Advertise here

استقلال

25 تشرين الثاني 2020 00:05:48

منذ السلطنة العثمانية ولغاية الآن،
إمتيازات طائفيةٌ مقرونةٌ بفعل الخيانة والتآمر.

التعامل مع الخارج سمة
المسؤولين اللبنانيين.

بأي استقلالٍ تحتفلون وتمجّدون،
وتقيمون الاحتفالات، والاستعراضات، والاستقبالات، في قصورٍ جوفاء سوى من قاطنيها.
جوفاء وهزيلة برجالٍ أشباه رجال، لا بمعانيها؟

تطالبون بالكراسي المذهبية
والطائفية في القرن الواحد والعشرين!
استعيدوا قيمتكم بفكر وقلوب الناس في وطنكم.
حكومة لا تستطيعون تأليفها 
ليأتي الإذن والتسهيلات من الخارج، غربيةً كانت أم شرقية، أو عجمية، ولاحقاً صينية، وفق مصالحهم للإبقاء على شخصكم بالذات وبعدها مراكزكم، حتى أصبحتم لا تخجلون من القول إنّ هذا المسؤول خطٌ أحمر: أميركي، فرنسي، سوري، إيراني، وغيره من جنسيات، وممنوعٌ إزالته من موقعه...

رئيسٌ للجمهورية يطالب بإلغاء الطائفية السياسية، وهو لا يتنازل عن مركزه، أو عن المراكز المذهبية (المحسوبة) له، أو لسياسته ضمن المذهب الواحد.
ورئيس المجلس فصله.
ورئيس الحكومة يشابههما.

ورجالُ ما يسمّى الدِّين:
واحدٌ للحَبر الأعظم،
وذاك يأتمر بولاية الفقيه، وجندي تابعٍ لها.
وآخر بالأزهر الشريف، والآخر بخادم الحرمين.
ونحن ماذا تاركون، الإله وتابعون للشعوذات؟
أما شبعتم من تأليهنا الكاذب لكم، ومن تأليه ذاتكم وأنفسكم؟
كفاكم تكديساً لفائض السرقات والسمسرات. تريدون ما في قاع البحر وباطن الأرض.

ملكتم بهائمها الناطقين والحجر، والسائرين على الأربعة أرجل.
الآن تختلفون على أعماق البحار...
أصلها فينيقي أم أحيرامي؟
أو عباسي، أو كنعاني، أو فارسي... 
أو محاذية لبني مارون وشربل،
أو لبني هاشم، أو لبني قريش...
والآن جاري الترسيم مع يهود خيبر... 
لا أحد يترحّم على ماضي الفقر والأميّة سوى الهروب من حاضرٍ
أنتم ارتكبتم قمة الجهالة فيه. 
الجهالة المنظّمة بلباس العلم.  
ذاك المنصب، وهذا الكرسي، وتلك الوظيفة، وهذه الوزارة، وهذا الموقع لتلك الطائفة، ولهذا المذهب بتلك الطائفة القبلية، أو لتلك العائلة الكبيرة العدد لنتدارك صوتها الانتخابي لاحقاً.

أما تخجلون وتقولون استقلال؟

استعيدوا مجد فخرالدِّين المعني، أيها الدمى المتحركة.

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".