Advertise here

قراءة سياسية لزيارة هولاند إلى المختارة: الدلالات والمعاني!

06 آذار 2019 13:31:45

الخميس 7 آذار الجاري، سيستقبل قصر المختارة الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، بحضور وجوه إعلامية وسياسية وأهلية ورجال دين ورؤساء واتحادات بلديات. وستكون مناسبة تكريمية للضيف الكبير ولتأكيد أواصر الصداقة بين دار المختارة وفرنسا وبين الحزبين الاشتراكيين في لبنان وفرنسا.
 
وفي هذا السياق قال أستاذ العلاقات الدولية في باريس الدكتور خطار أبو ذياب لـ"الأنباء" قبل عام من مئوية لبنان الكبير الذي كرس العلاقة الفرنسية - اللبنانية، تأتي زيارة هولاند إلى لبنان لتؤكد روابط الأمس واليوم، وما تكريمه في المختارة دارة الوطنيين اللبنانيين ومن قلب الجبل الذي انطلقت منه الفكرة اللبنانية، إلا التعبير عن دور المختارة في كل مراحل لبنان الحديث وعن مدى الوفاء لكل من وقف إلى جانب لبنان لحماية سيادته وقراره الوطني. 

ويضيف أبو ذياب أن قيام الزعيم الوطني وليد جنبلاط بتكريم صديقه الرئيس الفرنسي السابق ليس استمراراً لتاريخ أرسته السيدة نظيرة جنبلاط في بناء علاقة ودية بين الدار وفرنسا فحسب، بل هو إشارة قوية للعلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الاشتراكي الفرنسي التي أرساها المعلم الشهيد كمال جنبلاط والرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتيران.

ويرى أبو ذياب أن هولاند يأتي إلى المختارة بعد تواجده في ربوعها منذ أربع عشرة سنة خلت إثر مشاركته في بيروت في ذلك اليوم التاريخي يوم استقلال لبنان الثاني في 14 آذار مارس 2005 وذلك على رأس وفد من الاشتراكية الدولية. ويضيف، منذ تسلمه الرئاسة الفرنسية في 2012 حرص فرنسوا هولاند على الدفاع عن لبنان في كل المحافل واستقبل مراراً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وكذلك رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط. 

ويختم أبو ذياب بالقول، عندما يستقبل الجبل ولبنان فرنسوا هولاند في المختارة، سيكون يوم السابع من آذار من الأيام المشهودة من تاريخ لبنان وتاريخ الصداقة الفرنسية – اللبنانية، وإشارة واضحة بأن الجبل مهد الكيان اللبناني.. هو قلب لبنان وبوصلته الدائمة إلى الأمان.