Advertise here

أبو فاعور من جديد على خط أزمة الليطاني ويحذر: هذه المهلة النهائية

09 حزيران 2019 18:01:00 - آخر تحديث: 09 حزيران 2019 18:09:54

أكد وزير الصناعة وائل ابو فاعور" التزامنا بالوصول الى صفر تلوث صناعي في نهر الليطاني في نهاية هذا الصيف والمهل نهائية ولا تمديد لها وفي 28 حزيران تنتهي مهلة المؤسسات الصناعية من الدرجة الرابعة والخامسة وسنبدأ باتخاذ الإجراءات.
كلام الوزير أبو فاعور جاء خلال لقاء عقد بدعوة من وزارة الصناعة للتباحث مع الصناعيين والبلديات في موضوع معالجة تلوث الليطاني وروافده، " واقع الحال والخطوات اللاحقة، بعد انتهاء المهل".


وأشار وزير الإعلام جمال الجراح إلى أن نهر الليطاني هو ثروة البقاع الاساسية والأزمات الحقيقية في المستقبل هي ازمة المياه مشيرا إلى اننا وصلنا الى تشكيل لجنة وزارية من كل الوزارات المعنية برئاسة الرئيس سعد الحريري وعقدنا في السرايا الحكومي 3 اجتماعات برئاسته لمعالجة هذا تلوث الليطاني وهي لجنة تفرع منها لجان ابرزها تلك التي شكلها الوزير ابو فاعور، كي تهتم بالوضع الصناعي لخطورته واهميته وضرورة معالجة هذا الامر، والقفز فوق كل الروتين الإداري الذي يعيق المعالجة مع العلم ان نواب البقاع الغربي والأوسط قدمنا قانون لمجلس النواب واصبح لدينا اعتماد بقيمة 1100 مليار ليرة لتنظيف وازالة التلوث من نهر الليطاني.

أقيم اللقاء في " مجمع وست بقاع كونتري كلوب في خربة قنافار في البقاع الغربي بحضور وزير الاعلام جمال الجراح وعضوي كتلة المستقبل النائبين محمد القرعاوي وهنري شديد، والنائبين السابقين أنطوان سعد وناصر نصرالله، القيادي في التقدمي وهبي ابو فاعور، منسق عام تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا علي صفية، وكيل داخلية التقدمي حسين حيمور، المسؤول السياسي لحزب الله الحاج أحمد قمر، مسؤول القوات في البقاع الغربي شربل الراسي والمسؤول السابق المحامي ايلي لحود ، رؤساء اتحاد بلديات قلعة الإستقلال فوزي سالم، جبل الشيخ صالح أبو منصور، السهل محمد المجذوب، البقاع الأوسط محمد البسط، البحيرة يحي ضاهر، رئيس بلدية جب جنين عيسى الدسوقي وراشيا بسام دلال قب الياس جهاد العلم، كامد احمد ساطي، المرج منور الجراح، الخيارة محمد المظلوم، المحيدثة مروان شروف لالا جميل طربين، الرفيد اكرم عثمان، المنصورة داني الجاويش، عين حرشا جريس الحداد، رؤساء بلديات وفعاليات وحشد من الصناعيين والاهالي .


استهل اللقاء بعرض ودراسة مفصلة للخطوات العملية لواقع نهر اللليطاني قدمته منسقة لجنة الكشف على الليطاني جويس الحداد

أبو فاعور.
ابو فاعور قال :" لا يستطيع أي لبناني ان يدعي أو ان يتيقن انه بمنأى عن الضرر الصحي والبيئي المتأتي من حالة النهرحاليا، هذا على المستوى اللبناني العام، والقلق من هذا الأمر، وضرورة معالجة هذا الموضوع وهي حاجة مشروعة. واعتبر ان اللقاء في البقاع الغربي لكي يكون الكلام صريح ومباشر مع اهالي المنطقة الذين يتضررون بشكل مباشر من تلوث النهر على كافة المستويات، وهناك جهد كبير يجري على مستوى رئاسة الحكومة من الرئيس سعد الحريري مع اللجنة المكلفة في رئاسة الحكومة التي تعمل على معالجة هذا التلوث، ليس فقط على المستوى الصناعي بل على كافة المستويات، والمشكلة الكبيرة على مستوى الصرف الصحي حتى اللحظة لا نزال نقع في قيد المهل غير المدروسة والمترددة لبعض المؤسسات في موضوع الصرف الصحي حيث هناك وضع ماسوي وملح الى درجة المطلوب اتخاذ اجراءات فورية عبرتقصير المهل والحسم السريع والذهاب الى مؤسسات لديها رشاقة وسرعة في التنفيذ، من اجل رفع الضرر.


