Advertise here

بعد اقتراح جنبلاط عون يلمّح الى تعديل حكومي... فماذا عن التنفيذ؟

25 تشرين الأول 2019 10:29:19

"لا بد من اعادة النظر بالواقع الحكومي"، موقف مر في خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون خلال توجهه للبنانيين، ولكن من دون اي تعقيب يوضح ماذا قصد تحديدا باعادة النظر وعما اذا كان يقصد اجراء تعديل وزاري او تشكيل حكومة جديدة.

وقد كانت لافتة التغريدة الموحدة لابنتي الرئيس عون كلودين وميراي، اللتين نشرتا هذا الموقف تحديداً دون سواه عبر حسابهما على "تويتر"، في رسالة واضحة تؤشر الى المزاج العام المحيط برئيس الجمهورية، وهذا مزاج جديد خارج قبضة الوزير جبران باسيل الذي كان حتى الامس القريب يحكم الطوق على القرار الرئاسي.

وبما ان حزب الله كان واضحاً بالفيتو الذي يرفعه بوجه اسقاط الحكومة، اقله حتى الساعة، فان المعلومات تشير الى ان رئيس الجمهورية قصد بكلامه التلميح الى موافقته على صيغة قابلة للبحث لتعديل وزاري ما كمخرج للازمة القائمة.

الا ان هناك علامات استفهام كبيرة حول اي عملية تعديل وزاري يمكن ان تحصل، فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان اول من طرح فكرة التعديل الوزاري الا انه اشترط الامر باخراج كل الاستفزازيين من الحكومة ومن بينهم الوزير جبران باسيل، والا فان اي تعديل وزاري سيكون بلا معنى.

فهل سيقبل عون بالتضحية بباسيل من اجل البلد، ومن اجل صورة عهده التي اهتزت في الشوارع والساحات وعلى ألسنة اللبنانيين.

تبدو المخارج للأزمة من الابواب سياسية شبه معدومة، بعد دخول الشعب اللبناني كلاعب اساسي في المعادلة وبهذا الشكل العفوي، وبالتالي لا دعوات الحوار تجدي نفعا بغياب قيادة لهذا الحراك، ولا محاولات القمع والترهيب على اشكاله، فالمطلوب خطوة تشكل صدمة في الشارع ليتلقفها بايجابية، فهل تقدم السلطة على اجراء التعديل الوزاري الذي اقترحه جنبلاط؟ ام انها قد تصل الى خيار الاستقالة مجتمعة اذا ما استمر الشارع بالضغط؟