نشرت مجلة "بيزنيس إنسايدر" مقالاً تحدّثت فيه عن مشروع "نيوم" الاقتصادي الاستثماري الذي تقيمه المملكة العربية السعودية في عمق الصحراء المطلّة على البحر الأحمر، والذي يعدّ الأكبر في الشرق الأوسط.

ولفتت المجلة إلى أنّ تكلفة هذا المشروع وصلت إلى 500 مليار دولار، وسط توقع باستقطاب المزيد من الاستثمارات، ومن الأمور التي يتضمنها مخطط المشروع، هي أمطار اصطناعية، قمر غير حقيقي لإضاءة المكان الضخم، روبوتات وغير ذلك من مجسمات متطورة.

وبحسب المجلة، فمن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع الذي يعني "المستقبل الجديد" في عام 2020، لينتهي بشكل كامل عام 2025، ويمتدّ على مساحة  10230 ميلاً مربعًا، أي ما يعادل 33 مرة مدينة نيويورك الأميركية.

وأوضحت المجلة أنّ نيوم هو جزء من رؤية 2030، وهي خطة طموحة لتقليل الاعتماد على النفط وجعل السعودية محورًا للتكنولوجيا، وكان وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان قد كشف لـ"بلومبيرغ" أنّ الجزء الأول من المشروع سينتهي قريبًا، أي عام 2020.

وذكرت المجلة أنّ عام 2017، استعانت "نيوم" بثلاث من أكبر شركات الاستشارات في العالم، وهي ماكينزي وبوسطن للاستشارات وأوليفر وايمان  لتقديم المشورة، ومن المتوقع أن يعتمد نيوم على تقنية "البذر السحابي" لصنع غيوم اصطناعية تنتج أمطارًا أكثر من الأمطار الطبيعية في الصحراء.

وسيتضمّن المشروع ديناصورات روبوتية داخل حديقة كبيرة للسياح، وليلاً يُضاء المشروع بقمر صناعي عملاق، وسيستخدم المتواجدون هناك سيارات الأجرة الطائرة، كما ستوضع رمال تتوهج في الظلام على شاطئ البحر الأحمر، عدا عن التميز في المطاعم هناك.

وأشارت المجلة إلى أنّه تم الانتهاء من تشييد مطار نيوم، وسُجّل كمطار دولي رسمي.