كبر الحقد في بندقية جيش الاحتلال الاسرائيلي فأصاب رصاصها هذه المرة عين الحقيقة التي تفضح كل ارتكاباته ومجازره وتعدياته بحق الانسان والانسانية، فعين الصحافي معاذ العمارنة التي تحدت المخرز كانت الضحية، الا انها انتصرت على جبروت هذا الكيان الغاصب الذي يخاف من العدسة على قدر اجرامه وعدوانيته.
فأثناء تغطية العمارنة للاحتجاجات التي كانت تشهدها مدينة الخليل رفضا لمصادرة الاراضي، أطلق عليه الجيش الاسرائيلي النار، حيث خسر عينه اليسرى التي لطالما وثقت بالصورة الكثير مما تشهده الاراضي المحتلة والتي تجهد اسرائيل دائما لاخفائها عن العالم حفاظا على الصورة الحضارية التي تحاول ان تقنع العالم بها.
فافضحهم يا معاذ اكثر، بعدستك وتعبك اليومي كما في وجعك وخسارتك الجسدية التي هي بمثابة هزيمة لدولة مغتصبة تقنع العالم منذ عشرات السنين بانها دولة مدنية عصرية في حين انها دولة عنصرية ليست الا صورة عن عصابات الهاغانا التي هجّرت ابناء الارض وشرّدتهم في الشتات من دون اي رحمة.
كل التضامن من اسرة "الانباء" ومفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي مع الزميل العمارنة، ومع وجعه وخسارته الجسدية الذي يجب ان يكون محط استنكار عربي ودولي وادانة صارخة لاسرائيل.
