Advertise here

"دبلوماسية الرهائن".. خطة إيران لإطلاق سراح معتقليها

26 تشرين الثاني 2020 23:34:39

حذر تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية، من أن التماهي مع مساومة النظام الإيراني من أجل إطلاق سراح السجناء مزدوجي الجنسية قد يشجع طهران على الاستمرار في "دبلوماسية الرهائن".

فقد أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، الأربعاء، إن طهران أطلقت سراح الأكاديمية البريطانية الأسترالية كايلي مور غيلبرت المحتجزة لديها، مقابل 3 إيرانيين محتجزين في الخارج.

وقال تقرير "غارديان"، إن إطلاق سراح غيلبرت طرح سؤالا لدى عائلات المعتقلين مزدوجي الجنسية في إيران، بشأن ما إذا كانت حكوماتهم تبذل قصارى جهدها لاستعادة ذويهم.

من جهتها، تساءلت شيري إيزادي، زوجة المعتقل الإيراني-البريطاني في السجون البريطانية، أنوشيه أشوري، منذ عشر سنوات، عن جهود الحكومة البريطانية، في وقت تبذل الحكومة الأسترالية كل ما بوسعها لإطلاق سراح المعتقلين.

وكانت إيزادي قد طلبت من محاميها طرح أسئلة على الخارجية البريطانية بخصوص اتباع نفس النهج الذي اتبعته الإدارة البريطانية في قضية غيلبرت، من أجل إطلاق سراح زوجها.

كما سلط التقرير الضوء على الأكاديمي الإيراني-السويدي المعتقل في السجون الإيرانية، أحمد رضا جلالي، الذي حكم عليه بالإعدام قبل ثلاثة أشهر، والذي تحاول زوجته بالتعاون مع الحكومة السويدية إطلاق سراحه.

وأوضح التقرير أن هناك تكهنات بأن الإيرانيين مهتمون بمقايضة جلالي في صفقة من أجل الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني في بلجيكا، أسد الله أسدي، المحتجز بسبب دوره في خطة تفجير فاشلة، والذي ينتظر المحاكمة.

واختتم تقرير "غارديان" بالقول "إن إطلاق سراح المعتقلين بعد مفاوضات، يطرح قضايا أخلاقية معقدة، لا سيما ما إذا كانت طهران تحقق ربحا من خلال دبلوماسية الرهائن".

يذكر أن الثلاثي الإيراني الذي أطلق سراحهم مؤخرا مقابل الأكاديمية البريطانية-الأسترالية، متورط بتنفيذ هجوم تفجيري في بانكوك خلال شباط 2012 استهدف قتل دبلوماسيين إسرائيليين.

لكن العملية لم تنجح بعد أن انفجرت الشقة التي استأجرها الثلاثي، دون أن يصابوا بأذى، فيما تعرض مرادي لبتر ساقيه جراء رميه لقنابل على الشرطة التايلاندية أثناء فراره منها في انفجار آخر مرتبط بالعملية ذاتها.