Advertise here

انتخابات المجلس الشبابي: تجربة رائدة واستثنائية لاتحاد بلديات جبل الشيخ.. فهل تعمّم؟

19 آب 2019 19:59:22

شارك مئات الشباب من مختلف قرى اتحاد بلديات جبل الشيخ في قضاء راشيا في عملية انتخاب المجلس الشبابي لاتحاد بلديات جبل الشيخ، وهي التي تحصل للمرة الثانية بعد إجرائها للمرة الأولى في لبنان  في مقر اتحاد بلديات جبل الشيخ في صيف العام 2017، وحيث تنافست لائحتان لاختيار أربعة عشر عضواً لتمثيل شباب قرى المنطقة، وحيث توزعوا على لائحتين: "قبل ما نفلّ" والتي لم تكن مكتملة، و"سوا منقدر"، التي كانت  مكتملة. جرت الانتخابات في جوٍ ديمقراطي بإشراف مراقبين من جمعية DRI، وفريق اتحاد بلديات جبل الشيخ ورئيسه صالح أبو منصور، ونائب الرئيس جريس الحدّاد، وشهد اليوم الانتخابي منافسة ديموقراطية وأجواءً حماسية لاستقطاب الناخبين.

أبو منصور

وأعرب رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور عن اعتزاز الاتحاد بهذه التجربة، وبالتعاون مع جمعية DRI) ) مشيداً بمشاركة المئات من  شابات وشباب قرى الاتحاد الذين شاركوا في انتخابات تحصل للمرة الثانية في الاتحاد. وتراوحت أعمار الشباب بين 15 و21 سنة، وكان لديهم برنامج انتخابي واضح، كما خاضوا انتخابات ديمقراطية على معايير عالية، وبحسب قانون انتخابات عصري بعيدٍ عن القيود المناطقية والطائفية. وهكذا كانوا صوت الشباب أمام مجلس الاتحاد، ونحن نحضّر قياديين للمستقبل. 

وإذ حيّا جميع المرشحين والمشاركين في الانتخابات مقترعين ومراقبين وناشطين، عبّر أبو منصور عن إيمانه بتجربة الشباب وقدراتهم، وعن قدرتهم على تقديم الأفكار والمقترحات على مدى ثلاث سنوات، أي مدة ولاية هذا المجلس. وقال بأنه سوف تكون هناك فرصة سانحة لإقامة تواصلٍ مع اللجان النيابية في البرلمان اللبناني  لفتح  نقاشٍ من أجل إيصال صوت الشباب.
ولفت إلى أن هذه التجربة هذا العام مستدامةٌ أكثر، خصوصاً وأن هناك تجربة مباشرة مع جهةٍ دولية مثل DRI، وذلك  بدعمٍ  من وزارة الخارجية الألمانية. ولفت أبو منصور إلى أن المرشحين موزعون على معظم قرى الاتحاد في 14 قرية، وهم من كل الأطياف السياسية والطائفية، معرباً عن فخر الاتحاد واعتزازه بأنهم يقدّمون  تجربةً ديموقراطيةً، وهم يكتسبون هذه الخبرة  ليكونوا صنّاع تغييرٍ في المستقبل.

وإذ رفض تسمية المجلس الشبابي بمجلس الظل، أكّد أبو منصور بأنه مجلسٌ مستقل، وله هامشه من الحركة والقرارات وتقديم الاقتراحات، كما يمتلك جدول أعمال، وبرنامج، وهامشٍ لا يستهان به من الصلاحية، خصوصاً في القضايا المتعلقة بالشباب على المستويات التربوية والشبابية والثقافية، وغيرها من القضايا التي تعنيهم.

الحدّاد

نائب رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ، جريس الحدّاد وصف ما يجري بأنه عرسٌ للديمقراطية، وأن الاتحاد، وبالتعاون مع الDRI ، قدّما نموذجاً فريداً في تفعيل دور الشباب، واحتضانهم، وإفساح المجال أمامهم للتعبير عن رؤيتهم إزاء العمل البلدي. وهناك مساحةٌ للتعارف بين الشباب والتفاعل فيما بينهم لتقديم صورة لبنان الذي نريد، لافتاً إلى أن هذه التجربة نموذجٌ يعكس هوية هذه المنطقة المتمسكة بالتلاقي والانفتاح وحرية الرأي، وهي رسالة اتحاد البلديات إلى أهلنا.

مروة
الناشط أحمد مروة، قال:" اليوم نحن أمام حدثٍ مهمٍ وتجربة رائدة وفريدة تعلّم الشباب كيف ينتخبون، ولماذا، وتتميز التجربة أيضاً بالتقنية المتبعة للعملية الانتخابية الإلكترونية، وذلك من خلال تسجيل الناخبين، وعملية الاقتراع، كما دعا إلى تعميم هذه التجربة على جميع المناطق اللبنانية.

وعن طريقة الاقتراع، لفت أحد المراقبين إلى أن، "الناخب يدخل ويعطي هويته للتأكد من ورود اسمه على لوائح الشطب، وذلك لأننا حدّدنا مهلةً زمنية لتسجيل الأسماء من عمر 15 سنة الى 21 سنة للمرشحين والناخبين، ومن عمر 21 الى 25 سنة للناخبين فقط، والذين لا يحق لهم الترشح. يدخل الناخب بعد ذلك ويعطى الرمز، ثم يضعه في جهاز الاقتراع الالكتروني، فيختار لائحةً من اللائحتين، ويختار صوتاً تفضيلياً. يطبع الناخب الورقة لتوضع في الصندوق على سبيل الاحتياط، وذلك تخوفاً من وقوع أي خطأ، ثم يصار إلى فرز النتائج إلكترونياً خلال دقائق".

وإذ أشاد عددٌ من المرشحات والمرشحين بالأجواء الديموقراطية والودّية التي سادت بين كل المرشحين، قدّر بعض المشاركين في الانتخابات أهمية هذه التجربة الشبابية التي كرّسها اتحاد بلديات جبل الشيخ لتكون دوريةً وفق القانون المعتمد، في حين نوّه بعضهم بأجواء الألفة والتلاقي بين مكونات شباب المنطقة، كما عرضوا برامجهم التي تهدف إلى تفعيل العمل الشبابي، وتطويره، وتعزيز حضوره في الحياة الاجتماعية.

 وبعد فرز الأصوات حصدت لائحة "سوا منقدر" تسعة مقاعد، أي ما نسبته 65% من الأصوات. والفائزات والفائزون هم: دانا سعد الدين، ومعين مرعي، وجاد بدر الدين، وكافيوتا مهنا، وليا رياشي، وإيهاب فاعور، ولميس عواد، وناجي دلال، وجاد درغام. ونالت لائحة "قبل ما نفلّ" خمسة مقاعد. والفائزون هم جنى سعيد، وجورجيو نوفل، ويارا أبو خير، ومانويل شديد، وكارولين التنوري.