Advertise here

الحدث في المختارة مجدداً: هولاند مكرّماً من جنبلاط بحضور سياسي ورسمي كبير

07 آذار 2019 15:58:00 - آخر تحديث: 15 آذار 2019 08:03:20

المختارة كانت على موعد مع حدث كبير وضيف كبير، زيارة الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا هولاند. للزيارة رمزية، وللضيف رمزية، كما للمختارة رمزية. الحدث دائماً فيها لأنها في قلب الحدث، كما في قلب التاريخ. فالمختارة لا تنفصل عن التاريخ وهي التي كتبت فصولاً مهمة منه.

جموع من الشخصيات الرسمية والسياسية والروحية والدبلوماسية والحزبية لبّت دعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط لاستقبال الضيف الاستثنائي. 

قيادات الحزب ومعهم مسؤولو المنظمات الحزبية الرديفة انهمكوا في استقبال الشخصيات، فيما أفواج الكشاف التقدمي منتظمة في صفوف طويلة لتحية الضيف الكبير وإلى جانبهم طلاب مدرسة كمال جنبلاط الرسمية في البلدة، وساحات المختارة والقصر مزدانة كما الطرقات المؤدية إليها بأعلام لبنان وفرنسا وبلافتات الترحيب.

ما إن يقترب الموعد حتى يتأهب الجميع للاستقبال، يترجل الرئيس هولاند عند مدخل الدار يرافقه السفير الفرنسي برونو فوشيه وأركان السفارة، يستقبله جنبلاط بحفاوة تعبّر عن عمق العلاقة التاريخية، يحيط به رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمورجنبلاط والسيدة نورا جنبلاط وداليا جنبلاط. 

وقبل استعراض الفرق الكشفية يتسلم هولاند من جمعية الكشاف التقدمي "فولار" الجمعية وباقة ورد، وعند دار البركة يعلو تصفيق الحاضرين ترحيباً، فيصافح هولاند مستقبليه ويجلس إلى جانب جنبلاط والسفير الفرنسي وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، ليبدأ الاحتفال التكريمي بالنشيدين اللبناني والفرنسي.

جنبلاط
جنبلاط أالقى كلمة قال فيها: "السيد الرئيس فرنسوا هولاند والصديق الكبير، نرحب بكم في المختارة، في هذه الجمعة المتعددة والمتنوعة، التي هي عنوان الجبل وعنوان الوطن لبنان، شاءت الظروف أن تكون معنا اليوم في شهر آذار، منذ أربعين عاما كما تعلمون، وفي شهر آذار كان اغتيال كمال جنبلاط، وكان حمّام الدم الذي قضى فيه المئات من المواطنين المسيحيين الأبرياء. أما وقد وصلت شخصياً بعد الخريف إلى شتاء العمر، أوصي تيمور وأصلان والعزيزة داليا بأن يحفظوا المختارة عنوانا للتلاقي والاعتدال، وأن تبقى المختارة ملجأً للمحتاجين والمضطهدين على مر العصور وأن يرفعوا عالياً مشعل الحرية والحداثة والاشتراكية، مشعل كمال جنبلاط. شاء القدر أن تكون معنا في آذار منذ أربعة عشر عاماً، ومع الشعب اللبناني، في انتفاضته من أجل الحرية والكرامة وفي مواجهة الهيمنة والإجرام، لن ننسى وقفتك معنا، ولن ينسى الشعب اللبناني تضامنك وتضامن الحزب الاشتراكي الفرنسي معه. وفي آذار منذ ثماني سنوات انتفض أطفال درعا، ولاحقاً انتفض الشعب السوري بأسره، ولكن النظام أغرق السوريين بالدم، والتعذيب، والخطف، والتدمير والموت، ولا يزال رافضاً الاعتراف بحق شعب بأسره في الحرية والكرامة، وكنت يا سيادة الرئيس، الرئيس الوحيد الى جانب الشعب السوري، بعد أن سقطت الخطوط الحمراء لأوباما ورسمت مع الأسف خطوط حمراء أخرى. بالأمس كنت واضحاً حول فلسطين حيث لا آذار ولا أيار ، حيث مأساة منذ اكثر من مئة عام، لكن فلسطين ستتحرر. باسمي وباسم مصالحة الجبل التي رعاها كبير من بلادي البطريرك صفير عام 2001 وتابع مسيرتها البطريرك الراعي ، وباسم عائلتي وباسم الحزب الاشتراكي نرحب بك في المختارة ضيفاً وصديقاً ورفيقاً اليوم وفي كل يوم.

هولاند
بعدها ألقى الرئيس فرنسوا هولاند كلمة قال فيها: "أشعر بامتنان كبير لهذا الترحيب الحار في المختارة بوجود كل السلطات السياسية، والدينية، والعديد من السفراء الذين تكبدوا عناء المجيء الى هنا.
إن شهر آذار بالنسبة للشعب اللبناني هو طبعاً شهر حافل بالتذكارات والذكريات والمعاناة. عندما كنت طالباً يافعاً ما زلت أذكر وفاة والدك وتلك الصدمة التي حصلت ليس فقط في لبنان بل في الخارج أيضا.
أنا أعرف اأك عرفت أيضا المعاناة وظروفاً صعبة أخرى لاسيما اغتيال رفيق الحريري، وقد جئت على رأس وفد من الحزب الاشتراكي للإعراب عن تضامني. يجب المحافظة على الذاكرة وأن نكون في الوقت عينه قادرين على المضي قدماً، وهذا ما تقومون به في لبنان. فأنتم لم تنسوا شيئاً وما زلتم تحافظون على الذاكرة، وأنتم قادرون على التحضير للمستقبل.
بعد ان توليت قيادة فرنسا أريد ان أقول إنكم تمثلون للعالم رمزاً، بل نموذجاً، في منطقة تعصف بها الحروب والتوترات والنزاعات والصراعات، أنتم نجحتم في رساء السلام والامن والوحدة، فحافظوا على هذه القيم بشكل جيد، لأنه بالنسبة للعديد من الشعوب التي تعاني أنتم تشكلون لهم مصدراً للأمل.
 
