إعتبر عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله ان كلام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لصحيفة "النهار" يهدف لحثّ الفرقاء المعنيين على الإسراع بتشكيل الحكومة، إذ ليس لدينا إمكانية الانتظار لتظهر المعادلة الإقليمية- الدولية، مضيفا "لا يمكننا الإنتظار لمعرفة توجهات الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن وتوجهات الإدارة الأميركة أو الإنتظار لمعرفة ماذا ستفعل إيران لكي نعرف أحكومة سنشكل، هذا يعني أن البلد أصبح في مكان آخر".
وقال عبدالله في حديثٍ لـ"الجديد": "جنبلاط يؤكد مرة أخرى ويكرر مناشدته بأن الهم الأساسي للبنانيين اليوم يجب أن يكون الوضع الاقتصادي- الاجتماعي المنهار كلياً، وبكلامه يوجه تحذيراً بأن المهم اليوم ليس المحاصصة وإنما الإسراع بتشكيل حكومة انقاذية لوقف الإنهيار".
وتابع: "نحن على بعد أسابيع قليلة من وقف الدعم عن المواد الغذائية والمحروقات والأدوية، وما زال البعض يتلهى بالشروط والشروط المضادة والحصص والثلث المعطل".
وعما إذا كان هناك ضغوطات خارجية على الرئيس سعد الحريري لعرقلة التشكيل، إعتبر عبدالله ان هناك ضغوط من الفريق الاقليمي- الدولي للتريّث الى حين ظهور توجهات الإدارة الأميركية الجديدة، أي أن هناك إصرار من هؤلاء الفرقاء على إبقاء لبنان ساحة صراع وساحة توجيه رسائل وإلحاق لبنان بمحور معين وإلغاء صيغة التعايش والحضارة والمدنية الفريدة للبنان.
وختم عبدالله بأن الهاجس الأساسي الذي يجب أن يكون عند الجميع، هو أن هذا الكيان ربما سيصل إلى النهاية.