وتابع " الضرر الصناعي حسب الإحصاءات هو قليل بالكمية ولكنه الأكثر ضررا من الناحية الصحية والبيئية، لان النفايات الصناعية بما تحتويه من معادن ثقيلة هي الاكثر ضررا على صحة المواطنين.
وأشار إلى أن اللقاء اليوم للقول ان البلديات مسؤولة مثلنا وانا اتوجه لكل بلديات حوض الليطاني المسؤولة مثلنا بمحاولة الحفاظ على نظافة النهر والبلديات لديها شرطة بلدية ومن واجبها ان تتصرف وان لا تقول هذه مسؤولية هذه الوزارة او تلك، هناك مسؤوليات على البلديات والمخاتير والفعاليات المحلية ورؤساء الاتحادات وهي حماية حرم النهر والحفاظ على نظافته بالحد الأدنى للتخفيف من الأضرار المتأتية من المصانع والمستشفيات والمؤسسات، وهناك اضرار متاتية من الأهالي ومن البلديات، معتبرا ان ثمة تعاونا بين وزارة الصناعة والبلديات من شأنه ان يحد من التلوث ومنها.
واضاف ابو فاعور " منذ وصولنا كلقاء ديمقراطي وكحزب تقدمي اشتراكي الى وزارة الصناعة اعلنا ان الهدف الاساس الذي لا حياد عنه هو الوصول الى صفر تلوث صناعي في نهر الليطاني واعلنا عدم التزامنا بالمهل التي اعطيت سابقا لانها كانت مهل طويلة وغير منطقية وكانت غير جدية وتم خلق انطباع عام عند اصحاب المؤسسات ان المهلة تتجدد.


المهل التي اعطيت لهم نهائية ولن يكون هناك مهل اضافية من وزارة الصناعة واصحاب المؤسسات يجب ان لا ينظروا ان هناك تمديدا للمهل، وقد يقول قائل لماذا السرعة في وزارة الصناعة وعدم السرعة في وزارات اخرى هذه ليست مسؤوليتي نحن نقدم مثالا للمؤسسات والوزارات الأخرى كي تحذو حذونا، وبدل أن يطلب منا الإقتداء بالتجارب غير الناجحة فليطلب من الآخرين الاقتداء بتجاربنا الناجحة في وزارة الصناعة، معتبرا ان التلوث الصناعي اخطر من غيره من انواع التلوث، ونسمع الشكوى من السرطان دون ان نتيقن او ان نحسم علميا ما هي اسباب السرطان، ولكن هناك انطباع عام نشأ في المنطقة ان المستويات العالية من السرطان سببها التلوث الصناعي، ما يجب فعله ان نرفع التلوث الصناعي عن النهر والمهل التي اعطيت جاءت بعد دراسة وفريق العمل يواكب منذ ثلاثة اشهر واصبح لديه احصاء دقيق للمؤؤسات الصناعية سواء مرخصة او غير مرخصة، مستوفية او غير مستوفية وهي بناء على دراسة الحاجات وبناءا على تمني جمعية الصناعيين مددنا شهرا اضافيا، حتى لا نظلم احدا، والمؤسسات المصنفة من الفئة الرابعة والخامسة ستنتهي المهلة المعطاة لهم في 28 حزيران 2019 ولن يكون هناك تمديد وثمة كشوفات جدية دقيقة وعلمية وموضوعية سوف نقوم بها للتأكد من العلاج وسوف نقفل المؤسسة في حال وجود اي ضرر ونفتح ريثما يتم رفع الضرر.ولا يراهن احد على اية وساطات حزبية او سياسية او محلية او اي طرف لافتا الى اننا نسعى لاعطاء تراخيص وليس لاقفال المصانع ورغبتنا فتح مؤسسات جديدة. وشدد على دور البلديات في الرقابة وتحمل مسؤولياتها ومتابعة الاجراءات وعدم مسايرة أحد وحفظ سلامة صحة اللبنانيين، ووجه الشكر لمصلحة مياه الليطاني مشيرا الى أن هناك عددا كبيرا من المؤسسات ركب محطات وبدأ بتشغيلها ونحن نلمس جدية لكي نصل الى صفر تلوث صناعي في الليطاني في 28 ايلول.

