Advertise here

المختارة تضع صغار العهد على "المحك"

08 آب 2019 14:34:00 - آخر تحديث: 05 أيلول 2020 23:52:06

تستشهد الحقيقة اليوم تحت غطاء الافتراءات واللاإنسانية، تموت الوقائع اغتيالاً بسيف غير قاطع، سيف من الطين يتسلح به الجهلة عبر محاولات يدأبون إليها بهدف تحجيم زعامة وليد جنبلاط.

هم أعداء "المصالحة" وأعداء التوافق والعيش المشترك، هم المتسلطون على أصحاب الفكر، فكيف نتوقع من ذوي الفكر المحدود ومثيري الضغائن، المناشدة بالوئام والعيش المشترك؟

سئل المعلم كمال جنبلاط يوماً: لماذا أنا اشتراكي؟

أجاب:

لأنني أحب العدل والإخاء والحرية.

لأنني أشعر إن عدلت مع غيري فكأنني عدلت مع نفسي، وإن ظلمت غيري ظلمت نفسي.

لأنني أنزع إلى التوافق مع الجميع والانسجام الشامل...

هكذا تعلمنا من كمال جنبلاط، هكذا سنبقى على الدرب سائرين ثائرين، فمحاولاتهم وابتزازاتهم لن تنفع، وعالمنا "المتمدن" لن يهتم بصنع ألاعيب الصغار، انما الاناء لا ينضح الا بما فيه. هم الذين ساعدوا في تحديد تعريف الارهاب، هم الذين يذكروننا بالشاعر الفرنسي "لافونتان"، الذي ابتدع أمثالا معبرة عن كل ما يدور في داخل كل انسان، وما يواجه من صعوبات، فراح يُسمع الظالمين شكوى المقموع ناقلا لهم أحاديث ملفقة وكأنها جرت بين الحيوانات غير الناطقة، ليتعلم كل فرد اكتساب الفضائل... ولاسيما أصحاب السلطة المتزلفين.

يقول المثل "خذوا أسرارهم من صغارهم"، وها هو نائب الصدفة يفضح اسرار "أبيه" ويقول: يجب حبس وليد جنبلاط!

هل تريدون إثباتاً أوضح وأصرح على النية المبيتة في تحويل "البساتين" إلى "سيدة نجاة" ثانية؟! طبعاً مع فارقين: الأول ان القائل اليوم نائب في البرلمان وليس مرتزقة في عنجر، والثاني أن النظام الحاكم بالوكالة قائم على ضفتَي الضاحية!

ان هذا الحصار سيتمزق، والمداخلات المقيتة ستبقى مدرجة ضمن نطاق الحلقات التلاعبية الوهمية.

حاولوا إضعافه في الانتخابات وفشلوا!

أتوا بحصان طروادة الأرسلاني الى الحكومة لمحاصرته وفشلوا!

قاموا بالتحريض ونبش القبور في الجبل لضرب المصالحة وفشلوا!

افتعلوا حادثة البساتين لكسره وفشلوا!

إنه وليد جنبلاط.. يدكُ مضاجعهم بقيادته الشجاعة وحكمته وصلابته، ومعه سنخوض التحدي وننتصر.

من قال أن وليد جنبلاط يهزم؟!

من قال أن وليد جنبلاط يحاصر؟!

إن ظنكم ليس سوى إثم بحق أنفسكم لأنكم حمّلتموها عبء الذكاء فوق طاقتها. عودوا لرشدكم يا حكّام العهد، ولملموا ما تبقى من كرامة تحفظ حق وجودكم في لبنان. وليد جنبلاط زعيم وطن، والزعامة لا يكسرها المتسلقون.