كرّمت وكالة داخلية المتن وفرع الحزب التقدمي الاشتراكي في بلدة زرعون/ المتن الشمالي المناضلين القدامى من البلدة. حيث قدموا دروعا تقديرية للذين امضوا اكثر من 35 سنة في صفوف الحزب بحضور وكيل داخلية المتن عصام المصري مع أعضاء من جهاز الوكالة، معتمد المتن الشمالي عامر زيد، رئيس البلدية رمزي ضو، المختار ماجد زيد، مدير الفرع وليد ضو، ممثلي المؤسسات الرافدة للحزب، وجمع من الحزبيين والمناصرين والفاعليات.

زيد
النشيد الوطني، وبدأ اللقاء بكلمة ترحيب من أمين العقيدة في فرع التقدمي ببلدة زرعون وليد زيد الذي استشهد بأقوال المعلم الشهيد كمال جنبلاط "نريد نخبة تستطيع أن تقول للأجيال الطالعة قمت بواجبي"، و"من تهرب من معركة الحياة كمن تهرب من معركة الحق"، و"الأنهار تهدر في الوديان وتضيع في البحار فاقدةً الاسم والشكل، وهذا رمزً التضحية للفرد في المجتمع"، وقال: انطلاقاً من قناعاتنا بما أرساه من فكر ومبادئ نجتمع هنا اليوم لتكريم رفاقنا من الرعيل السابق الذين أمضوا سنوات طوال في خدمة حزبهم، وقاموا بواجبهم كلٍ حسب مقدرته.

تابع: وإذ نكرّم كبارنا، نتمنى على الجيل الحالي والطالع أن يحذو حذوهم ويحمل المشعل كما حمله السابقون لتستمر شعلتنا ساطعة ومنيرة لدروب الذين سيأتون من بعدنا، وكلنا أمل بأن يتفوّق الجيل الجديد علينا جميعاً بواجبه خاصةً مع الإحداثيات الجديدة المتوفرة من تكنولوجيا لم تكن متوفرةً للذين سبقوهم في الخدمة العامة والنضال الحزبي. وعليه، فالجيل الجديد مُطالبٌ بالكثير الأن ومستقبلا حيث تزداد التحديات التي تتطلب منهم المواجهة بشجاعة على خطى أسلافهم.

واستدرك: أما نحن، فعلينا واجب الدعم، ولهم علينا أن نأخذ بيدهم ونضعهم على الطريق الصحيح بالتوعية والتثقيف الحزبي اللازمين ليكونا السلاح المنيع في مواجهة التحديات القادمة.

وتابع بفخر: يذخرُ حزبُنا بالكثيرِ من المناضلين الذين قدموا الإنجازات الكبيرة قديما وحديثا، والمسيرة ستستمر مع المزيد من الإنجازاتِ التي تُعبر عن همومِ المجتمع والناس. وما يقوم به رفاقنا في اللقاء الديمقراطي بقيادة النائب تيمور جنبلاط هو البرهان الأكبر على جهودهم التي أثمرت مؤخراً بصرف مستحقات البلديات، بإلحاحهم على الدولة المتقاعسة بشكلٍ مؤسف عن واجباتها.

وختم: لنا ملءُ الثقة بممثلينا في الشأنِ العام والخاص الذينَ كانوا ولا يزالونَ يحمِلونَ قضايانا في كلِ مكانٍ وزمان، ليكونوا دوما على قدر تطلعاتنا رغم المواجهات الصعبة والشاقة التي يخوضونها بكل رباطة جأش وبصبر عنيد وبهمةٍ في المواجهة والعمل، لا يعرفون اليأس ولا الكلل ولا الملل-كمال أوصانا المعلم الشهيد الذي علمنا أن نتابع الطريق لنصل حيث لا تبلغ أقدام المتخاذلين. مبارك هذا التكربم للرفاق، ولهم بإذن الله دوام الصحة والعطاء.

