Advertise here

"الشباب التقدمي" تكرم متقاعدي الجيش في دلهون برعاية عبدالله

02 آب 2019 11:39:00 - آخر تحديث: 02 آب 2019 11:49:36

رعى عضو اللقاء الديمقراطي النائب الدكتور بلال عبدالله، الحفل التكريمي للمتقاعدين في الجيش اللبناني من أبناء بلدة دلهون، وذلك بدعوةٍ من منظمة الشباب التقدمي- مكتب إقليم الخروب - خلية دلهون، وذلك لمناسبة عيد الحيش، والذي أقيمَ على أرض ملعب المرحوم مروان البلبل البلدي. حضر الحفل إلى النائب عبدالله، رئيس بلدية دلهون المهندس علي أبو علي، وأعضاء المجلس البلدي، ومختار البلدة محمد عبد الكريم قاسم، ومفوض المالية في الحزب التقدمي الاشتراكي رفيق عبدالله، ومسؤول المناطق في منظمة الشباب التقدمي سامر الفطايري، وأمين سر مكتب الإقليم في المنظمة ناهي نصرالدين، ومعتمد المعتمدية الثانية في الحزب في الإقليم الدكتور بلال قاسم، ومدير فرع دلهون عبد الكريم قاسم، ومسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي في الإقليم سوسن أبو حمزة، وعضوات من الاتحاد، وأعضاء جهاز وكالة داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي، ومدراء فروع، وممثلون عن الجماعة الإسلامية، وتيار المستقبل المكرّمون، وحشدٍ من أبناء البلدة.

فتوح
استُهلّ الحفل بالنشيد الوطني ونشيد المنظمة، ثم بعرضٍ لفوج الكشاف التقدمي في  دلهون، وأغنية من الطفلة إيلينا شادي سرحال. ثم ألقت نورهان فتوح كلمة المنظمة، فحيّت الجيش اللبناني في عيده، وقدّمت التعازي لأهل كل بطلٍ استُشهد دفاعاً عن وطنه، وأشارت إلى أن، "المنظمة كانت، ولا زالت، السبّاقة في كل عيدٍ ومناسبة. وها هي تكرّم اليوم متقاعدي الجيش في دلهون، وهي داعمةٌ لمواقف الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرفض المساس بحقوق القوى العسكرية، كما وجّهت تحيةً لروح ابن دلهون، الشهيد المعاون المغوار ملحم سعيد المعلم، الذي ارتقى من " جيشي" إلى شهيد بكل تصرفاته.

عبدالله 
ثم  تحدّث راعي الحفل، النائب عبدالله، فنوّه بشباب وشابات المنظمة في دلهون، "الذين هم دائماً، وفي كل المناسبات، في الصف الأول ليرتقوا إلى مستوى العطاء الذي علّمنا إياه المعلم الشهيد كمال جنبلاط". 

وأكد، "أن عيد الجيش، عيد الوطن، في هذه الظروف الاستثنائية يفرض علينا، ليس فقط أن نكرّم  من تقاعد، بل الذي ما زال يعطي من وقته وعرقه ودمه على الجبهات الخارجية والداخلية كافة. لكن، للأسف طبعاً، نحن نكرّم [فقط] شهداءنا، شهداء الجيش اللبناني. وهذا الإقليم بكل قراه قدّم أمثولةً متقدمةٍ ووطنية ترفع رأسنا جميعاً في هذا المجال. ودلهون بالذات قدّمت واحداً من أفضل شبابها هو الشهيد ملحم المعلم".

