؤلئك الذين يحلمون وتنكسر أحلامهم مع انها قد تكون بسيطه جداً بالكاد لا يعودون ليحلمون مرة أخرى ليس لأنها لم تتحقق ولكن يعلمون أن هناك من سيكسرهم بها..
فيقولوا من العبث أن يحلم المرء في أمور لن تتحقق ابداً، فلن تكون في المستقبل فرصة حتى تقوموا بالرحلة التي تنشدون.
وانني في حلم الارتقاء اللبناني في سلم التطور بالعقلية السياسية والادارية، لكنني اخشى ان اصحو وأرى الحقيقة المرة التي تدمي العقول وتقتل النفوس الابية بسلاح الجهل والأنانية والمصالح الذااية والمذهبية والطائفية، إلخ....
‏طالما أنك قادر على إنجاز شيء تحبه فانجزه..
ولا تمشي وراء الروتين وكأنك تدين له بالولاء، ولا تسمح للدنيا أن تكبلك وأنت حُرّ..
إن حياتكم المقبلة كامنة فيكم..
 إن حياتكم الحاضرة هي الدعامة لمستقبلكم..
فلا تتمسكوا الماضي ولا تحلموا بالمستقبل، ولكن استفيدوا من الفرص التي بين ايديكم وخذوا درسكم من الساعة التي تعيشون فيها..
واذا كنتم تحبون الحياة وجب عليكم الا تضيّعوا اوقاتكم سدى فإن الوقت مادة التغيير بالحياة..
ولتستطيعوا أن تستعيدوا بالعمل فرص ضاعت ، وبالدرس معارف نسيت، بالعلاج صحة اعتلت..
والوقت فإذا ذهب فإنما يذهب إلى غير عودة، ولفرصة فإذا ضاعت فإنما تضيع إلى غير رجعة وهكذا هي الثورة لها شروط لترجمتها فعلياً للنجاح والا تحولت الى فوضى ودمار.
وبالعلم والوعي والارادة والثبات بالهدف السامي، وتقوم الثورات وتصل الى مصافيها..
لقد ازداد العلم عنا لكن بجوهري طائفي لعين بعيد من الوعي الملزم لمتابعة الارتقاء الانساني ،  ثوبه مزركش بخيوط التطور الانسانية السامية..
فكروا ملياً في معنى الكلمات قبل أن تضعوا المعادلات اللازمة لترجمتها..
اقرأوا مراراً كل نص تريدون ترجمته حتى تستوعبوا جميع الأفكار التي يحتويها..
اعلموا ان للترجمة أصولاً يجب احترامها إذا أردتم القيام بعمل مجد..
وبعد الدعاء بالتوفيق لنا جميعاً بأي ثورة أو انتفاضة بما فيه خير للوطن ولمستقبل شعبه.
اسمحوا لي بتوصيات صادقة..
الصمت لا يعنى على الاطلاق ضعفا او عدم القدرة على الردِّ، بل حباً بالآخر وعدم إحراجه..
واستمعوا واقراوا وتدبروا.. فللتاريخ رجال رجال اذا تكلموا تحركت جذور الارض ثباتا وعطاء.ً 
فلا تشوهوا وجه الارض الإنسانية فلهذه الارض اعمدة شامخة قواعدها جذور في عمق الأرض الإنسانية الاجتماعية ورؤوسها في عمق السماء.
وإن اغلب الثورات ملأها نفر من عناصر عصابات مأجورة، وتتصرف بلا أخلاقيات وتحريك غرائز طائفية، ونفر من الجيل الطامح للتغيير وبجهوده المستمرة لتخليص المواطن اللبناني من حالة الظلم والتهميش والأستغباء والاستغلال، ولرؤية الحق 
ولا نحاول التهرب من مسؤولياتنا، لأنها سوف تلحق بنا جميعاً حيثما ذهبنا، وما دمنا نناضل من أجل الحرية، فعلينا أن نسعى لتطوير هذه الحرية وبالممارسة في اتجاه روح الاستقطاب الاجتماعي والارتكاز والألتزام  الوطني المعنوي الإنساني الذي يتجاوز محدوديات الأنانية ولتتخطاها وتتجه إلى اهدافها الإجتماعية الإنسانية المطلبية والحقوقية المحقة لكل مواطن وبمفاهيم مطلبية إيمانية أخلاقية وطنية، ولتبقى كما هي على جوهرها..
والتحية لكل ثوري، وهدفه الوجداني، ناتج عن تجربة واقعية ومن معاناة يومية، ومزمنة..
فلتحيا ثورة عابرة للطوائف والمذاهب..
وليحيا كل مواطن حر في وطن سعيد.