أوضح رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن "الغضب الشعبي" لم يُترجم في صناديق الاقتراع خلال الانتخابات النيابية لانه "لم يُسمع صوت المعارضة والسلطة كانت مجنّدة بالتوظيف العشوائي والأموال التي دفعتها اضافة الى أن الناس بحثت عن الخدمات، ولكن نعترف بارتكابنا بعض الاخطاء في ادارة الانتخابات."

واكد خلال مقابلة مع برنامج "عشرين 30 رؤية لبنان" عبر الـ LBCI أنه اختار أن يكون البديل عن الواقع الموجود خصوصا وأن القاعدة الكتائبية أكدت على خيار المعارضة، قائلا "بالموجود رح نجود".

وشرح أن حزب الكتائب يطرح تغيير بنية النظام السياسي عبر مجموعة خطوات كإقرار اللامركزية الإدارية، حياد لبنان، إعادة النظر في النصوص الدستورية وقانون الانتخابات وإعادة النظر في تركيبة الرئاسات الثلاث.

واشار الجميل الى أنه إذا انطلقت ثورة في الشارع المسيحي من دون وجود شريك مسلم فهي ستفشل والعكس أيضاً، قائلا "نحاول ادخال وجوه متعددة الطوائف الى المعارضة لان الهدف هو حماية الجميع ولا افهم كيف أنّ الفقر لم يتمكن بعد من توحيد اللبنانيين."

وشدد على أنّه إذا أكملنا بالمسار الحالي، سنصل إلى الانهيار.

أما في موضوع الهدر والموازنة، اعتبر الجميل أن المشكلة ليست بالرواتب بل بالتخمة بعدد الموظفين، موضحا وجوب خفض عجز الدولة من خلال إلغاء التوظيفات الوهمية وضبط التهرب الضريبي.

وعلّق على مشروع الموازنة بالقول "كلّ شي بطال الناس نحنا ضده."

وعن قانون الكهرباء، كشف سامي الجميل عن طعن سيقدمه معلناً "الطعن شبه جاهز ولن يعطل مبدأ التلزيمات بل يمنع الخروج عن القانون في التلزيمات ويؤمن حماية مالية الدولة من سوء الادارة وسوء التلزيم وأدعو من يرغب من النواب بتوقيع الطعن الاتصال بنا."

أما بالنسبة لحلمه للبنان الـ2030، قال الجميل أن "هدفنا كسر الحلقة المفرغة التي نعيش فيها وبناء لبنان الجديد والحاجز الرئيسي يبقى في غياب السيادة وسيطرة السلاح على القرار."