الوزير جمال الجراح قال :" التركيز في الأساس على ازالة التلوث الصناعي والملوثات الأخرى مثل الصرف الصحي وهذه المياه تستعمل في الزراعة وهي ملوثة وفيها ملوثات كبيرة تؤدي الى امراض خطيرة منها تلوث النفايات الصلبة ومنها ما يتحلل ويتفاعل مع المياه وهذا تاثيره كبير على الزراعة وعلى اقتصادنا وصادراتنا ، والإستعمال المفرط للكيماويات والادوية الزراعية، وهي تصل الى المياه الجوفية.
ولفت الجراح إلى أن الثروة الحيوية في البقاع هي نهر الليطاني والأزمات الحقيقية في المستقبل هي ازمة المياه وقال وصلنا الى تشكيل لجنة وزارية من كل الوزارات المعنية برئاسة الرئيس سعد الحريري وعقدنا في السرايا الحكومي 3اجتماعات برئاسته لمعالجة تلوث الليطاني وهي لجنة تفرع منها لجان ابرزها تلك التي شكلها الوزير ابو فاعور، كي تهتم بالوضع الصناعي لخطورته واهميته وضرورة معالجة هذا الامر، والقفز فوق كل الروتين الإداري الذي يعيق المعالجة مع العلم ان نواب البقاع الغربي والاوسط قدمنا قانون لمجلس النواب واصبح لدينا اعتماد بقيمة 1100 مليار ليرة لتنظيف وازالة التلوث من نهر الليطاني، لنعود ونعلق بالروتين الاداري واستهلاك الوقت بينما اهلنا يموتون بالسرطان وندفع كلفة كبيرة انسانية واقتصادية ، لكننا استطعنا كنواب وبمساعدة الرئيس الحريري ان نحصل على قرض من الحكومة الإيطالية بقيمة 26 مليون يورو لاقامة محطة تكرير في قب الياس المرج التي تعد الأساس لازالة تلوث الصحي من منطقة البقاع لانها تخدم عدد كبير من القرى، خصوصا في ظل كثافة السكان في تلك القرى وكثافة النزوح السوري.


وأضاف "حصلنا من البنك الدولي على 55 مليون دولار لشبكات الصرف الصحي فليس هناك مشكلة تمويل بل مشكلة ادارة لهذا الموضوع وسرعة بالانجاز حتى ننتهي بوقت مبكر ونزيل التلوث.
وتابع الجراح " موعودون انه خلال شهرين يبدأ العمل بمحطة قب الياس الأساسية . كاشفا ان الرئيس الحريري اتصل منذ ايام برئيس وزراء ايطاليا وطلب منه بالإسراع بانجاز هذا الملف والموافقة على المناقصة حتى نبدأ العمل.
وقال " استطعنا ان نستحصل من مجلس الانماء والاعمار على مبلغ 25 مليون دولار لتنظيف النهر من الأوتستراد العربي حتى البركة لأن كمية النفايات الموجودة في النهر لا تصدق داعيا البلديات الى منع الاهالي من رمي النفايات في النهر وخلق ثقافة حماية نهر الليطاني والحفاظ على هذه الموارد الطبيعية المهمة التي تشكل اساس معيشتنا لا سيما الزراعة في الحلول المؤقتة هناك محطات مؤقتة ستقام لتخدم مخيمات النازحين وجزء من قب الياس لتخفيف الضرر مشيرا الى ان محطة زحلة وقفت لسنتين لانه لم يصلها كهرباء والخلاف هل تأخذ من كهرباء لبنان او كهرباء زحلة ومن يدفع الفاتورة والضرر ينزل على الليطاني والرئيس الحريري بادر واشترى مولدات لتشغيل المحطة لكنه غير كاف .


وكانت مداخلة للنائب هنري شديد شدد خلالها على أهمية المعالجة الجدية لنهر الليطاني ورفع الضرر مشيرا الى ان اللقاءات التي تعقد تحتاج الى متابعة عبر التنفيذ داعيا الى خطة طوارىء من اجل رفع الضرر عن الليطاني والتعاون بين جميع مكونات المنطقة ومع الوزارات المعنية لرفع الضرر ومعالجة هذا المرفق الحيوي الذي يعتمد عيله البقاع، مؤكدا ان القضية الاهم بالنسبة لنا كنواب ووزراء في هذه المنطقة حاية الليطاني وحماية المواطن والزراعة وتشجيع السياحة عبر تنظيف الليطاني وتحويله الى معلم بيئي نظيف بدل تحويله الى مكبات عشوائية لجميع انواع النفايات.
وكانت مداخلة للنائب السابق ناصر نصرالله اشاد فيها بخطوات مصلحة مياه البقاع داعيا الى رفع منسوب الاهتمام بالنهر لرفع الضرر والحد من حجم التلوث الداهم الذي لا يفرق بين قرية وقرية ومواطن ومواطن.
وتخلل اللقاء مداخلات لرؤساء اتحادات بلدية وبلديات وللصناعيين ولبعض الفعاليات.