Advertise here

كيف يقرأ "الوطني الحر" التطورات الحكومية؟

18 كانون الأول 2018 09:42:02

هل وصلت أزمة تشكيل الحكومة إلى خواتيمها السعيدة بعد طول عناء، وأصبح من الممكن الإعلان عنها قبل عيدي الميلاد ورأس السنة لتكون هدية للبنانيين طال انتظارها؟
وهل اللقاءات التي أجراها رئيس الجمهورية مع الكتل النيابية والاجتماعات التي عقدت في لندن بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل ساعدت على ترسيخ هذا التفاؤل الحذر بقرب الولادة الحكومية؟

وهل يأخذ الرئيس الحريري بنصائح الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بفتح كوة في جدار الأزمة من خلال تليين موقفه بلقاء النواب السنة المستقلين؟ أم أن موجة التفاؤل التي سادت في الساعات الماضية ستكون عابرة سرعان ما تتبدد فتبقي الأزمة على حالها؟

وأمام هذه المستجدات، كيف يقرأ التيار الوطني الحر التطورات الحكومية؟

أسئلة حملتها "الأنباء" إلى نائب التيار الوطني الحر عضو تكتل لبنان القوي ماريو عون الذي أقر بوجود إيجابيات ظهرت في الساعات الماضية، لكنه ليس على بينة من حقيقة هذا التفاؤل، وكيفية ترجمته إلى واقع ملموس قد يفضي إلى تشكيل الحكومة التي طال انتظارها. 

 

ورأى أن تفاهم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سيكون مبنياً على أسس واضحة تساعد على الخروج من هذا المأزق. 

وفي قراءته للتحذير الذي نبه منه الرئيس عون لجهة القول: إما الحكومة أو المهوار، لفت إلى أن رئيس الجمهورية لم يكتفِ بالكلام عن المهوار فقط، بل تحدث عن كارثة حقيقية إذا لم يتم التوصل إلى نتيجة إيجابية، عازياً أجواء التفاؤل إلى اللقاءات التي أجراها رئيس الجمهورية مع الكتل النيابية واللقاءات التي جرت في لندن بين الحريري وباسيل.

وحول مضمون الجواب الذي سلمه "حزب الله" إلى رئيس الجمهورية بحسب ما ذكر النائب محمد رعد، أوضح أن "حزب الله" أبلغ الرئيس عون رأيه بموضوع تشكيل الحكومة التي هي حصراً عند الرئيس الحريري ونواب اللقاء التشاوري، إذ لا يجوز على رئيس الحكومة أن يرفض اللقاء بهم ويجب حل هذه المسألة. 

وعن الموانع التي حالت دون أن يطلب رئيس الجمهورية من "حزب الله" تسهيل عملية تشكيل الحكومة باعتبارهما حليفين، رأى أن رئيس الجمهورية لا يمكن أن يضغط على أحد لأنه على مسافة واحدة من الجميع وهذا معروف عنه. ولكن عندما رأى أن الأجواء ذاهبة إلى كارثة حقيقية وتحتاج إلى تدخله قام بما يجب القيام به، ولقد كانت لديه خيارات كثيرة لكنه فضل أن يلتقي بالكتل النيابية للوقوف على رأيها وهو لن يضغط على أحد، آملاً أن يكون تشكيل الحكومة هدية اللبنانيين في عيدي الميلاد ورأس السنة، بعد سقوط المواعيد السابقة التي أعطيت بمناسبات سابقة في أعياد الفطر والأضحى والاستقلال. 

وعن تخوف البعض من بروز عقد جديدة إذا ما حلت عقدة ما يسمى باللقاء التشاوري قال: "كفانا عقداً. من غير المسموح بعد اليوم الحديث عن عقد لا داخلية ولا خارجية".

وعن تصوّره للحل، رأى أن الخطوة المنطقية تقضي أن يلتقي الرئيس الحريري النواب السنة المستقلين في بيت الوسط أو في السراي لكسرالحاجز بينه وبينهم، ومن بعدها يتفق الرئيسان عون والحريري على تسمية من يمثلهم في الحكومة فتحل العقدة. 

وفيما خصّ التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان وصفها عون بـ"الفوشاش" والاستعراضية لا أكثر ولا أقل. وقال: "معلوماتي المجتمع الدولي لن يسمح بتفجير الوضع في لبنان".