Advertise here

الحرب في المنطقة أسوأ السيناريوهات... فأي رسالة على متن الـB52 الأميركية؟

25 تشرين الثاني 2020 12:44:00 - آخر تحديث: 25 تشرين الثاني 2020 18:20:55

في ظل الكباش الإقليمي المتواصل، والتغيّرات الكبرى التي تشهدها المنطقة على أكثر من صعيد، وعلى الرغم من نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وما يمكن أن تحمله من تحوّلات في السياسة الأميركية، جاءت خطوة إرسال قاذفات الـ B52  إلى المنطقة لتحمل على متنها الكثير من الرسائل. فهل نحن أمام حربٍ، أم مجرد استعراض للقوة؟

العميد المتقاعد الياس حنّا اعتبر في حديثٍ لجريدة الأنباء الالكترونية أن منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة فوضى عارمة، وهي ذاهبةٌ نحو صورة جيو- سياسية جديدة. وهذا يعود لعدة مؤشرات واضحة، حيث التطبيع بين دول الخليج وإسرائيل خلق واقعاً جديداً سيؤدي إلى تغيير المنطقة. وهذا المحور يستهدف إيران مباشرة. وأتت في سياق هذا التطبيع زيارة وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، إلى الخليج، بالإضافة إلى التغيير الذي طرأ في وزارة الدفاع الأميركية، ووصول طائرات B52 الأميركية.


ولكن حنّا أشار إلى أنه، "رغم كل ذلك فإن المرحلة لا توحي بحصول حرب. والرئيس دونالد ترامب أعطى توجيهاته لفريقه بتسليم الرئاسة للرئيس المنتخب جو بايدن، ولا يستطيع رئيسٌ ذاهبٌ لتسليم السلطة أن يقوم بحرب ويسلّم تلك الحرب إلى رئيسٍ جديدٍ لم يصنعها".


وأضاف: "المرحلة انتقالية في الولايات المتحدة، وأستبعد حصول أي حرب شاملة، والـ B52 عبارة عن رسالة عسكرية للحلفاء ورسالة ردعٍ لإيران، وأتت من ضمن تشكيلة جوية، وهي رسالة تقول لإيران، وضمناً روسيا والصين، إن الولايات المتحدة قادرةٌ على التدخّل في أي مكانٍ في العالم بوقتٍ قصير وبمهلةٍ قصيرة. ورمزية الـ B52 أنها تحمل 35 ألف كلغ من المتفجرات، ومداها 14 ألف كيلومتر، واستُعملت عام 1991، و2003، في حرب العراق".

ولفت حنا إلى أنه، "لا مؤشر على حربٍ مع إيران، لأن هذه الحرب ستُشعل المنطقة ككل، ومن يبدأ الحرب ليس هو من ينهيها".

وأشار حنّا إلى أن السيناريو الأسوأ بالنسبة للبنان هو اندلاع حربٍ بالمنطقة،  ولذلك علينا تحصين أنفسنا.