وأضاف عبد الله: نستذكر الشهداء والمتقاعدين، ونستذكر من هم في الخدمة ونعتذر منهم مسبقاً، لأن هناك من ارتأى، ومن خطّط، ومن اعتبر بأنه في غفلةٍ من الزمن يمكننا أن نمدّ أيدينا إلى جيوب هؤلاء. لذا أقول، وأفاخر، بأننا كلقاءٍ ديموقراطي، وبتوجيهاتٍ من رئيس الحزب وليد جنبلاط، وبمتابعةٍ يومية من رئيس اللقاء النائب تيمور جنبلاط، لم نستطع رفع الأذى الكامل عن المتقاعدين، ولكننا رفعنا الجزء الأكبر [منه]، لأن ما كان مطروحاً هو أكثر بكثير مما بقي. لذلك بدأتُ كلامي بالاعتذار لأننا لم نستطع إلغاء كل تلك المواد التي كانت موجهةً للنيل من المتقاعدين، ليس فقط العسكريين الأمنيين، بل أيضا المدنيين وتقديماتهم الصحية والاجتماعية. ولكن كل هذا لا يمنعنا من أن نقف دائماً إلى جانب من نمثّل. ونحن في الحزب التقدمي الاشتراكي كنا، وسنبقى، نمثّل الشريحةَ الكبرى من الناس، شريحة الفقراء والمتقاعدين، والأجراء والمياومين والموظفين، وكل الطبقات الوسطى والمحدودي الدخل، في وجه شراهة هذه الليبرالية المتوحشة، والتي دائماً تطلّ علينا من باب الاقتصاد والحرص على النقد الوطني. ومن باب الحرص على التوازن كل هذا قد يكون صحيحاً، فنحن في أزمة، وفي وضعٍ لا نُحسد عليه اقتصادياً ومالياً. هؤلاء يشخّصون معنا بشكلٍ صحيح، ولكن يأتون إلينا بحلولٍ يجنّبون أنفسهم منها، ومن المساهمة فيها. وهنا أيضاً حاولنا أن  تلحظ السياسة الضريبية، ولو بحدٍ قليلٍ، هؤلاء كي يساهموا في الاقتصاد الوطني وفي سد العجز. وأعتقد أن رفع نسبة ال10%  كانت موجهةً إلى هذا الأمر. لكن الموازنة [بفضل] العناية الإلهية وصلتنا في هذا الشهر موقعةً من فخامة رئيس الجمهورية، ولو أنه تأخر يوماً واحداً لكنا خسرنا شهراً إضافياً من عمر الموازنة".

وتابع عبدالله: "أصرّ البعض باعتراضاتهم على أن الموازنة لن توقّع، معترضين على حفظ حق أولئك الناجحين في مجلس الخدمة المدنية والوظائف. هذا البند الذي تحوّل الى مادةٍ  نقاشية موسّعة غير بريئة. وأقولها في الإقليم وفي دلهون، هذا النقاش ليس بريئاً. إنه يستهدف كل إنسان، وكل شابٍ وشابة تؤمن بالوطن وبالكفاءة وتؤمن بالامتحان. يريدون إلغاء هذه الفرصة المتاحة للناس لإثبات جدارتهم وكفاءتهم، ويصرّون على تمريرها عبر البوابات الطائفية والمذهبية، والتي هي مرضنا الأساسي. نحن لن نهادن بهذا الموضوع، وأعتقد بأننا لسنا وحدنا، فنحن نتشارك هذا الرأي، وهذا الموقف، مع رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يقف معنا اليوم وقفةً شجاعةً في وجه كل محاولات التطويق والنيل من القيادات الوطنية، والأدوار السيادية الوطنية. نحن نقدّر أيضاً موقف الرئيس نبيه بري الذي يحاول قدر المستطاع، وبمبادرة تلو المبادرة، أن يعالج مسألة " البساتين"، أو قبرشمون، والتي كانت نتيجة التعديات الخطابية العشوائية للبعض، فكانت ردة الفعل، والتي يصرّون على استغلالها لأغراض سياسية، وهنا أيضا لن نسمح بذلك".

وقال عبد الله: "في غمرة هذه الأحداث والتداعيات نحتفل بعيد الجيش وكلّنا أمل أن يبقى هذا الجيش عماد الوطن، هو والقوى الأمنية كافة، والذين يشكّلون إحدى الدعائم الأساسية لبقاء هذا البلد موحداً، لأن ما نعيشه اليوم من تفكّك على كافة الأصعدة يجعلنا نقلق، ليس فقط على واقعنا، وإنما أيضاً على مستقبلنا ومستقبل أولادنا".

