Advertise here

"ناشيونال إنترست" توضح نهج بايدن في سوريا والضغط على الأسد

06 كانون الأول 2020 05:05:00 - آخر تحديث: 06 كانون الأول 2020 06:05:31

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية مقالاً للكاتب مارك إيبسكوبوس، تطرّق فيه إلى عهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وتساءل عن سياسته الخارجية وإمكانية اتباعه استراتيجية الضغط القصوى ضد النظام والحكومة في سوريا.

وذكر الكاتب المجلة أنّه في أيار 2020، وخلال مقابلة أجريت مع الديبلوماسي أنتوني بلينكن الذي كان نائب مستشار الرئيس للأمن القومي في إدارة أوباما وسيشغل منصب وزير الخارجية في إدارة بايدن، قال: "إنّ سياسة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما تجاه سوريا قد فشلت". وردًا على سؤال حول النهج الذي يمكن أن يتبعه بايدن تجاه سوريا، أجاب بلينكن: "لا بدّ أن نعترف أننا فشلنا في منع وقوع خسارات مروعة في الأرواح ولم ننجح أيضًا في الإدارة السابقة بوقف النزوح الجماعي للسوريين داخل بلدهم وفي الخارج كلاجئين".

وبحسب "ناشيونال إنترست"، فقد ألقى بلينكن اللوم في مقابلة أخرى قديمة على بعض القوى بشأن ما حصل في سوريا، حيث قال: "هناك الكثير من اللوم بدءًا من إيران وروسيا ودول أخرى"، مضيفًا: "لدينا مسؤولية أيضًا"، ذاكرًا "عبء حرب العراق" و"التدخل الصعب في ليبيا" والسياسة التي اتبعت تجاه سوريا.

وفي تشرين الأول 2015، أكد وزير الخارجية الأميركية المقبل دعم إدارة أوباما لتغيير النظام في سوريا، قائلاً: "لدى روسيا حافز ونفوذ أكبر لدفع الأسد والنظام السوري نحو عملية انتقالية، وهناك اعتراف من جميع الأطراف ومن بينهم الروس بأنه لا يوجد حل عسكري في سوريا". وعندما سُئل بلينكن إذا كان رحيل الأسد يعدّ شرطًا أساسيًا لإجراء مفاوضات، أجاب أنّ هذا ليس شرطًا مسبقًا، إلا أنّه أوضح أنّ "العملية التي ستُطلق يجب أن تؤدي إلى رحيل الأسد" وأشار الكاتب إلى أنّه فيما لا يوجد مسار سياسي واضح لإزاحة الأسد في نهج السياسة الخارجية الأميركية، سُئل بلينكن إذا كان من الممكن أن تطبّع إدارة بايدن العلاقات مع نظام الأسد، فردّ: "من المستحيل بالنسبة لي أن أتخيل ذلك".

وتابعت المجلة أنّ هناك مؤشرات على أن إدارة بايدن ستكون مهتمة بتنفيذ استراتيجية الضغط القصوى ضد الأسد، وقد أوضح بلينكن الخطوط العريضة لهذا النهج في مقال رأي نُشر في صحيفة نيويورك تايمز عام 2017، قال فيه: "تتمتع إدارة ترامب بنفوذ يجب أن تختبره مع نظام الأسد وروسيا لكبح جماح القوات الجوية السورية ولوقف أي استخدام للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية ولفرض وقف إطلاق النار والعمل على التفاوض حول انتقال السلطة". ورأى أنّه" على الإدارة الأميركية أن توضح لموسكو مسؤوليتها عمّا يتصرفه الأسد".  

 وكشفت "ناشيونال إنترست" أنّ إدارة بايدن لن تبقي على عقوبات إدارة ترامب ضد الأسد فحسب، بل قد تزيدها، ويشمل نهج سيد البيت الأبيض الجديد الحفاظ على وجود عسكري نشط في سوريا لدعم الأكراد بوجه الأسد، كما يُرجّح أن تلعب إدارة بايدن دورًا فعالاً في عملية إعادة الإعمار وقد تسعى لتحقيق إصلاحات سياسية من شأنها أن تمنح الفصائل المعارضة للأسد صوتًا محميًا في المجتمع المدني السوري.

وختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنّه في الوقت الذي يُنتظر أن تحدد الإدارة الأميركية استراتيجيتها بشكل واضح بشأن سوريا، هناك أمر واضح أنّ ما هو مستمرّ هو عملية الضغط القصوى واحتمال توسع الوجود العسكري الأميركي في سوريا.