Advertise here

#أقيلوا_غسان_عطالله.. الوزير السيء والمسيء!

17 تشرين الأول 2019 09:57:00 - آخر تحديث: 05 أيلول 2020 23:19:28

منذ ترشيح غسان عطالله على مقعد نيابي في الشوف، أسأل نفسي عن المزايا التي وجدها فيه رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل، حتى وقع اختياره عليه مرشحاً نيابياً بدايةً، ومن ثمّ وزيراً. وقد عزّزت حشريتي الدردشات التي كانت تدور في الصالونات السياسية والدبلوماسية منذ توزيره، حول حضوره الثقيل ومضمونه الخفيف.

لم يُظهر عطالله يوماً مهارات خطابية، ولا نبوغاً فكرياً، ولم تبدُ عليه علامات البلوغ السياسي رغم العمر المديد الذي قضاه محازباً. وعليه، بدا واضحاً أنّ انكفاء النخب الكاثوليكية، جعلت باسيل يسمّي "ديك بطمة.. أبو علي".

ولكن "ديك بطمة" أثبت ذات 15 تشرين أنّه مختلف عن كلّ "الديوك". فالديك يصيح مع بزوغ الفجر ليبشّر بولادة يوم جديد، ولكن "ديك بطمة" صاح ذات مساء على شاشة "الجديد" لينعى إلينا الأخلاق والقيم.

في البلدان المتحضّرة، التي بات جلياً أنّ مسافات ضوئية تفصل بيننا وبينها، يتخرّج الطامحون للخدمة العامة من أكاديميات للدراسات السياسية تُسمّى "أكاديميات الصفوة". أمّا وزير مهجرينا، فتخرّج من "أكاديمية الرغوة". وثبت من خلال أدائه اللفظي "الاستثنائي"، أنّ هذه "الأكاديمية" غير معنيّة بالضحالة الفكرية لمنتسبيها، لأنّها تركّز فقط على مهاراتهم اللفظية السوقية.

دخل "ديك بطمة" على خطّ "الجديد" بلا ريش، ليطلب من الأجهزة الأمنية عدم محاسبة العزّل الذين "نتفوا ريشه" في مسبح الجسر، وفجأة ومن دون سابق إنذار، "نفش ريشه" وانحدر إلى ما دون الزنار، وقذف النائب بولا يعقوبيان بوابل من التلميحات النابية التي تنمّ عن انحراف ذكوري، ليكشف لنا أنّه وزير تتوفّر فيه مساوئ الأخلاق.

الوزير المتخرّج من "أكاديمية الرغوة"، قاده إفلاسه على المستوى الشخصي إلى إفلاس أخلاقي. ولن ينفعه تجميل قباحة ما قاله ببيان يزوّر فيه الحقيقة عبر التأسّف بـ "أن يتمّ استغلال كلامي في غير مكانه".

هذا الوزير، هو دون أدنى شكّ وزير مسيء: مسيء للبنان.. ومسيء لصورة لبنان.. ومسيء لنساء لبنان.. ومسيء لتياره السياسي الذي يضمّ في صفوفه نساء رائدات ومثقفات تحاكي عقولهن السماء، على عكس "عقل" عطالله "المزروك تحت الزنّار".

كان بمقدور عطالله أن يحاجج #بولا_يعقوبيان بالسياسة. وكان بمقدور عطالله أن يواجه بولا يعقوبيان بالمنطق. وكان بمقدور عطالله أن يقذف يعقوبيان بالسياسة. أمّا قذفه لها بالشخصي، فيحتّم على حزبه قذفه خارج صفوفه الحزبية ومقاعده الوزارية، احتراماً لنضالاته أولاً، واحتراماً لنساء لبنان ثانياً، اللواتي أساء إليهنّ وزير ليس بمقدور رأسه أن يعلو فوق "حدوده الطبيعية"!