Advertise here

أبو الحسن في عشاء "الخريجين التقدميين": لإستكمال عملية الإصلاح من القضاء إلى الكهرباء

24 آب 2019 18:30:00 - آخر تحديث: 24 آب 2019 23:17:10

أقامت جمعية الخريجين التقدميين حفل عشائها السنوي برعاية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ممثلا بالنائب هادي أبو الحسن، وبحضور النائب هنري حلو، أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، مدراء عامون، نقباء المهن الحرة، أعضاء مجالس نقابات، رؤساء اتحادات بلديات، رؤساء بلديات، مسؤولي المهن الحرة في الأحزاب اللبنانية، فعاليات سياسية وعسكرية، أعضاء مجلس قيادة ومفوضين ووكلاء داخلية وحشد من الخريجين.

بعد تقديم من الإعلامية ليال نصر، ألقى رئيس جمعية الخريجين التقدميين المهندس نضال جمال كلمة أشار فيها إلى ان" تشكل النخب ابرز رافعة في نجاح المجتمع وتطوره كونها المنتجة للفكر والإبداع في إيجاد الحلول  لمواجهة المشاكل والأزمات".

اضاف: "من هنا انطلقت جمعية الخريجين التقدميين لتاطير حملة الشهادات في قطاعات منظمة واعتماد أسلوب العمل المباشر بترفع وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة في كل المجالات".

تابع: "العشاء السنوي محطة للقاء زملاء واصدقاء يوحدهم فكر تقدمي طامح للتطور ، مؤمن بالعمل المباشر لتعزيز القيم الإنسانية من أجل مجتمع المحبة والعدالة ومسلكا لمواكبة التطور من خلال مجاراة التقدم العلمي والتكنولوجي كي لا يفوتنا على مستوى الأفراد كما الدولة حجز فرص عمل لشبابنا واحيانا الصاعدة".

أما على صعيد العمل النقابي، قال جمال: "فإننا ندعو جميع القوى الفاعلة على الساحة النقابية لتطوير العمل النقابي والمحافظة على استقلاليته وأبعاده عن التجاذبات والمصالح الضيقة وعدم وجه في أزقة المحاصصة وزواريب  المذهبية والطائفية".

اضاف: "أما على مستوى الجامعات وأمام العدد الضخم الذي تخرجه سنويا من جميع الاختصاصات، لا يد من ان يكون هناك توجيه سليم  نحو سوق العمل وحاجاتهم،  وهنا على الدولة الا تتهرب من هذه المسؤلية، كما عليها ان تضع استراتيجية واضحة لتحريك عجلة الاقتصاد وتطوير القطاعات المنتجة لتأمين فرص عمل كي لا يخسر الوطن كل طاقاته الشابة".

ابو الحسن
من جهته، القى عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن كلمة راعي الحفل وقال فيها: "بشعور ممزوج بالفخر والإعتزاز، أقف اليوم معكم وبينكم لأخاطبكم بإسم رئيس الحزبِ التقدمي الإشتراكي الزعيم الوطني وليد جنبلاط، الذي كلفني فشرفني بتمثيله في هذا اللقاء المميّز والجامع، وفي هذا المكان بالذات وهذه المنطقة العزيزة المعطاءة الشاهدة على التاريخ بل الصانعة لحقبة مشرقة ومشرفة من تاريخنا النضالي وتاريخ لبنان الحديث، نعم هذه المنطقة التي بفضل صمودها وتضحيات أهلها ومناضليها شكلت الحد الفاصل بين مرحلتين، مرحلة النضال الشاق من أجل الدفاع عن وحدة لبنان وتثبيت هويّته الوطنية والعربية، ومرحلة إعادة البناء واللّحمة بين اللبنانيين".
واضاف "اليوم في هذه المناسبة وفي شهر آب بالتحديد ومن على هذه الأرض الطيبة نتوجه بتحية إجلال وإكبار الى أرواح شهادائنا الأبرار الذين بفضل تضحياتهم نحيا اليوم بعز وكرامة وإباء، في وطن عزيز نفديه بأرواحنا ولم نبخل، وبالرغم من الجراح التي ألمّت به وأثقلتْه بقي وطناً حراً عربياً موحداً، واسمحوا لي أيضاً أن أحيي أرواح كل شهداء الوطن على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم الذين سقطوا من أجل لبنان، كل على طريقته ووفق قناعاته".
وتابع "نعم أيها الرفاق ليس مستغرباً هذا الأمر، فهذه ثقافتنا وهذه تربيتنا وهذا سلوكنا المبني على الإنفتاح وعلى إحترام الآخر، وإن إختلفنا في مقارباتنا وتوجهاتنا معه، وفخرنا بأننا خاصمنا بشرف وتصالحنا بشرف وطوينا صفحة الماضي الأليم بشجاعة وأرسينا المصالحة بقناعة ولم ولن نندم إطلاقاً، بل ها نحن اليوم نجني ثمار تلك المصالحة لأنها بنيت بصدق وقناعة على أرض صلبة وخصبة، وروتها أيادي أصحاب الأرض الكبار فلن ينال منها العابثون او المتسلقون الصغار. وكم هي المناسبة مميزة اليوم أن أقف أيضاً في حضرة الرفاق والأصدقاء الذين شكّلوا النخبة والرافد لمسيرتنا النضالية ولحزبنا العريق، هذه النخبة التي شبّهها المعلم الشهيد كمال جنبلاط يوماً بالخميرة الصالحة لمجتمعنا ووطننا، بعيداً عن أي تصنيف طبقي او مذهبي او طائفي، فاعتنقت المبادئ التقدمية نهجاً، ورفعت الرايات الحمراء عالياً مجسدةً شعار المعول والقلم  بالعلم والعمل والإرادة والأمل".
وأردف "يأتي هذا اللقاء أيضاً في مرحلة دقيقة وحساسة نمر بها على مستوى لبنان وعلى مستوى المنطقة بما تحمل من مخاطر وتحديات ودلالات مهمة قد تحدد بنتائجها مستقبلنا جميعاً ومستقبل الأجيال القادمة وتضع كل الإنجازات والمكتسبات الوطنية على المح ، وهذا يتطلّب وضوحاً في الرؤيا وصوابيةً في القرار وتحديداً للمسار، ويستلزمُ الإرادةَ والشجاعةَ والصمودَ والتمسكَ بالمبادئ الفكرية والثوابت الوطنية. من هنا لا بد من شحذ الهمم ورص الصفوف ونشر الوعي والإستعداد للمضي قدماً الى الأمام بإيمان وثبات، مستندين على إرثنا التاريخي ونضالنا الوطني لتحقيق الأهداف والتطلعات".


