Advertise here

إليكم مقال جورجيو الذي إستند إليه جنبلاط!

21 نيسان 2019 12:42:00 - آخر تحديث: 21 نيسان 2019 21:51:31

 

فيما يلي ترجمة لمقالة الصحافي ميشال حجي جورجيو التي كتبها في صحيفة "لوريان لو جور" في 23 آذار 2019:

صداقة الكلب هي دون شك أكثر حيوية وثباتاً من صداقة الإنسان" وفق ما كتب montaigne.

بعبارة مقتضبة ملؤها المرارة: "وداعاً يا أغلى صديق، وداعاً يا أغلى رفيق، وداعاً يا حبيبي أوسكار"، ودع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كلبه أوسكار عبر حسابه على تويتر بعد أن توفي بمرض السرطان.

رغم ان هذه الكلمات تصدر عن رجل سياسي، سيد في البلاغة، الا انها لا تحمل اي مبالغة بل تعبر عن ألم حقيقي وحاد. أوسكار كان فعليا رفيقه الأكثر وفاء، وهذان الصديقان لم يفترقا يوماً  منذ أهدت نورا  سيدة المختارة زوجها هذا الكلب الجذاب الرائع في العام 2004 وكان لا يزال يومها جرواً.

خلال 15 عاماً اكتسب أوسكار شهرة عالمية. شاهِدا على أهم الإجتماعات وأكثرها سرية، مصورا من أهم وكالات الإعلام،  مرافقا وليد جنبلاط خلال فترة ربيع الحرية في  العام 2005 كما في عز عنف أيار في العام 2008.

رغم انه أصبح أقل نشاطا  في سنواته الأخيرة بفعل تقدم العمر وداء المفاصل، كان أوسكار يعوّل دائماً على عاطفة سيده وحبه له غير المشروط، سيده الذي لم يكن يتردد في حمله لمساعدته على صعود الدرج الذي بات عليه مستحيلاً في الفترة الأخيرة.

وكيف كان ليكون غير ذلك؟

أوسكار الذي كان  يتمتع بالجمال دون الغرور، بالقوة دون الوقاحة، بالشجاعة دون الضراوة "فضائل الإنسان دون رذائله" كما قال يوماَ اللورد بايرن.

بعد ان كان عضوا من العائلة، هاهو يرقد اليوم في حدائق المختارة كحارس لعائلة جنبلاط وأجداده الى الابد.