دعا النائب السابق اللواء أنطوان سعد في بيان إلى أن تكون ذكرى ولادة الشهيد كمال جنبلاط مناسبة لولادة أفكار الخير عند من يعطلون عمل المؤسسات ويعرقلون انقاذ لبنان الغارق بازماته الكارثية ومناسبة لولادة حكومة إصلاحية بعيدة من الكيديات ومن منطق المحاصصة ولغة الامساك بناصية القرار الحكومي من قبل فريق لا يزال يتعامل مع تشكيل الحكومة وكأن البلد بألف خير والعهد في أوج مجده، معتبرا أن ما يحصل معيب بحق تاريخ كبار هذا الوطن وشهدائه الذين بذلوا ارواحهم ليبقى لبنان ومنهم الشهيد كمال جنبلاط، ومعيب بحق الشعب اللبناني الذي يرزح تحت وطأة الفقر والمجاعة والهجرة والتقهقر، ومعيب بحق المبادرة الفرنسية التي وضعت خارطة طريق لوقف الانهيار والقيام بإصلاحات جدية لإنقاذ ما تبقى من هيكل الدولة المتداعي نتيجة الفساد المتغلغل في عقول ونفوس من حول بعض الوزارات إلى دهاليز وأوكار سرقة وصفقات وسمسرات بفعل نهم السلطة والاستحواذ على المال العام وتحويل وزارات ومرافق الدولة إلى شركات خاصة رغم وجود تجارب وزارية ناجحة واعطت مثالا جادا عن الإصلاح الحقيقي لمن توفرت لديه نية الإصلاح والقرار الحاسم من بعض المرجعيات السياسية الحريصة على عدم زوال لبنان ومنهم وزراء اللقاء الديمقراطي وغيرهم من الوزراء الكفوئين.
واعتبر سعد أن على المعرقلين التطلع إلى مصالح جمهورهم الذين يعانون كما يعاني معظم الشعب اللبناني، ولا يد من خطوات جريئة وشجاعة والأخذ بمقترحات اللقاء الديمقراطي لجهة ترشيد الدعم وتبني خطته الإصلاحية في الوزارات لا سيما وزارة الطاقة التي استنزفت مقدرات الدولة، ووقف التهريب وتنفيع كبار التجار ودعم اقتصاد النظام السوري المنهار على حساب الشعب اللبناني الحزين لما يحصل خصوصا لجهة قيام دويلات وجزر امنية ومنظومات مالية خاصة داخل الدولة.
واعتبر سعد أن ميلاد كمال جنبلاط هو اشراقة نور لوطن كان يحلم أن يكون بلد رسالة وحضارة وثقافة على صورة البلدان الحضارية والمتطورة، لكن السجان استطاع أن يسجن حلم كمال جنبلاط إلى حين، متناسيا ان إرادة العظماء والمفكرين والمؤمنين بلبنان والعروبة المتنورة اقوى من مقصلتهم الحمقاء الحاقدة.
وختم سعد: في مناسبة ميلاد المعلم كمال جنبلاط، التحية لحامل أمانته ورايته رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي بحكمته وشجاعته وحرصه على هوية لبنان يواجه ديكتاتورية الاستحواذ والالغاء وتهشيم مؤسسات الدولة والحاق لبنان بالمحور الايراني السوري ونسف اتفاق الطائف الذي أرسى قواعد العيش الواحد وحمى الصيغة اللبنانية، وتابع سعد التحية إلى حفيد كمال جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط الذي يحمل مبادىء جده في هذه الظروف الصعبة ويكمل مسيرة الأحرار إلى جانبه شقيقه وشقيقته ومع والده، وسيبقى السادس من كانون يوم نور وانبلاج فجر ونبوءة ما زادها الاستشهاد إلا انتصارا الأقوياء في نفوسهم.