المكرمون
وتحدث نائب مدير فرع زرعون السابق خليل ضو باسم الرفاق المكرمين، فحيا الحضور شاكرا القيمين على الحفل، وقال: حزبنا مسيرة مستمرة لا تتوقف على شخص، ومن هذا المنطلق، سنواكبكم دوماً في النضال بقدر ما تساعدنا الظروف الصحية. ونحن نتعهد دوما بان نبقى في صفوفكم والى جانبكم قدر المستطاع متمنيا لكم دوام التقدم والنجاح والنصر للحزب دوما وابداً.

وتحدث أيضاً المكرم المختار السابق للبلدة وهبة زيد، فحيا الرفاق، وألقى قصيدة من وحي المناسبة موجها التحية للمعلم ورئيس الحزب والرفاق القدامى والجدد.

وفيما شكر حضور وكيل الداخلية وجمبع الرفاق، ختم متمنيا النصر الدائم للرفاق الاوفياء وللحزب التقدمي الاشتراكي.

المصري
وحيا وكيل داخلية المتن عصام المصري أهالي بلدة زرعون العصية في الأوقات الصعبة والهادئة المطمئنة والمحافظة عل أفضل علاقات التعاون والمحبة والاحترام مع الجوار.
وحيا المناضلين القدامى والجدد من اهالي البلدة والرفاق في صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي منذ تأسيسه مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط وفي المسيرة الصعبة مع رئيسه وليد جنبلاط، التي تستمر بعزم واندفاع يوماً بعد يوم مع الرفاق الذين بادروا لتكريم رفاقهم  الابرار على مسيرتهم الطويلة من الجهد والعطاء في هذا الحزب العريق الذي سطر على صفحات الوطن ملحمة من التضحيات دفاعا عن وحدة لبنان وشعبه وارتباطه العروبي، وفي سبيل التغيير للواقع السياسي الفئوي الظالم، وتحقيق العدالة الاجتماعية للوصول إلى نظام علماني عصري يحاكي تطلعات الشباب ويعطي لكل ذي حق حقه ويقدّر الكفاءات وأصخاب العقول النيرة ويؤمن الحياة الكريمة على كل الصعد.

وأضاف: هذه مسيرتنا المستمرة والقائمة بفخر بوجه كل من يسعى- بحساباته الخاطئة وعدم معرفته لتاريخنا- إلى محاصرتنا، ظنا منه أنه سينال منا. وقد تجمعوا وتنادوا وعلا صراخ البعض منهم ظناً منهم أننا سنلين ونحيد عن ثوابتنا ونستكين لواقع الأمور. لكننا كعادتنا ما قبلنا الظلم والتعدي يوما، ولن نقبله اليوم. ولقد نجحنا مجددا بكسر الطوق وصمدنا بقيادة رئيسنا وحبيبنا وقائدنا وليد جنبلاط الذي أدار هذه الأزمة بصير وشجاعة وثبات، لأننا أصحاب حق ومنطق، فكم هم خاطئون.

وخاطب الرفاق الأحرار الثوار: نحن حزب الفقراء والمناضلين والشهداء. نحن قوم مجربون قادرون على التحدي، وواثقون من النصر. ورغم هذا كنا ولا زلنا نمد أيدينا للجميع على قاعدة الحوار والتفاهم، ونستدرك المخاطر بهذا الواقع السياسي والمالي والاقتصادي، الصعب والظروف القاسية المستمرة واستدراك المخاطر التي يمرّ بها لبنان والمنطقة شعوراً منّا بالمسؤولية تجاه الشعب والوطن.

وخاطب المكرمين: هنيئاً لكم هذا الوسام على صدوركم، وشكرا على عطائكم والتزامكم وتفانيكم، وشكرا للرفاق بفرع زرعون على هذه اللفتة الكريمة
بعدها تم تسليم الدروع وكان حفل كوكتيل.