Advertise here

عبدالله: دوريل لم يتمكن من فكفكة العقد وسحب المبادرة الفرنسية عقاب كبير

16 تشرين الثاني 2020 15:10:12

إعتبر عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله أن زيارة الموفد الفرنسي باتريك دوريل لم تكن ناجحة، لأنه لم يتمكن من فكفكة العقد الموجودة، ورغم كل جهوده لم ينجح في حث المسؤولين اللبنانيين على الإسراع في التأليف.

وقال عبدالله في حديثٍ له لـ"المركزية": "تمكّن دوريل من تأمين اتصال بين الرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل. وهذه اهانة للشعب اللبناني، ان يحتاج مسؤولان لبنانيان "كبيران" في مواقعهما الى وسيط فرنسي للتحدث مع بعضهما، في وقت يموت فيه البلد. لافتاً الى حجم "الغرور" الـ "ايغو" لدى بعض الاشخاص". 

وعن الحديث عن عقوبات محتملة على سياسيين لبنانيين، أجاب: "العقوبات الأميركية فُرِضت على شخصيات ولم تكن تنتظر زيارة دوريل، لكن مجرد سحب المبادرة الفرنسية ووقف المؤتمر الذي كان مقررا لدعم لبنان ووقف مساعدة لبنان في مفاوضات صندوق النقد الدولي هو بحد ذاته عقوبة"، مشيراً الى "ان فرنسا كانت الدولة الوحيدة التي لم تتخل عن لبنان، لكننا لم نحسن استخدام مبادرتها، بل العكس افشلناها وأصبحنا في عزلة كاملة". وذكّر بأن الرئيس الفرنسي خلال زيارته الثانية الى لبنان، أوضح بأن هذه آخر فرصة تعطيها فرنسا لإنقاذ لبنان". 

وعن ما إذا من الممكن ان تضغط الولايات المتحدة الاميركية على فرنسا، من خلال بومبيو المتواجد في باريس، لدفعها الى سحب يدها من الملف اللبناني، قال عبدالله: "لا يمكننا ان نبني على هذا الامر، لأن بومبيو اصبح وزير خارجية إدارة ستغادر قريبا البيت الابيض، والرئيس الاميركي دونالد ترامب يهدّد ويبدّل مسؤولين ومدراء في إدارته، فهل استفاق الآن ويريد توجيه ضربة لحزب الله وايران؟ اعتقد ان الامر غير جدي ومجرد تهويل. لكن، يبقى ان الاميركي غير متحمس لأي مهمة إنقاذية في لبنان وتعاطى ببرودة مع المبادرة الفرنسية، لذلك، بعد ان افشلنا المبادرة الفرنسية، حكماّ سيكون مسروراً. الواضح ان القرار العام هو ترك البلد في عزلة، واذا لم يتمكنوا من ضربه عسكريا وإنهائه في صراع يُفتح انما لا يمكن اغلاقه، ينهوننا اقتصادياً ولسان حالهم يقول: "وقعتم في عزلة، دبروا حالكم".

نحن قاب قوسين او ادنى من الانهيار الشامل. الصورة قاتمة جدا لأن الدولة تصرف آخر مدخراتها والمواطنون ايضاً". 

وعن الزيارة المرتقبة للرئيس الحريري خلال الـ48 ساعة المقبلة، أجاب: "التواصل ضروري، إنما الأفضل عدم الإعلان عن هذه الزيارات اذا لم يكن لها نتيجة، لأن كل زيارة من دون نتيجة تحبط الناس وتُعقد المسائل اكثر، وتبدأ معها الاجتهادات وكل فريق يسرب ما هو لصالحه. من دون اعلان رسمي، تبقى كل التسريبات غير صحيحة، وكل طرف يرمي التهم والعرقلة على الآخر.  

وختم: "في المحصلة، ليس  من ارادة جدية لتأليف الحكومة، لأسباب قد تكون داخلية وخارجية ايضاً".