اعتبر لقاء "جنوبيون" للحرية، بعد اجتماع عُقد إلكترونياً، بأنه "لا شكّ بأن لبنان يمر بمرحلة مفصلية، وتحديات كُبرى، ورغم كل ذلك المنظومة الحاكمة تستمر بطغيانها وفسادها أكثر فأكثر".
وأضاف اللقاء في بيان أصدره بعد الاجتماع: "بعد أن مرّ على انفجار الرابع من آب 132 يوماً، لم تقُم هذه السلطة بإعلان جزء مما توصل إليه التحقيق في الانفجار والمسؤولين عنه، لا بل قامت باعتقال وتوقيف بعض الموظفين ما دون المسؤوليات الحقيقية، كما لم تستطع إعلان الأسباب الحقيقية لتفجير المرفأ، أو مَن يقف وراء تلك الشُحنة التي دمّرت جزءاً كبيراً من العاصمة، كما أنها عطلت المرفأ، ولا زالت تتلهى بصغائر الامور".
وقال البيان: "هذه المنظومة، وبكل صلف لا زالت تتمادى بطغيانها من خلال الممارسات السيّئة المعهودة على صعيد تشكيل "حكومة مهمة" حسب ما يدّعون وفقاً للمبادرة الفرنسية التي أسقطوها، وعلى الرغم من كل ما يحيط بالوطن من مآسٍ وصعاب، وقد مضى أكثر من شهر على تكليف الرئيس سعد الحريري ولا زالوا يتخبطون في الممارسة ذاتها والمعهودة حفاظاً على مصالحهم من خلال تناتش الحصص في وزارات سيادية وغيرها".
واعتبر اللقاء أنه "لا يمكن لسلطة خرّبت الاقتصاد الوطني، وعاثت فساداً في كل إدارات الدولة اللبنانية ومؤسّساتها، وضربت بالدستور والقوانين بعرض الحائط أن تعيد إصلاحاً، أو أن تحارب فساداً".
وأشار إلى أن العقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية على مسؤولين لبنانيين التي صدرت، وتلك التي ستصدر قريباً ما هي إلا رسالة واضحة لمن يتحكّم بزمام الأمور من الصف الأول بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بباقي الرئاسات والمستويات تعلن، وبوضوح، بأنّكم فاسدون مثل أتباعكم".
