Advertise here

زيارة ماكرون الثالثة قبل الميلاد والوجهة الجنوب... وتحرك أوروبي مواكب

07 كانون الأول 2020 11:23:51

يصرّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على اجراء زيارته الثالثة الى لبنان، الموعد المفترض سيكون قبل عيد الميلاد، اذ أصبح مؤكداً ان ماكرون سيلتقي بالقوة الفرنسية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية، وهذه سيكون لها دلالات بالنسبة الى الموقف الفرنسي وما سيعلنه ماكرون خلال لقائه مع قوات حفظ السلام، خاصة بعد تجدد المشاكل بين قوات اليونيفيل واهالي بعض المناطق الجنوبية وآخرها ما حصل قبل ايام، بحيث عملت مجموعات من الاهالي على تطويق احدى الدوريات ومصادرة معدات، الأمر الذي أرخى بظلال سلبية بالنسبة الى موقف المجتمع الدولي من الوضع في لبنان وتحديداً في الجنوب.

لم يتم تحديد جدول أعمال زيارة ماكرون بشكل كامل حتى الآن، بحال تم الاتفاق على تشكيل الحكومة فإنه سيلتقي الرؤساء الثلاثة، أما بحال استمرار التعطيل فإن الرئيس الفرنسي لن يلتقي شخصيات سياسية في رسالة اعتراضية.

من الآن حتى موعد الزيارة ستعمل باريس على تكثيف اتصالاتها بالقوى اللبنانية وخصوصاً بالعمل على خط رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف في سبيل البحث عن امكانية انجاز التشكيلة الحكومية قبل زيارته وبالتالي انقاذ المبادرة الفرنسية.

مبادرة أصبح معروفاً انها من الصعب ان تعيش من جديد، وهذا موقف دولي يتضح أكثر فأكثر، خاصة بعد الدعوات الاوروبية لعقد اجتماع لدول الاتحاد الاوروبي، وبحث الملف اللبناني واعداد بيان واضح حول مواكبة التطورات اللبنانية وضرورة تشكيل حكومة مع تأكيد اوروبي بأن المبادرة الفرنسية لم تثبت نجاعة او نجاحاً مع القوى اللبنانية، فستغلب لغة تصعيدية على مضمون البيان، بالاضافة الى التأكيد على مواكبة المبادرة الفرنسية، ولكن مع استعادة بعض التشدد خصوصاً بعد التنازلات التي ظهرت باريس بأنها قدمتها منذ ايام تكليف مصطفى اديب بتشكيل الحكومة.