أضاف، ما زلتم تحملون عبء اللاجئين والنازحين وتقومون بذلك باسم قيمكم وباسم الأسرة الدولية، لهذا السبب فإن فرنسا وكذلك الأسرة الدولية يجبأان تكون إلى جانبكم في هذه الأوقات، لأن لبنان يقوم بجهود جبارة، لذلك يجب مساعدته ودعمه لكي تستطيعون أن تؤمنوا تنميتكم.

وتوجه إلى جنبلاط بالقول، انت ذكّرت بالخيار الذي أخذ ضد الإرهاب وهذا أمر مطلوب ومفروض، وكل ما يحصل في هذه المنطقة يؤثر في العالم بأسره، فحتى فرنسا عصف بها الإرهاب وقد ضربها الإرهاب بسبب النزاع القائم  في سوريا والعراق، لذلك يجب أن نناضل ضد كل أشكال الإرهاب والتأثيرات الخارجية التي تؤدي إلى الإرهاب.

نحن في خلال ولايتي من خمس سنوات عملنا معاً على النضال ضد كل مصادر النزاع، وعندما تقتضي الحاجة يجب التدخل قبل فوات الأوان، ونحن نذكّر بكل ما فعلناه من أجل لبنان، نحن نكرر  صوت فرنسا، وأنا متأكد ان الرئيس ماكرون يسير على الخطى عينها من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان. وقال، كونوا على ثقة بأن الشعب الفرنسي يقف دائماً إلى جانبكم ونحن نعرف ما تقومون به من أجل ثقافة واللغة الفرنسيتين وقيم الجمهورية، وهما عندما نغني النشيد الوطني الفرنسي نعرف بأنكم تنتمون الى هذه المجموعة من القيم، ففرنسا قائمة من خلال مواقفها وقدرتها على التنمية والنمو وكذلك من خلال ثقافتها، فشكراً للعب دوركم بالكامل، وشكراً للصداقة بين لبنان وفرنسا، وطبعاً هناك الصداقة الشخصية بيني وبين وليد جنبلاط، فهي تعكس طبعاً الصداقة بين الشعبين اللبناني والفرنسي".

جنبلاط قدم لهولاند درع مئوية كمال جنبلاط، وهي عبارة عن مجسّم للمعلم الشهيد، ثم انتقل الجميع الى مأدبة غداء أقامها جنبلاط على شرف ضيفه الكبير.

الحضور
هذا وشارك في استقبال الرئيس الفرنسي السابق، النائب سيمون ابي رميا ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، محمود بري ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب محمد الحجار ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيسان السابقان ميشال سليمان وتمام سلام، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، المطران بولس مطر ممثلاً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وزير الصناعة وائل أبو فاعور، والنواب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، مروان حماده، نعمة طعمة، بلال عبدالله، هنري حلو، فيصل الصايغ، فريد البستاني، نديم الجميل. والنواب السابقون غازي العريضي، علاء ترو، ايلي عون، انطوان سعد، رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، فارس سعيد، صلاح حنين، أيمن شقير، جان أوغاسابيان، عاطف مجدلاني، نبيل دو فريج، نايلة تويني يرافقها الإعلامي مالك مكتبي. وكذلك سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن، رئيس حزب الكتلة الوطنية بيار عيسى والعميد السابق كارلوس إده، توفيق سلطان، رؤساء الأركان السابقون الألوية رياض تقي الدين وسمير القاضي وشوقي المصري ووليد سلمان وحاتم ملاك، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور كمال معوض وأمين السر العام ظافر ناصر، مفوض الخارجية زاهر رعد وعدد من أعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب، راعيا أبرشيتي صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، والروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة حداد، العلامة محمد مهدي الأمين، ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين على رأس وفد من قضاة المجلس المذهبي، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين على رأس وفد من المؤسسة، ممثلون عن الهيئات الروحية من مختلف الطوائف المسيحية والإسلامية، ورؤساء وأعضاء في المجلس المذهبي الدرزي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، قائم مقام الشوف مرلين قهوجي، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، والاتحاد الجنوبي جورج مخول، ورئيس اتحاد بلديات الشوف السويجاني يحيى ابو كروم، واتحاد الشوف الأعلى جورج عشي، وعدد كبير من رؤساء بلديات الشوف، رئيس رابطة مخاتير الشوف صلاح مرامي وأعضاء الرابطة وعدد كبير من المخاتير، العميد الركن أمين العرم، قائد الشرطة القضائية العميد أسامة عبد الملك، عدد من المدراء العامين، القاضي جان فهد، القاضي رياض أبو غيدا، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، رئيس رابطة خريجي الإعلام عامر مشموشي، رئيس مجلس ادارة محطة MTV  ميشال المر، ورئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات وشخصيات حزبية وروحية وعسكرية وأمنية.