Advertise here

النتائج حتى الساعة غير مطمئنة والحالة الوبائية تحتاج إلى مزيد من الوقت..

19 تشرين الثاني 2020 07:45:25

شكّلت عتبة الألفين في إصابات كورونا اليوم صدمة عند الكثيرين في ظل الإقفال الذي أعاد سجن شريحة كبيرة في بيوتها. عدّاد الإصابات الذي يواصل ارتفاعه برغم كل الإجراءات الحثيثة يُثير الخوف والتساؤلات، ويبدو أنّ التعويل على الأسبوعين من الإغلاق ليس مجدياً، كما أنّ النتائج حتى الساعة غير مطمئنة والحالة الوبائية تحتاج إلى مزيد من الوقت لتغيير مسارها. ماذا تعني الأرقام المسجلة اليوم؟ ومتى نحصد نتائج الإغلاق؟ وماذا يقول الطب عن الإصابات المتزايدة برغم الإقفال شبه التام؟

يؤكد الإختصاصي في الأمراض الجرثومية البروفيسور جاك مخباط، في حديث لـ"النهار"، أنّ "إقفال البلد لأسبوعين لن يخفّف الضغط على المستشفيات ولا قوّة الوباء، بخاصة أنّ الإقفال غير كامل وتام".

ويضيف: "يستحيل انخفاض الإصابات خلال أسبوعين، ونحتاج على الأقل من الشهر إلى الشهر ونصف الشهر لننجح في تخفيضها"، مشيراً إلى أنّ "رقم الإصابات لا يُعّبر عن الحالة الوبائية في البلد، بل تكشف عن الحالات التي خضعت للفحص فقط، والتي تشمل الأشخاص الذين لديهم أعراض والمخالطين لهم، إضافة إلى الجسم الطبي والمسافرين".

ويتابع مخباط لـ"النهار" أنّ "المريض العادي يحتاج إلى أسبوع في المستشفى في حين يستغرق المريض في العناية المركّزة نحو 3 أسابيع، وبالتالي لن نتمكّن من تخفيف الضغط وإراحة الطاقم الطبي في هذه الفترة القصيرة".

وعن فترة الأعياد الشهر المقبل، لفت مخباط إلى أنّه "سنشهد على إصابات كبيرة في شهريّ كانون الأول والثاني، وستجتمع العائلات مع بعضها البعض مما يؤدي إلى الخراب وانتقال الفيروس، ظنّاً من المواطنين أنّنا نجحنا خلال الإقفال في إيقاف الوباء، وهذا أمر غير صحيح".

وكان وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أكد، منذ يومين، أنّ "النتائج الفعلية للاقفال العام تتضح في نهاية هذا الأسبوع"، مشدداً على أنّ "الهدف الأساسي في أسبوعي الإقفال يرتكز على تأمين الشروط اللازمة لمواجهة تزامن تفشي فيروس كورونا مع الموجة القادمة من الإنفلونزا التي كانت تؤدي في الاعوام السابقة إلى إشغال مجمل أسرة العناية الفائقة".

المصدر: النهار