Advertise here

"فخري زاده يشبه سليماني".. فماذا عن مصير البرنامج النووي؟

30 تشرين الثاني 2020 19:43:23

عام 2020 كان صعبا على إيران، ففي شهره الأول قتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وقبل نهايته بقليل اغتيل العالم النووي، محسن فخري زاده، ما خلف صدمة في طهران، حيث يشعر نظام خامنئي أن الخناق يضيق على أذرعه.

التخبط بدا واضحا في طهران، فقادة النظام حملوا الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية اغتيال العالم، وتارة أخرى يقولون إنه هجوم مدبر من منظمة مجاهدي خلق المعارضة.

أما أعضاء مجلس الشورى فقد وقعوا بالاجماع بعد جلسة مغلقة، الأحد، بيانا يدعون عبره للرد ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشآت البلاد، وعادة ما يعود القرار النهائي في الأمور المتعلقة بالملف النووي في إيران إلى المجلس الأعلى للأمن القومي.  

ورغم التهديدات الإيرانية بالرد على ما حصل، إلا أن التوقعات تشير إلى أن السلطات الإيرانية ستؤخر أي ردود فعل على مقتل زاده، ولن تقوم بأي شيء في القريب العاجل.

يقول تحليل نشرته "فويس أوف أميركا" إن طهران لن تقوم بأي شيء يمكن أن يعطي ذريعة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء ولايته برد "عسكري شرس" على إيران، كما أنها لا تريد أن تبدأ عداء جديدا مع الرئيس المنتخب، جو بايدن.

لماذا لن ترد طهران الآن؟

الباحث من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات جوناثان شانزر، يقول إنه "إذا نفذت إيران نوعا من الهجوم، أو انخرطت في أنشطة عنيفة تنسب بوضوح إلى النظام، فسيكون ذلك، على ما أعتقد، خطأ فادحا غير مجبرة عليه".

ويحذر شانزر، من أن "طهران ستجد نفسها أمام خيارات صعبة، فهي على مقربة من إحياء الذكرى الأولى لمقتل جنرالها العسكري، قاسم سليماني، وفي الوقت ذاته إذا لحقت دافعها بالانتقام، فلن تستطيع الخروج من عزلتها والتخلص من حملة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها ضدها إدارة ترامب".

هل سيتأثر البرنامج النووي؟

باحثة في صندوق مارشال وهو مؤسسة بحثية في واشنطن أريان طبطائي، قالت في تغريدة عبر حسابها في تويتر إن "زاده يشبه سليماني، فكلاهما كان لهم دور فعال في تطوير وإنشاء بنية تحتية، تضمن ألا يغير موتهم من مسار البرنامج النووي الإيراني". وتعتقد أن إيران ستنتقم، ولكن لن تكون في الواجهة وستتجنب تحمل المسؤولية.

بالنسبة للباحث في مركز كارنيغي، كريم سجادبور، ثمة حاجة "على الأرجح الى أشهر، بل حتى أعوام، لتقدير كل تبعات وفاة فخري زاده".

وكتب سجادبور وهو متخصص في الشؤون الإيرانية عبر تويتر "من كانوا يفهمون حقا دوره الدقيق اليومي في النشاطات النووية لإيران لا يتحدثون، ومن يتحدثون لا يعرفون".