Advertise here

ما وراء الحدود

23 نيسان 2019 08:39:41

لم تكن صفة "الأخضر" هي الوحيدة التي كلّلت لبنان، بل كانت صفاته الغنيّة مادّة "صراع" في ساحة الجلال: فكان لبنان الاخضر،لبنان الفن، لبنان الشهامة، لبنان العلم، لبنان العقل وغيره...

كان لهذه النقطة الصغيرة على الكرة الأرضية الّتي تشبه حجم الكرة الأرضية في الكون الواسع إسمها في كلّ العالم، إذ احتل أبناؤها المراكز الأولى عالمياً من حيث الإختراعات والفن والإبتكار والأدب. لكن للأسف، إنّ هؤلاء النعم (الأشخاص) لم يجدوا مكاناً في لبنان يتسع لمدى عقولهم، ليس لصغر حجمه بل من ضعف حاميته. ففجروا عقولهم في الخارج، لكنّنبضهمما زال لا ينكر من أنجبهم... فالحروب جعلت أدمغتهم تنزف والتلوث لم يؤمن لهم الراحة والمجال للإبداع، كما أنّ الطائفية لم تسمح بوصولهم وكذلك السياسة...

إنتشروا في البرازيل وكندا وفي معظم أميركا وكذلك أستراليا وغيرها من الدول.بدأت هجرة الأدمغة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر.
ففي السياسة لمع كل من الرؤساء جاك نصر/ مارك مالك/باول رافييل وكل من الشخصيات السياسية توم ناصيف/نك رحال/راي لحود/جون سنونو/إفون باقي/رالف نادر/زياد أبو لطيف.

أمّا في الرياضة، فلمع كلٌّ من لاعب الهوكي ناظم القادري ولاعب كرة السلة المتقاعد روني سيقلي ولاعب كرة القدم في صفوف جنوب أفريقيا بيير عيسى، بالإضافة إلى  المتسابقين في قيادة السيارات غراهام رحال، طوني كنعان وروبرتو مرعي.

في العلوم والدراسة لمع الطبيب النفسي دانيال أمين وعالم السلوك جاد سعد، والطبيبة هدى الزغبي العاملة في "معهد أبحاث دانكان" وهي أيضًا مؤسسة مستشفى ((texas children hospital المختصة بمعالجة الأطفال.

كما لمع أيضًا العالم الفيزيائي والفلكي جورج حلو الذي يعمل في (الناسا)، وعالم الرياضيات ميشال عطيه، البيولوجي الحائز على جائزة نوبل بيتر مدور وأخيرًا قائد حماية الصحة في الولايات المتحدة ريتشارد شدياق.

في التمثيل والإخراج لمع كلٌّ من المخرجين ماريو قصّار/زياد دويري/جوزيف فارس/ تشارلس العكي وكل من الممثلين والممثلات طوني شلهوب/جينا ديوان/ماريا تومل/ سلمى حايك والكوميدي داني توماس، غبريال يارد، ماريسا طعمه.

من ناحية الغناء لمع كل من مغنّي (البوب) ميكا/شكيرا/بول عنقا ومغنية الأوبرا جويس الخوري بالإضافة إلى الموسيقار الحاصل على جوائز عدة في ألمانيا إميليو ستيفان.
على صعيد الأدب لمع كلٌّ من جبران خليل جبران و نسيم طالب، أمين معلوف.
ولمع في تصميم الأزياء إيلي صعب وريم عقرا. في الهندسة لمعت المهندسة أملي أندراووس المتعلمة في كولومبيا.

أما في القضاء فلمعت أمل علم الدين كلوني زوجة الممثل الشهير جورج كلوني كونها محامية في المحاكم الأميركية العليا.

وفي الإعلام لمع كل من الإعلامية أكتافيا نصر وكارن مارون، كالين خوري
في التجارة والخدمات والإقتصاد لمع كل من راي عيراني/حبيب كيروز/نيكولاس حايك/ آية بدير/كارلوس سليم/ماي نصرالله/فواز غروسي/جاسكون سعادي/سمير بريكو، سمير عساف، توم بوراك رئيس(CEO) ومؤسسها جلبرت غوستين و جرالدو كمين.
ومن الناحية العسكرية لمع كل من العميد المتقاعد جون أبي زيد وجورج جلوان.
و في إدارة الأعمال لدينا جوليانا عوض وهي الأولى في الأرجنتين.

ومن الذين لمعوا أيضاً رئيس جامعة ((northen eastern university الدكتور جوزيف عون، كارمن شاهين دبانة في التربية، وسفير النوايا الحسنة مارلو تومس والاعلامية راغدة درغام والمحافظ السابق تاسو جريصاتي. 

 الدكتور والباحث فيليب سالم، شارل ايلاشي، جاد سعد
بالرغم من صغر بلدنا...

 لكنّ الحجم لم يكن يومًا مقياسًا للقيمة، فالاشجار يهمّها التشبت بجذورها لكنّ الانسان لا! ما يهمه هو طريقه وقدره (أمين معلوف). 

وقال احدهم:"إننا لسنا فقط  نحلم بتسلق الجبل بل بالوصول الى القمة لتشرق الشمس بفكرة وتغرب باختراع، أي أننصل الى أعلى قمم الثقافة ونحارب لأجل بلدنا بعقولنا. لبنان ورغم كل الاعتداءات التي تعرض لها لم يسقط ما يزال حيًّا، لبنان سيبقى حيًّا . هجرت أدمغته فلبنان ينزف علمًا وباقي الدول كالجاريات يمسحن ما نزف ويستخدمنه لصالحهنّ. اقضوا على العقول القديمة فهي الهاوية، حاربوا الطائفية، الفساد، السياسة، العملاء وازدهروا ...

 

(*) صياغة: الطّالب معضاد أبو شهلا- الثانوي الثّاني- فرع العلوم.