Advertise here

سيبقى فينا وينتصر

13 آذار 2019 17:51:00 - آخر تحديث: 13 آذار 2019 17:52:12

تعود اليوم ذكرى إغتيال المعلّم الشّهيد كمال جنبلاط.
وكما في كلّ عام، في السّادس عشر من آذار، نستذكر معاً هذه الشّخصية الوطنيّة والتّقدمية الكبيرة التي حطّمت أسوار السّجن العربي وناضلت من أجل العدالة الإجتماعيّة. 
هو المعلّم، الذي إختزن بشخصه القيم الإنسانيّة. ولأنّه الثّائر المؤمن بالحريّة والدّيمقراطية وبالنّموذج اللّبناني، إغتالوه، وكان ذلك إيذاناً بسقوط المشروع اللّبناني الوطني وبدء تنفيذ مشروع هيمنتهم على لبنان.

لقدْ أثبت التّحقيق في إغتيال المعلّم الشّهيد كمال جنبلاط، والذي قاده العميد الرّاحل عصام أبوزكي، أنّ المتآمرين المجرمين لم يهدفوا من جريمة الإغتيال قتل كمال جنبلاط وإزالة العقبة التي شكّلها أمام مشروعهم فحسب، بلْ سعوا أيضاً إلى تفجير فتنة طائفيّة كبيرة بين اللّبنانيّين تفوق بكثير الأحداث الدّموية المؤسفة التي وقعت في الشّوف بعيد إغتياله. فقدْ كان مخطّطهم في ذلك النّهار المشؤوم خطف كمال جنبلاط و تصفيته في إحدى المناطق التي كانت تقع ضمن نفوذ القوى المسيحيّة آنذاك، غير أنّ مقاومة المعلّم لخاطفيه حالت دون تنفيذ مخطّطهم كما أرادوا، فكان قرارهم بتعديل خطتهم وقتله عند ذلك المنعطف لمدخل بلدة بعقلين.

هؤلاء المتآمرون القتلة الذين إستفحلوا خلال وجودهم في لبنان في إشعال الفتن والتّأليب بين اللّبنانيين عموماً بهدف إحكام سيطرتهم على البلد يعودون اليوم إلينا مجدّداً من خلال بعض أدواتهم وأبواقهم متوهّمين أنّ بإمكانهم محاصرة المختارة وضرب وحدة الجبل. نقول لهم، تاريخ المختارة هو تاريخنا، هو تاريخ لبنان، وتاريخ الرّجال الكبار، ودار المختارة هي دار الرّجال الأحرار و دار المصالحة والحوار، قادت عبر التّاريخ العمل الوطني في لبنان وحمت وحدة لبنان والجبل.

 المختارة لا تحاصر وستبقى حريصة على وحدة وسلامة أبناء الجبل. 

في ذكرى إغتيال المعلّم الشّهيد كمال جنبلاط في السّادس عشر من آذار من كلّ عام، تزهر براعم الحرّيّة والدّيمقراطيّة وقيم الإنسانيّة من جديد، وكما في كلّ عام، في السّادس عشر من آذار، في دار العزّة، دار المختارة، سنضع وردة حمراء على ضريح المعلّم لنجدّد العهد والوفاء لقائد المسيرة الزّعيم الوطني وليد جنبلاط ولحامل الأمانة تيمور جنبلاط وللمناضلين التّقدميّين الأحرار الذين سقطوا شهداء على مذبح الوطن.

سيبقى فينا وينتصر.