نحلم بوطنٍ يتواجد في قلوب أبنائه الحب في كل وقت وكل حين، وتختفي بينهم المصالح الضيّقة والأحقاد والكراهية، ويعمل الجميع لبناء أهداف مشتركة خيّرة فاعلة لاستنهاض الوضع الاقتصادي الذي نمرّ به، وإعادة توازنه ضد المخاطر التي تهدّد أمنه ووحدته.
نحلم بوطنٍ نصدق معه، ونعمل بمبدأ التكامل، والتكافل، والتنافس البنّاء ضدّ التعصّب، والعنصرية، والطائفية. ضدّ التصنيف والإقصاء، ونعمل بأمانةٍ وإخلاص ونحرص على التطوير، وننتج التفكير الإيجابي، ونتفاعل مع قضاياه.
نحلم بوطنٍ يكون التطوير فيه مسؤولية الجميع، ويبدأ الإنسان بنفسه في طريق الإصلاح. يعرف حقوقه وواجباته ولا يكتفي بالمعرفة فقط، بل يقوم بواجباته، ويطالب بحقوقه، بطريقةٍ حضاريةٍ، وينتقد الأخطاء، ولا يفعل ذلك من أجل الإثارة، بل يقترح الحلول. يساهم في بناء الوطن وتنميته والدفاع عنه مهما كانت الظروف.
نحلم بوطنٍ مهما اختلفت الآراء، ومهما اختلفت الاتّجاهات، أن يبقى الولاء للوطن بالأفعال وليس بالأقوال لبناء وطن العيش المشترك، لا من أجل الانتصار، أو الانتقام، وإلغاء الآخر.
نحلم بوطنٍ تسوده وحدة الصف والأمان لا الانقسام، ونرفض فيه العيش في الذل والحرمان، ونبتعد عن الحقد والكراهية والاحتقان، ونتطلع إلى مستقبل أولادنا، ونبصر بإمعان، ونرسل للعالم رسالة بلغةٍ واحدة هي أننا وطن الأمن والسلام، ونتضرّع إلى اللّه أن يكون وطننا الحبيب لبنان من أجمل وأرقى البلدان، ولا يشوبه الخراب والدمار والطغيان.