وقال أبو الحسن: "أيتها الرفيقات أيها الرفاق، نحن من مدرسة تؤمن بأن النضال من أجل الإنسان ومن أجل القضايا المحقة والعادلة يستحق التضحية ويستحق العناء، فنحن لها، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بمصير شعب ومستقبل وطن، من هنا نجدد اليوم التزامنا كحزب وكلقاء ديمقراطي بهذا النهج، ونجدد تمسّكنا بالتسوية الوطنية التي أرساها إتفاق الطائف الذي انبثقت عنه وثيقة الوفاق الوطني، والأمانة تقتضي حماية وتحصين هذا الإتفاق بعيداً عن أية إجتهادات او محاولات للمس بجوهره او الإلتفاف عليه، مع حقّنا الطبيعي بأن ننتظر الفرصة السانحة واللحظة التاريخية المناسبة لتحقيق حلمنا  التاريخي بالإنتقال إلى نظام سياسي علماني يخرجنا من الحالة الطائفية المقيتة، إلى رحاب الوطن الحضاري المتطور الذي طالما ناضلنا من أجله منذ تأسيس الحزب وحتى اليوم. وإلى أن تأتي تلك اللحظة، يبقى أمامنا مسار صعب وتحديات كثيرةٌ وكبيرة أهمها الحفاظ على الوحدة الوطنية والإبتعاد عن الرهانات والارتهانات الخارجية، مع إستثناء إنحيازنا الكامل والمطلق للقضية الفلسطينية، ورفض تصفيتها تحت أية ذريعة او عنوان وإعطاء اللاجئين الفلسطينيين كافة حقوقهم المشروعة".
واضاف "أما التحدي الآخر والمهم فهو واقعنا الإقتصادي الإجتماعي الصعب، الذي قمنا كحزب بتشخيصه وإجتراح الحلول والمقترحات المناسبة بشأنِه، وجهدنا لتضمين الموازنة تلك المقترحات. وبواقعية أقول إستطعنا، من خلال مشاركتنا الفعالة كلقاء ديمقراطي في الحكومة وفي المجلس النيابي، أن نضع لمساتنا وملاحظاتنا في العديد من المواد التي أقرت وتقدمنا بإقتراحات لتعزيز الواردات من دون المس بجيوب الناس، لكن يبقى الأهم إستكمال عملية الإصلاح بدءاً من القضاء الى الكهرباء، وصولاً الى ضبط كلّ أنواع الهدر والفساد على كافة المستويات، ودون أية إستثناءات، وهذا لا يحصل إلا بالإرادة والشجاعة والحزم والقرار ، من أجل الوصول الى مستقبل آمن للشباب اللبناني الذين يشكلون ثروة لبنان الحقيقية، ومن أجل الحفاظ على الأمانة وحفظ لبنان . وهنا نعوّل على دوركم أيّتها الخريجات وأيّها الخريجون وعلى طاقاتكم ومهاراتكم وقدرتكم على الإنخراط في عملية التطوير والتغيير لتحقيق الإنماء والنهوض المنشود لهذا البلد".
وتابع "إيتها الرفيقات أيها الرفاق .. نحن ماضون كحزب بقيادة الرئيس وإلى جانب الرفيق تيمور بثقة بإرادة، بشجاعة بريادة، في عملنا الوطني لن تهزنا عواصف ولن تثنينا كل محاولات الإخضاع والتدجين والترهيب والتطويع، نأبى الخضوع والخنوع، ونمضي برأس مرفوع ، نرفع التحدي بوجه التحديات، نواجه التعدي ونسقط المؤامرات،  نمد الأيدي نصنع المبادرات ، نمضي معاً ، نناضل معاً ، نحمي لبنان معاً، ونحيي الأمل معاً، نصنع الإنتصار تلو الإنتصار معاً، ليبقى لبنان ويحيا شعبه بأمان. عشتم، عاشت جمعية الخريجين التقدميين. النصر للحزب، وعاش لبنان".

وقد تخلّل الحفل عرض فيلم وثائقي.