في مثل هذا اليوم (1 كانون الأول 1982) كان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط خارجا من منزل صديقه توما عريضة في كليمنصو عندما تعرض على بعد أمتار من المنزل لمحاولة إغتيال بسيارة مفخخة انتظرت مروره في أحد شوارع منطقة الصنائع في بيروت.
الإنفجار أودى بحياة مرافقه الشهيد جمال صعب، الذي كان يتميز بالشجاعة والأخلاق والرزانة، إضافة الى صفات الالتزام والإخلاص والانضباطية والمروءة التي أهلته لأن يكون واحدا من المرافقين لجنبلاط في ظروف أمنية بالغة الدقة في تلك المرحلة.
بعد ثمانية وثلاثين سنة على المحاولة نستذكر الشهيد جمال صعب، الذي كان طوال سنوات عمله،ط وفي كل مسيرته الحزبية، مثالا للتقدمي الإشتراكي الملتزم والوفي لقسمه الحزبي ولقضيته وقيمه.
نستذكر تلك القامة والطلة المليئة بعنفوان المؤمن بفكر كمال جنبلاط، ونفتقد لبطل ما هاب الأخطار يوما، وما تردد في تحدي الصعاب، وقدّم حياته تضحية في سبيل إيمانه الوطني والعربي.
جمال صعب، في ذكراك تحية لروحك، وعهد وفاء لدمك بأن نبقى أوفياء لقسمنا مهما كبرت التحديات، وأن نتصدى مع كل الرفاق لكل محاولات الاغتيال والتصفية التي تطل هذه الايام بأشكال جديدة، ليست بالضرورة جسدية، بل تستهدف التاريخ والذاكرة ومسيرة النضال، ولها سنكون بالمرصاد.
(*) مفوضية الإعلام