Advertise here

ولادة لبنان الحقيقي

06 كانون الأول 2020 21:43:54

لا خوف على حزب شرب اهله الوفاء منذ الصغر، وصار للرجالِ مفخرة، وللوطنِ حصناً منيعاً. 
لا خوف على حزب اشعل في السادس من كانون جبل كمال جنبلاط بالشموع، وارتفعت اناشيد المعلم الخالدة في عقولنا في بلدات الجرد الأبي. 

واجه الحزب ازدواجية بفكر الشباب آبان ثورة 17 تشرين، وسارع الحاقدون على صب كامل حقدهم علينا وتصويب سهامهم على الشباب .. فجاء الرد في كانون في ذكرى ولادة لبنان الحقيقي المتجسد في فكر وعقل كمال جنبلاط الذي ترجمها كتباً واوراقاً وباروداً ودماً .. 

تحرك الجبل امس، كأنه خريف، وقابل الربيع فجأة، كانما شمس كمال جنبلاط قد اشرقت عليه وزهرت طرقاته بالشموع، وارتفعت صوره في السماء لتقول للعالم اننا ما زلنا هنا اطفالاً وشباباً وشيوخاً، ملتزمين بخطى الوليد ونسير خلفه واثقين اننا نسير الدرب الصحيح. 

كمال جنبلاط الأديب والمفكر، الثوري، والروح الوطنية الصافية، والجسد المغدور، ناضل في حياته حتى اصبح الأمل الوحيد للفقراء والمظلومين، هو الوحيد الذي تبنى الشعب الى ان اصبح يناديه أب المساكين. 
واجه سلمياً وانتصر، وعاد واطلق ثورة مسلحة وانتصر ايضاً، وعندما اصبح الجميع خاسراً امام سلمه وحربه قتلوه. هو صاحب الحق والمظلوم، هو القائد والرئيس، الزعيم والرفيق، الشهيد الحي في ضمائرنا. 

لن يرحل الكمال ولن يكون تيمور وحيداً وللوليد قلوب تنبض في كل بقعة في هذا الوطن، الرسالة مفهومة والأهداف سامية والحزب حصين والجبل شامِخ والرفاق اوفياء والحياة وجهة نظر وجميعنا للمعلم تلاميذ، لا خوف على حزب تلاحم مع مناصريه الى ان اصبحنا عائلة تقدمية كبيرة وقوية، اجيال مضت منتصرة واجيال صاعدة تتقدم والجميع يهتف "بذكرى كمال سننتصر" .

سلام لجميع الرفاق من الجنوب الى الشمال ومن الجبل الى بيروت، سلام لشرفات المنازل والبيوت، سلام للوفاء والصمود سلام لروح المعلم. سلام الشبابِ سلامُ الرجال.

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".