Advertise here

إنعقاد مجلس الوزراء رهن الإتصالات السياسية... وسياسة "إقفال الأبواب" مستمرة!

26 تموز 2019 11:27:57

على قاعدة "تفاءلوا بالخير تجدوه"، قد يتجه الرئيس سعد الحريري إلى الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء منتصف الأسبوع المقبل، على أن يتم تحديد مكانها في ضوء نتائج الاتصالات حتى لو لم يتم التوصل لمخرج لحادثة البساتين.

الحريري إجتمع مع الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري، فيما تضاربت المعلومات حول ما إذا كان اللقاء إيجابياً، فيما المساعي للاتفاق على عقد الجلسة لا يزال مستمراً.

وعلى خط مواز من لقاء عون الحريري الذي تناول حصراً نتائج المشاورات الجارية لمواكبة تداعيات حادثة البساتين وإقرار الموازنة، التقى وزير المال علي حسن خليل بتكليف من رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب طلال ارسلان، لكن محادثاتهما لم تنته، وسيستكمل اللقاء في الساعات المقبلة، فيما يقارب المسؤولون الأزمة كل على قياسه لا سيما بعد تداول معلومات جديدة عن رفض أرسلان للمقترحات الجديدة أسوة بكل المقترحات السابقة. 

مصادر "المستقبل" أشارت إلى أن الامور في إتجاه الحلحلة في الساعات الاربع والعشرين المقبلة خصوصاً لناحية انضاج فكرة إحالة حادثتي البساتين والشويفات إلى المجلس العدلي، ولو أن أطرافاً أخرى إستبعدت حصول أي تقدم ملموس. 

 وأبلغ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الرئيسين بري والحريري بشكل رسمي اقتراحه بإحالة الملف إلى المجلس العدلي شرط اقترانه بإحالة حادثة الشويفات معه، وقبل بري والحريري به "مبدئياً". 

في غضون ذلك، عادت مشكلة مطمر الكوستابرافا التي ورثتها حكومة الرئيس الحريري، إلى الواجهة من جديد، فقد تم الاتفاق على تمديد العمل بالمطمر شهرا إضافيا، ولفت وزير التربية أكرم شهيب إلى أن الحزب الاشتراكي سيتابع ملف النفايات بشكل حثيث وبكل تفاصيله، مثمناً جهود الرئيس سعد الحريري لايجاد حل لهذه القضية مؤكداً "أننا سنضغط من خلال اللجنة الوزارية الخاصة برئاسة الرئيس الحريري للوصول إلى هذه الحلول في أقرب وقت ممكن"، مذكراً أن الجبل تحمل نفايات الأقضية على مدى 17 عاماً. 

وفي هذا المجال، علقت مصادر مطلعة لـ "الأنباء" أن محاولة "البعض سرقة الإنجازات في هذه القضية مفضوحة ولا تنطلي على الرأي العام".

توازياً، كارثة بيئية أخرى تتجمع على البوابة الشمالية للعاصمة بعدما بلغ مطمر برج حمود طاقته الاستيعابية القصوى.

فهل سيشكل عقد جلسة لمجلس الوزراء منتصف الأسبوع المقبل عامل ضغط على جميع الأطراف، خصوصاً بعد أن أصبح الوقت يُحتسب سلباً على التعطيل؟ أم أن الأزمة مرشحة للمراوحة؟