يتعرّض المحامون مؤخراً إلى الكثير من المضايقات التي ترقى أحياناً إلى درجة الاعتداءات وعرقلة عملهم، الأمر الذي دفع بالجسم النقابي وبالمحامين على اختلاف انتماءاتهم لرفع الصوت تحذيراً.
وأشار المرشّح لعضوية نقابة المحامين، المحامي خالد العماد، في حديثٍ لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أن الذي حصل مع أحد المحامين أمس أمرٌ غير عادي، وغير مقبول، وغير منطقي.
وهذا الأمر يؤدي إلى بحثٍ جدّي حول ذهنية التعاطي مع المؤسّسات الأمنية، لافتاً إلى أنّه، "قد لا تكون المؤسّسة مصابة بشلل، ولكن وجود أفراد ليس لديهم الحد الأدنى من احترام القوانين وتطبيقها يؤدي إلى مشكلة تنعكس سلباً على بناء الوطن وكيانه".
ورداً على سؤال حول كيفية مواجهة هذه الاعتداءات أجاب: "نحن متكاتفون مع نقيب المحامين ملحم خلف، ومجلس النقابة، ولدينا تمنٍ بأن يكون التدبير المتّخذ رادعاً لتداعيات ما جرى في المستقبل من خلال اتّخاذ خطوة تصعيدية، ونحن بانتظار ما سيصدر عن النقيب، وعلى ضوئه سوف نتقدم باقتراحات عملية من شأنها أن تكون رادعة لهذا الأمر".
وشدّد العماد على أن، "كرامة المحامي والتعاطي معه بهذه الذهنية لا تقتصر فقط على العناصر الأمنية، بل تتعداها إلى مؤسّسات الدولة من وزارات وإدارات وحتى من الناس، فهناك انعدام ثقة بين الناس ورجال القانون، وهذا الأمر لن يمر مرور الكرام".
وختم: "أتمنى أن تعود المؤسّسات الحكومية والقانونية إلى تطبيق مفاهيم وتعاليم المعلّم كمال جنبلاط، فهو بحرٌ من المنظومة الأخلاقية، والاجتماعية، والسياسية".