وأضاف: "يريدون ضرب الطائف، ويصرّون على العودة إلى ما قبل الطائف تحت أي شعار، وبأي حجة، ومن خلال أي ثغرة، وبأي مناسبة يمارسون [سياسة] بعكس الطائف. وفي كل فترةٍ يهدّدون ويشيعون ويعمّمون استقالة دولة الرئيس، أو استقالة الحكومة وغيرها. لذا نقول بأن هذه السياسة لم، ولن، تجدي نفعاً. فنحن نعتبر أن الطائف أرسى توازناً للسلطات في لبنان، حتى ولو كان هذا التوازن مؤقتاً. فنحن كنا مع كمال جنبلاط والحركة الوطنية اللبنانية، ونحلم بدولةٍ مدنيةٍ غير مقسّمة على هذا الأساس. فالانقسام كان انقساماً طائفياً، وأصبح اليوم انقساماً طائفياً ومذهبياً، فضمن المذاهب مناطق، وضمن المناطق قرى، وضمن القرى عائلات. نحن نسعى في مرحلة ما إلى دولةٍ مدنية تعطي الإنسان  حقه وتسود المواطنة. وبكل فخر، وليس فقط في دلهون، بل في كل إقليم الخروب نحن المدرسة الوطنية الأولى في لبنان. فنحن بشبابنا وضبّاطنا، وعسكريينا، وموظفينا في كل الفئات، نعطي أمثولةً واضحة  للانتماء الوطني المترفّع عن كل الصغائر لنظافة الكف، وللسمعة الطيبة وللكفاءة وللعطاء. لذلك نحن نريد المواطنة أكثر من غيرنا، ونحن أكثر من غيرنا نريد المساواة والعدالة. فليُبعد هؤلاء المبشرين الجدد نظرياتهم عن الوطن، وليرأفوا بأوضاعنا الاقتصادية، ويجنّبوننا قدر المستطاع إعادة درس ونقاش هذه المسائل، لأنها سوف تؤخرنا إلى أكثر مما يتصورون. ونحن ما زلنا في عين العاصفة، فقد تناسى هؤلاء أنه على حدودنا حرب كونية، وعلى حدودنا الأخرى عدو مغتصب يتربص بنا وبثرواتنا، وبمجتمعنا وبوحدتنا الوطنية. فهذا الترف السياسي الذي يمارسونه أتمنى أن يقف عند وعي واستيعاب هذه المرحلة، لأننا في لبنان ما زلنا الحلقة الأضعف في ظل هذا الصراع الإقليمي الدولي المحيط بنا. ويجب علينا بالحد الأدنى أن نحصن هذا البلد لكي نستمر".

وختم عبدالله بالقول: "وليعلم القاصي والداني أن وليد جنبلاط والحزب الاشتراكي سيبقيان واقفَين وقفةَ العنفوان والكرامة، وسنبقى نترفع عن الصغائر لأجل الوطن، ونطلب من الجميع أن يمدّوا اليد بهذا الاتجاه، وأن نحمي هذا البلد، وأن نعطي فرصةً، ولو صغيرةً، لهذه الحكومة ورئيسها. أتمنى أن يبقى هذا الجيش مؤتمناً على هذا البلد، وأن تكون قيادة هذا الحيش مؤتمنةً وهي تمارس هذا الدور بكل كفاءة. وهذا يُلزمنا بالتنويه بذلك سواءً لناحية منع الفتن الداخلية، أو في مهمة حماية الحدود. لذلك ستبقى هذه المؤسّسة محميةً بدعم كل اللبنانيين، وبحرص كل القوى السياسية على استمراريتها ورفدها ليس فقط بالتجهيز. ولكن قد يكون هناك تسرّعٌ بوقف التوظيف سواء بالمؤسسات العسكرية أو المدنية، لأننا بذلك سنقطع أي فرصة عمل لجيلٍ منتشرٍ في كل لبنان". 

بعدها جرى توزيع الشهادات على العسكريين المتقاعدين المكرّمين.