Advertise here

لماذا يودي كورونا بحياة بعض المصابين وينجو غيرهم؟

15 تشرين الثاني 2020 19:00:00


يعتقد الباحثون أنهم اقتربوا خطوة واحدة من فهم سبب قتل فيروس «كورونا الجديد» لبعض الناس دون غيرهم، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وفي دراسة جديدة، وجدوا أن بعض المرضى في حالة حرجة لديهم أجسام مضادة تعمل على تعطيل بعض بروتينات الجهاز المناعي.

وتسمح هذه الأجسام المضادة، المعروفة باسم «أوتو أنتيباديز»، أو الأجسام المضادة الذاتية، للفيروس بالتكاثر والانتشار في الجسم، ومهاجمة الخلايا والأنسجة.

علاوة على ذلك، كان جميع المرضى الذين يعانون من هذه الأجسام المضادة من الرجال تقريباً.

ويقول الفريق الدولي، بقيادة معهد «إيماجين» في باريس وجامعة «روكفيلير» في مدينة نيويورك، إن النتائج تشير إلى أنه يجب على الأطباء فحص المرضى بحثاً عن هذه الأجسام المضادة حتى يتمكنوا من تقديم العلاج لهم قبل أن يمرضوا بشدة.

بالنسبة للدراسة، التي نُشرت في مجلة «ساينس»، نظر الفريق إلى ما يقرب من ألف مريض يعانون من أعراض خطرة من فيروس «كورونا».

وتمت مقارنة هؤلاء المرضى بأكثر من 600 مريض يعانون من حالات خفيفة أو بدون أعراض ونحو 1200 من الأصحاء.

وأظهرت النتائج أن ما يقرب من 10 في المائة من المصابين بحالات حرجة لديهم أجسام مضادة ذاتية تعطل بروتينات الجهاز المناعي تسمى «إنترفيرون».

وتشير الإنترفيرونات إلى البروتينات التي تطلقها الخلايا المصابة، وتتسم ببراعتها في «التدخل» بقدرة الفيروس على التكاثر.

وتُعرف باسم الخلايا المناعية «كول - تو آمرز» لأنها تتحكم في تكاثر الفيروس حتى يتوفر المزيد من الخلايا المناعية للوصول ومهاجمة العامل الممرض.

وتمنع الأجسام المضادة الذاتية الإنترفيرونات وتهاجم خلايا وأنسجة وأعضاء الجسم.

ولم يكن لدى أي من الـ663 شخصاً الذين يعانون من حالات خفيفة أو بدون أعراض لـ«كوفيد - 19» أجسام مضادة ذاتية.

وقال الفريق إن المرضى في حالة حرجة لم يصنعوا أجساماً ذاتية استجابة للإصابة. بدلاً من ذلك، كانت هذه الأجسام المضادة الذاتية دائماً موجودة لديهم لكنها لم تسبب أي مشاكل حتى أصيب المرضى بالفيروس