لا مؤشرات بعد لامكانية انعقاد مجلس الوزراء بالرغم من الاتصالات الجارية على اعلى المستويات والتي تردد انها افضت الى شبه توافق على الحلول السياسية لحادثة البساتين، على ان الاخراج الذي يعمل عليه هو حفظ ماء الوجه للمطالبين باحالة المسألة الى المجلس العدلي ووضع الامور في نصابها الصحيح خاصة مع المعلومات المتداولة بأن التحقيق توصل الى استنتاجات واضحة بشأن كيفية وقوع الحادث ما يسقط ادعاءات الكمين ويظهر بوضوح ان عناصر موكب الوزير صالح الغريب هم بادروا الى فتح النار باتجاه المعتصمين.
ويقود هذه الاتصالات رئيس مجلس النواب نبيه بري بعيدا عن الاعلام، وهو التقى لهذه الغاية النائب السابق غازي العريضي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم الذي التقى بدوره الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط وجرى التباحث بمقترحات الحل.
وعلمت "الانباء" ان الرئيس الحريري سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء الخميس او الجمعة المقبلين، اذ لم يعد جائزا تعطيل الجلسات الحكومية في ظل انتظار المجتمع الدولي ما ستقوم به الحكومة اللبنانية على صعيد التزامات مؤتمر سيدر.
ومع ترحيب البنك الدولي باقرار الموازنة، وبانتظار ان يعلن وزير المالية علي حسن خليل الأرقام النهائية للموازنة، ونسبة العجز النهائية نتيجة التخفيضات المالية، تبقى متابعة السير بالاصلاحات ضرورة تحتم الاسراع بانعقاد مجلس الوزراء وهو ما يجمع عليه المعنيون العارفون بدقة الوضع.
